في محافظة فوهاي بمنطقة ألتاي بشمال شينجيانغ الصينية، على بعد حوالي 20 دقيقة بالسيارة عن مقر المحافظة، يمكنك رؤية مساحة شاسعة لبحيرة.
هذا السطح المائي الشاسع ليس بحر، بل “البحيرة الأم” – بحيرة أولونغور في محافظة فوهاي. تعد بحيرة أولونغور التي تبلغ مساحتها المائية أكثر من 1000 كيلومتر مربع ثاني أكبر بحيرة في شينجيانغ.
التحكم في البحيرة
بالقرب من البحيرة، يمكن رؤية العديد من القرويين وهم يلتقطون القمامة من العشب. دينا يسدان، المسؤولة في قرية جينغشيكاسار، تكاد لا تغيب أبدا عن هذه النشاطات.
بالإضافة إلى قيادة القرويين لجمع القمامة من البحيرة كل يوم جمعة، تقوم دينا أيضا بدوريات في البحيرة لإقناع الرعاة الذين يدخلون الأراضي الرطبة للرعي بعيدا عنها.
نظرا لوقت الجفاف الموسمي الأطول والرعي على ضفاف البحيرة، فقد عانت بحيرة أولونغور من مشاكل التدهور البيئي مثل انخفاض مستوى مياه البحيرة، وتقلص الأراضي الرطبة، وقلة الموارد الحيوانية والنباتية في الأراضي الرطبة. بعد أن ركزت محافظة فوهاي على معالجتها، زادت مساحة منطقة البحيرة ومنطقة الأراضي الرطبة حول البحيرة تدريجيا، وأصبحت الأراضي الرطبة الآن مليئة بالحيوية.
حماية البحيرة
يعتبر بناء “المنازل” للكائنات الحية في الأراضي الرطبة أحدث تدابير الإدارة والحماية لإدارة الأراضي الرطبة. يقع منتزه بحيرة أولونغور الوطني للأراضي الرطبة على طريق هجرة الطيور المهاجرة العالمية.
قامت الإدارة ببناء 8 محطات إدارة وحماية، وشكلت فريق دوريات مؤلف من 18 فردا للإدارة والحماية، وقد طور العديد منهم بالفعل القدرة على “التعرف على أنواع الطيور بعد سماع أصواتها”.
بالإضافة إلى مديري الأراضي الرطبة المحترفين، يقوم العديد من السكان المحليين بدوريات نشطة في البحيرة على أساس تطوعي. على الرغم من أن هبادورا المحمدي يبلغ من العمر أكثر من ستين عاما، إلا أنه لا يزال يصر على القيام بمهام الدوريات في المنطقة المحيطة بالبحيرة القريبة من منزله، وجمع القمامة، وإقناع الصيادين.
الاعتماد على البحيرة
في يوليو، اجتذبت بحيرة أولونغور ذات المناظر الخلابة العديد من السياح، كما استقبل يانغ تينغ تشونغ، صاحب مطعم السمك المشوي، أكثر مواسمه ازدحاما خلال العام.
بحيرة أولونغور هي ثاني أكبر قاعدة سمكية في شينجيانغ، وهي غنية بأكثر من 20 نوعا من الأسماك. مع تطور السياحة في محافظة فوهاي، يأتي العديد من السياح إلى هنا لتذوق الأسماك من بحيرة أولونغور، حيث كان مطعم السمك المشوي الذي يمتلكه يحقق مبيعات بأكثر من 10000 يوان صيني (حوالي 1548 دولار أمريكي) في اليوم.
بالإضافة إلى مبيعات المطعم، يرسل يانغ تينغ تشونغ أيضا سمك فوهاي المشوي إلى العملاء في الخارج عبر منصات توصيل الطعام. في الوقت الحاضر، أصبح طريق ألتاي – أورومتشي الصحراوي السريع الذي يمر عبر محافظة فوهاي قيد الإنشاء. وبعد الافتتاح، سيختصر وقت الرحلة بين المنطقتين من أكثر من 7 ساعات إلى حوالي 4 ساعات.
وقال يانغ تينغ تشونغ: “عندما يفتتح الطريق، سيكون هناك المزيد من السياح لزيارة فوهاي، وسيكون النقل والمواصلات أسرع.”
*سي جي تي إن العربية.