Tuesday 5th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

التعاون الصيني – الجزائري إستراتيجي الجوهر والأهداف.. الجزء السادس

منذ 4 سنوات في 05/نوفمبر/2020

شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/

 

التعاون الصيني – الجزائري إستراتيجي الجوهر والأهداف

             (الجزء السادس)

حول أنشطة إحياء ذكريات العلاقات الثنائية

 

إعداد:  وو فو قوي / عبد الكريم*

 

*تعريف بالكاتب: 

*مستشرق وعضو مجمع الكتاب الثقافي الصيني الدولي                                                     

*عضو معهد العلوم والتقاليد الصينية للثقافية الدولية                                                         

*كاتب من الصين/ واحد  من أهم الخبراء في شؤون الشرق الأوسط  الصيني                           

*كبير مستشاري الشؤون الثقافية في مركز الشرق الأوسط للدراسات و التنمية                        

*كبير مستشاري الشؤون الشرق الأوسط في  دار نشر إنتركوننتننتال الصينية  

 

 تجدر الإشارة إلى أن الصين كانت عضواً مؤسسا للأمم المتحدة. وبالرغم من ذلك، وبعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، فإن مقعدها في الأمم المتحدة احتله سلطات تايوانية بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.

 لكن في العلاقات الجزائرية – الصينية، برزت إسهامات الجزائر الوازنة في مساعدة الصين على استئناف مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة، عام 1971. 

 وقد مررت الجمعية العامة للامم المتحدة قرارا برعاية الجزائر، فضلاً عن 22 دولة لاستعادة حقوق جمهورية الصين الشعبية وطرد تايوان . 

 ولهذا نلاحظ، أن العلاقات بين الصين والجزائر تطورت بسرعة، وشهدت زيادة في منسوب الثقة السياسية والتعاون العملي المثمر والتنسيق الوثيق في الشؤون الدولية. 

 وكانت الصين والجزائر قد اعلنتا “شراكة استراتيجية شاملة” في فبراير من عام 2014، وقام كبير المستشارين السياسيين الصينيين يو تشنغ شنغ بزيارة رسمية إلى الجزائر في نوفمبر من ذلك العام.                                                

 يُحتفل على مدار العام الحالي 2020، بالذكرى الستين لإنشاء العلاقات الدبلوماسية بين الصين و الجزائر، وتميزت بأهم المحطات التاريخية التي شهدتها، وضمنها علاقات الصداقة الوطيدة، والتعاون البنّاء، لاسيما وانها مناسبة عزيزة علينا، فهي علاقات متينة الأواصر، التي تعرف على مدار السنين الماضية بالتميز و الامتياز.

 

 تأخذ أشكال التواصل بين الجانبين الصيني و الجزائري جانياً ثقافياً من شأنه أن يُمكّن العديدين للإبداع في صور ومناشط مختلفة، مثل تشجيع تعلم اللغتين الصينية و العربية؛ وترجمة الكتب الأدبية و التاريخية للقارىء الصيني و الجزائري؛ وإقامة الأسابيع الثقافية سواء في الصين أو في الجزائر والدول العربية؛ فضلاً عن زيادة التعاون في المجالات التعليمية والاكاديمية؛ وإقامة المعارض و المناشط وغيرها الكثير.

 

 إن هذه المقالة مناسبة للتذكير بالعلاقات الثقافية الوطيدة والخاصة بين الصين و الجزائر، حيث كان للتعاون بين بلدينا وما زال ذا نتائج ملوسة على الأرض، فقد أسهمت الصين مشكورة عبر عشرات السنين في دعم البُنية التحتية للمنشأت الثقافية والشبابية والرياضية بالجزائر.

 وبمناسبة ذكرى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين و الجزائر وبالتنظيم المشترك بين السفارة الصينية في الجزائر، وصحف  جزائرية فإن أحباء المناسبات يتضمن عادة العديد من الأوجه، بخاصة حول موضوعة ميراث الصداقة الصينية – الجزائرية، وتحقيق أحلام  جميلة مشتركة للجانبين، ولا شك أن هذا يُعد شكلاً هاماً لإحياء ذكريات الصداقة التقليدية الصينية – الجزائرية.                                           

 

 ومن الجدير بالذكر، وعلى سبيل المِثال، فأنه خلال شهر ونصف، في فترة الخامس عشر من أوت، و الثلاثين من سبتمير 2013، فإن اللجنة التنظيمية لذكرى إحياء العلاقات بين البلدين، التي كنت أنا عضواً فيها، تلقت مقالات أعجبتني كثيراً، لأنها تحمل قيِماً سامية وذوقا أديباً رفيعاً، فقد  تم إنتقاء هذه المقالات كأعمال بارزة عن طريق اختيار من لجنة تقييم تضم رئيس إتحاد الكتاب الجزائريين؛ عميدة كلية الآداب لجامعة الجزائر2، رئيس جمعية الصداقة الجزائرية – الصينية؛ ورئيس تحرير جريدة “الشعب” الجزائرية، ونائب من البرلمان، و مستشارة سياية  والمستشار الثقافي للسفارة وغيرهم. 

 هؤلاء اختاروا أصحاب المراكز الأول والثاني والثالث بتصويت علني، وبتاريخ 21 أكتوبر 2013 أقيم حفل فخم بالسفارة لتوزيع الجوائز، حضره أكثر من مائة شخص، بعضهم أتى من مناطق بعيدة، وقد تلى ذلك نشر الأعمال البارزة الواحدة تلو الأخرى في جريدة “الشعب”، وبنجاح تام اختتم النشاط الذي نال حسن التقدير من جميع الأوساط السياسية و الثقافية، بالإضافة لمجموعة الجوائز المادية، فقد سافر الحاصلان على المركز الأول بالخطوط الجوية الجزائرية مجاناً الى الصين للسياحة أسبوعاً، ضمن هدية قدمتها الشركة الصينية لبناء السكة الحديدية بالجزائر. 

 إن المَثل الصيني الذي ينص على أنه إذا رمى كل واحد عوداً في النار إزداد لهيبها وازدادت الأنوار، يكرِّس مسار الصداقة الجزائرية – الصينية، و التي هي في حاجة الى المحافظة عليها وترقيتها، مع التأكيد أن مثل هذا النشاط الثقافي قد تم بنجاح، وبدون أي عائق بفضل المساعدات المالية الكريمة من الخطوط الجوية الجزائرية و الشركة الصينية لبناء السكة الحديدية، وفي هذا الصدد أشكر بشكل خاص رئيس المؤسستين، المدير العام ” وي وان تشنغ؛ ” والسادة إدارة شركة “هواوي” على مساهماتهما لتعزيز صداقة البلدين.

يتبع/…

التصنيفات: مقالات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *