شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
كلمة المهندس محمد فرج
الأمين العام المساعد لحزب التجمع
عضو المجلس الرئاسي للحزب
في اللقاء بين سفير الصين بالقاهرة وقادة الأحزاب المصرية
بمناسبة العيد المئوي لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني
في البداية أود باسمي وباسم حزب التجمع رئيساً وقيادة مركزية وأعضاء، أن أوجه التحية للرفاق من الحزب الشيوعي الصيني، وإلى سعادة السفير الصيني بالقاهرة، على تنظيم هذا اللقاء مع قادة وممثلي الأحزاب المصرية.
وحيث تصادف هذه السنة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، والذكرى ٦٥ لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر، اسمحوا لي أن أركز في كلمتي عن آخر منجزات الحزب الشيوعي الصيني.
إن حزب التجمع يثمن عالياً مقررات الدورة الخامسة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني التي عقدت في الفترة من 26 إلى 29 أكتوبر في بكين.
وبصفة خاصة ما صدر عن هذه الدورة من قرارات حول خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية التي تعمل وتستهدف تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية.
وفي هذا الصدد نريد أن نتوقف بصفة خاصة عند ما جاء بتقرير الرفيق شي جين بينغ من أرقام ذات دلالة في المسيرة التنموية العظيمة للصين الشعبية.
فبينما بدأت ” الخطة الخمسية الثالثة عشرة ” للتنمية في الصين في عام 2016، فإنه بحلول نهاية العام الخامس للخطة، فمن المتوقع أن يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي للصين 100 تريليون يوان صيني.
ومما له دلالة أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة (أي فترة الخطة الخمسية الثالثة عشرة)، نجحت الصين في انتشال 55.75 مليون من سكان المناطق الريفية من الفقر، وفي إبقاء حجم الإنتاج السنوي من الحبوب الغذائية عند مستوى أكثر من 650 مليون طن لخمس سنوات متتالية، وخلق أكثر من 60 مليون وظيفة حضرية جديدة، وإنشاء أكبر نظام للضمان الاجتماعي على مستوى العالم، حيث يغطي التأمين الطبي الأساسي أكثر من 1.3 مليار شخص، ويغطي التأمين التقاعدي الأساسي ما يقرب من مليار شخص.
إن حزب التجمع كحزب تقدمي ، كحزب اشتراكي، يقف أمام هذا التوجه الاقتصادي والاجتماعي لخطط التنمية الصينية، معبراً عن تقديره الشديد، باعتباره أحد أهم الملامح الأساسية لتجربة الصين في بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، التي تجمع بين القدرة على تكوين وتنمية الثروة الصينية عبر سياسات الإصلاح والانفتاح والتطوير التكنولوجي ومواجهة التخلف في كافة المجالات، وبين مواجهة الفقر بخطط متصلة ودؤوبة في الريف والمدينة.
كل التحية والتقدير للرفاق في الحزب الشيوعي الصيني، وكل التحية لسيادة سفير الصين بالقاهرة، وكل التحية للزملاء والأصدقاء قادة وممثلي الأحزاب المصرية.