Saturday 23rd November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الانتعاش الاقتصادي في الصين: أحدث البيانات بحلول منتصف العام

منذ 4 سنوات في 07/يوليو/2020

CGTN العربية/

اندلعت جائحة “كوفيد-19” العالم وكأنها “البجعة السوداء” الحقيقية، في حين جذبت استعادة تشغيل الاقتصاد الصيني اهتماما أكثر. فيما دفعت سلسلة من البيانات الجديدة التي أصدرت في هذا الصيف، والتغييرات الحديثة التي تظهر توجهات الانتعاش الاقتصادي. كل ذلك دفع المزيد من الناس يلاحظون مرونة الاقتصاد الصيني وحيويته.

مؤسسات تصبح مشغولة أكثر فأكثر 

منذ استئناف العمل والإنتاج، كان وضع عمليات الإنتاج والتشغيل لشركة صناعة بناء السفن بداليان (DSIC) مستقرا وجيدا، وقد وقعت عقدا إلكترونيا عبر الإنترنت لبناء ناقلتي نفط عملاقتين مؤخرا. حيث إن الشركات التي تستعيد فعاليتها وأشغالها أكثر فأكثر هي صورة منمنمة للانتعاش الاقتصادي الصيني. كانت القيمة المضافة للصناعات تشهد نموا إيجابيا لمدة شهرين متتاليين، وتحولت سرعة نمو أرباح الشركات الصناعية من سلبية إلى إيجابية، وتحول مؤشر الإنتاج في مجال صناعة الخدمات من الهبوط إلى الصعود، وكما تسارع نمو استهلاك الكهرباء في مجال الصناعة، وتحولت كمية استهلاك الكهرباء في مجال الخدمة من الهبوط إلى الصعود، وكذلك حجم الشحن بواسطة السكك الحديدية… في حين تشير سلسلة من البيانات الجديدة في مايو إلى أن الإنتاج يتحسن باستمرار في الصين.

مدينة مضاءة بالحيوية

الأنوار المتلألأة تشع على ضفتي نهر هايخه مع حلول الليل في مدينة تيانجين الصينية، وبينما جذبت عجلة فيريس العملاقة التي يطلق عليها اسم “عين تيانجين” والتي تم بنائها عبر النهر (ومن ثم دمجت العجلة مع الجسر) عددا كبيرا من السياح. بالإضافة إلى ذلك، يعيش السوق الليلية القريبة منها أجواء مليئة بالحيوية.

وقال المسؤول عن السوق الليلية ليانغ تشى شين، إنه مع استئناف إبحار السفن السياحية فوق نهر هايخه واستئناف تشغيل “عين تيانجين”، يبلغ متوسط تدفق الركاب اليومي هنا ما يقرب من 20 ألف شخص، ويبلغ حجم الأعمال اليومي 200 ألف يوان (حوالي 28 ألف دولار). 

حتى الآن، تم إعادة تشغيل جميع المناطق الاقتصادية الـ17 المفتوحة في الليل في مدينة تيانجين، بما في ذلك “عين تيانجين”.

الاقتصاد الصيني يجتاز اختبار الوباء بفضل تطبيق السياسات بدقة

خلال عطلة عيد قوارب التنين، استقبلت مقاطعة هوبي بأكملها أكثر من 6.78 مليون سائح، وتجاوز عدد السياح في 23 منطقة سياحية مفتوحة رئيسية وعوائدها السياحية، عن كل ما تم تحقيقه خلال عطلة عيد العمال. 

مقاطعة هوبي تعكس عودة المجتمع الاقتصادي للصين إلى وضعه الطبيعي بشكل تدريجي. في مواجهة تداعيات الوباء، فما هي “كلمة المرور” لانتعاش الاقتصاد الصيني واستقراره؟ 

قال آدم بوسين، رئيس معهد بيترسون للاقتصاد الدولي في الولايات المتحدة، إن الحكومة الصينية اتخذت تدابير مناسبة وفعالة استجابة لوباء “كوفيد-19” بعد تفشي المرض، وخاصة استجابتها المناسبة في مجال الصحة العامة، وهذا هو مفتاح انتعاشها الاقتصادي السريع وتقدمها في طليعة دول العالم.

لم تواجه الصين اختبار وضع الوباء فحسب، بل قامت بتطبيق سياسات دقيقة في التخطيط الشامل والموحد للوقاية من الوباء والسيطرة عليه وتنمية المجتمع والاقتصاد لتعزيز تشغيل اقتصاد الدولة الكبرى بشكل مستقر.

في مواجهة تداعيات الوباء، عملت الصين على تعزيز تخفيض الضرائب والرسوم لتهيئة البيئة المؤاتية وبذلت قصارى الجهود لمساعدة المؤسسات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر وممارسي الصناعات والتجارة الفردية لتخطي الصعوبات. ومن يناير إلى أبريل، تم تخفيض الضرائب والرسوم ما مجموعة 906.6 مليار يوان في أنحاء البلاد.

تعزز سلسلة من السياسات المكثفة ضمان توريد لوازم المعيشة واستقرار أسعارها واستنئاف العمل والإنتاج بشكل فعال، لتقديم دعم قوي لتنشيط الحيوية الاقتصادية. 

وقال بيير بيكار، الأستاذ في جامعة باريس الثامنة في فرنسا: “إن هذه الإجراءات تساعد على اكتشاف القوة المحركة الداخلية المجتمعية للتنمية الاقتصادية، وتسريع الانتعاش الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة”.

اكتشاف فرص جديدة وفتح شوط جديد في السعي الدؤوب للتقدم إلى الأمام في النصف الثاني من عام 2020

لا يمكن تجاهل الصعوبات والضغوط الناجمة عن عدم الاستقرار وأوجه عدم اليقين – في ظل تداعيات الوباء، على الرغم من استمرار الانتعاش الاقتصادي.

فعلى الصعيد العالمي، تستمر التداعيات السلبية لجائحة كوفيد-19 في الاقتصاد العالمي، ويتوقع البنك الدولي أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 5.2% هذا العام؛ أما على الصعيد الوطني، فإن بعض الصناعات لديها ضغوط أكبر لإنعاش اقتصادها، والمؤسسات الصغيرة تواجه صعوبات أكبر في الإنتاج والتشغيل، لذلك، سيستغرق الأمر المزيد من الجهد لدفع عودة اقتصادات البلدان إلى نموها الطبيعي بشكل شامل. 

كلما واجهت تحديات صعبة، كلما كان يجب عليك اكتشاف فرص جديدة في الأزمات وفتح شوط جديد في مرحلة عدم الاستقرار. 

ومثال ذلك تعديل هيكل الإنتاج بشكل نشط، ودفع تحويل التصدير إلى التسويق المحلي بشكل سريع، تسريع تطوير تسويق البث المباشر عبر الإنترنت والأعمال والدراسة عن بعد وغيرها من أشكال الأعمال الجديدة؛ وكذلك تسريع تخطيط تقنية الجيل الخامس من شبكة الاتصالات (5G) ومراكز البينات الضخمة وغيرها من البنى التحتية الجديدة… حيث لا بد من القول بإن مثابرة عشرات الملايين من المؤسسات هي القوة المحركة الأصلية لقوة الاقتصاد الصينية.

لقد انقضى النصف الأول من عام 2020 نصفه، فكان النصف الأول منه صعب للغاية، ويبقى النصف الثاني بحاجة إلى الجهود الاستثنائية. 

أضافت الميزانية المالية المركزية “ترليوني يوان” لتنفيذ تخفيض الضرائب والرسوم على نطاق أوسع لاستقرار التوظيف وتوسيعه قدر استطاعتها ولتخطي التداعيات السلبية للوباء بأكبر وأقوى السياسة الكلية… وسيتم تنفيذ سلسلة من الخطط ويمكننا أن نتلمس نتائجها قريبا. 

وفقا لهيرمان، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة سيمنز في الصين، الذي قال بإن الاقتصاد الصيني يتمتع بمرونة قوية وإمكانات تنموية ولم ينكمش بعد. سيوفر طلب السوق المحلي الضخم والسلاسل الصناعية الشاملة أساسا متينا للتنمية الاقتصادية للصين؛ كما سيتم إصدار عدد من السياسات التحفيزية التي ستساعد الاقتصاد الصيني على إعادة إطلاق النمو من جديد. 

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *