شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
تعافى اقتصاد الصين بشكل مطرد منذ بداية العام الجاري، مع التحول نحو الأفضل. وبفضل زيادة الإنتاج والطلب، تنمو القوة الدافعة الجديدة بسرعة مثل ما أشارت توقعات كيانات السوق تحولها إلى الأفضل.
وأظهرت بيانات صادرة عن المكتب الوطني للإحصاء مؤخرا أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني جاء عند 50.4 في يوليو الماضي، وظل في منطقة التوسع لمدة 17 شهرا متتاليا. وارتفع مؤشر مديري المشتريات للمعدات والتصنيع عالي التقنية بنسبة 0.9 نقطة مئوية و0.3 نقطة مئوية عن الشهر السابق على التوالي، حيث كانت كلتا القراءتين أعلى من 50.
كما يستمر حجم قطاع التصنيع في التوسع. وتعمل شركة للبطاريات في مدينة سوتشو شرقي الصين على مدار الساعة دون توقف، ويتم إرسال 850 ألف بطارية إلى جميع أنحاء البلاد كل يوم.
وقال قو شيانغ، نائب المدير العام لشركة “ليشن” للبطاريات: “شهد العام الجاري طلبا كبيرا على بطاريات أيونات الليثيوم. وقد أطلقنا المرحلة الثانية من المشروع قبل الموعد المحدد، مع توسيع الحجم ليصبح ثلاثة أضعاف ذلك بالمرحلة الأولى”.
في يوليو الماضي، ارتفع مؤشر أنشطة الأعمال لـ18 من 21 قطاع خدمات، بزيادة ستة قطاعات عن الشهر السابق.
وبالنسبة لقطاع الخدمات، قال تساي جين، نائب رئيس الاتحاد الصيني للوجستيات والمشتريات: “خلال عملية الانتعاش الاقتصادي، شهد استهلاك الخدمات نموا إلى حد كبير، مما يعكس حقيقة أنه في عملية التنمية المستقبلية للاقتصاد الصيني، هناك أساس للطلب، ليساعد في الحفاظ على مثل هذا التطور الصحي”.
الجدير بالذكر أن السياسات المواتية ساهمت في نمو أنشطة التصنيع، واعتبارا من العام الجاري، تم زيادة خصم الضريبة الإضافية على نفقات البحث والتطوير من 75% إلى 100%.
وذكر ون ده بينغ، المدير العام لشركة “بينوفو ساينس”: “بفضل دعم السياسة الضريبية، يمكننا زيادة الاستثمار في البحث والتطوير. وحافظت الشركة على مكانتها الرائدة في السوق، وسنواصل توسيع سوق التصدير”.
في الخطوة التالية، ستعمل الصين على تسريع وتيرة بناء المشاريع الكبرى للخطة الخمسية الـ14 للبلاد (2021-2025)، التي ستوجه الشركات لزيادة الاستثمار في التحول التقني.
*سي جي تي إن العربية.