شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/
الاشتراكية ذات الخصائص الصينية: نجاحات مستمرة
عبد الحميد الكبي*
*تعريف بالكاتب: كاتب مُعتمد في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية بالجزائر؛ ومستشار رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاّب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين للشؤون اليمنية؛ ورئيس “رابطة أصدقاء طريق الحرير الصيني وقراء مجلة (الصين اليوم) في اليمن”.
قبل أيام عُقد الاجتماع 19 للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، لصياغة الخطة الخمسية الرابعة عشرة 2021_2025م للتنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ وفقاً للأهداف المستقبلية للعام 2035م؛ حيث تُعد هذه الخطة – التي يتم وضعها كل خمس سنوات منذ عام 1953م – من الأولويات الرئيسية لنظام الحوكمة في الصين، من حيث أنها الخطة التي تحدد أهداف النمو وسياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفقاً للخصائص الصينية التي تواكب الاستراتيجية الوطنية الصينية في العصر الحديث، وبعد أن حققت الصين إنجازات ونجاحات معاصرة في الخطط الخمسية في الفترات السابقة.
تشتمل الاشتراكية ذات الخصائص الصينية على ثلاثة جوانب مهمة، هي الطريق و المنظومة النظرية و النظام. ويُعد الطريق مسار تحقيقها، والمنظومة النظرية دليل عملها، والنظام هي الضمان الأساسي لها، وتتوحّد هذه العناصر الثلاثة في الممارسة العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية.
من خلال الخصائص الصينية والخطط المستقبلية تمكّنت الصين من بناء اقتصاد عالمي، وأصبحت أكبر مصدّر ومستورد في العالم. بالإضافة إلى أنها من أسرع دول العالم نمواً.
يعود التفوق الصيني إلى النهج الاقتصادي والاجتماعي الذي تنتهجه الدولة باعتماد الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، التي من شأنها تحقيق التحديث الاشتراكي، والنهضة الشاملة للأمة الصينية، حيث يُعتبر نموذج الاشتراكية ذات الخصائص الصينية من أنجح النماذج في السياسة، والاقتصاد، والمناهج الخارجية للصين، إذ نجحت بتميّز لتصبح اليوم النموذج والعنوان المقروء للاقتصاد والتنمية والعدالة والتطور والتعاون والانفتاح والازدهار والسلام على مستوى العالم، الذي بات يشهد تحولات سريعة على المستوى الاقتصادي والسياسي، لتساهم جمهورية الصين الشعبية، الأكثر كثافة سكانية في العالم، بإبراز أفضلية إشتراكيتها التي تتمتع بالثبات والوضوح والاتزان.