*خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
باسم محمد حسين
#باسم_محمد_حسين: عضو في #الاتحاد_الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء #الصين، وكاتب وإعلامي، ورئيس فرع البصرة للنقابة الوطنية للصحفيين #العراقيين، ومدير تحرير مجلة “#الغد”، وعضو في الحزب #الشيوعي العراقي.
تأتي اهمية انعقاد المؤتمرات لكونها فضاء حر لتبادل الآراء وطرح الأفكار والمعلومات وربما من مستويات متعددة، واغلب المؤتمرات تزيد من التفاعل بين الأطراف المشاركة، وبالتأكيد سينتج عن هذا التفاعل رؤى وأفكار وأفاق جديدة قد تساهم في خدمة المشاركين أو من يمثلوهم من جهات قد تكون سياسية أو علمية أو اجتماعية أو غيرها من المجالات.
وهذا ما دأبت عليه جمهورية الصين الشعبية في احتضان هكذا محافل تهدف لخدمة المجموع، فهناك العديد من المؤتمرات والمنتديات واللقاءات الدورية والاستثنائية التي تجمع الصين ودول اخرى أو مؤسسات أو منظمات صينية مع مثيلاتها من دول العالم.
في الفترة 22- 23- 24/6/2020 انعقد الاجتماع الاستثنائي لمؤتمر الحوار يبن الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية تحت شعار (العمل يداً بيد على بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية)، وبترتيب دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وبمشاركة أكثر من 60 شخصية سياسية تمثل الاحزاب العربية بمباركة الرفيق شي جيبينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية / الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني حيث كانت له رسالة تهنئة ومباركة لجهود المشاركين في المؤتمر وارتياحه لهذا اللقاء الكبير بين هذه المنظمات الحزبية للتحاور في ما يخص شؤون شعوب وبلدان المشاركين.
كذلك أكد الرفيق (شي) في رسالته على حرص جمهورية الصين وحزبها القائد على التعاون المثمر والعمل الجاد مع الاحزاب العربية بما يصب في مصالح الشعوب من خلال التعاون الاستراتيجي وتعميق التجارب الناجحة والاستفادة منها بشكل تام، وأشار الرئيس شي أيضاً الى جائحة كورونا التي غزت العالم وأكد على التعاون البناء بين دول العالم فيما بينها من جهة، وبينها وبين منظمة الصحة العالمية وتسخير جميع الامكانات للتصدي لهذا الوباء والقضاء عليه، وأشاد بجهود العاملين الصينيين لمساعدة الدول والشعوب المحتاجة للمساعدة في هذا المجال، “وهنا لابد من الاشارة الى أن الصين قدمت مساعدات مجانية لكثير من دول العالم ووقفت موقفاً إنسانياً رائعاً مع الشعوب والدول العربية ومنها العراق وربما بشكلٍ خاص، بعد ان قدم العراق وبعض الدول العربية الاخرى مساعدات رمزية بسيطة للصين في بداية انتشار الوباء كتعبير للتضامن مع الاصدقاء والحلفاء في الصين”.
الرفيق سونغ تاو رئيس دائرة العلاقات الخارجية قدم أربع مقترحات مهمة لابد من اعتمادها في العمل السياسي وهي:-
– حماية العدل والإنصاف الدوليين من أجل دفع بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية
– تعميق التعاون في مكافحة الوباء من أجل دفع بناء مجتمع الصحة المشتركة للبشرية
– تعزيز التوجيه السياسي من أجل دفع إقامة العلاقات من نمط جديد بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية.
– تعزيز التواصل بين الشعب الصيني وشعوب الدول العربية من أجل دعم التبادل والاستفادة المتبادلة بين الحضارتين الصينية والعربية.
كما شارك في هذا الاجتماع الافتراضي عدد غير قليل من زعماء الاحزاب العربية منهم الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي والذي تحدث عن جائحة كورونا التي تجتاح العالم وكيفية عدم التوصل لغاية الآن لدواء شافي أو لقاح وقائي يمنع الاصابة بهذا المرض المتسارع الانتشار، والذي أثر كثيراً على الأوضاع الاقتصادية في العالم ناهيك عن تداعيات في منظومة العلاقات بين الدول حيث جعلنا نقول عالم ما بعد كورونا سيكون مختلفاً عن العالم قبل انتشارها، وأكد فهمي على وجوب التعامل بشفافية مطلقة في تبادل المعلومات عن هذا الوباء والإسراع في إيجاد علاج للمرضى ولقاح للأصحاء كي لا نواجه تداعيات أكثر مما واجهته شعوب العالم. وأثنى الرفيق فهمي على الاجتماع الاستثنائي للمؤتمر وللقائمين عليه وتمنى النجاح للجميع.
كما شارك في المؤتمر الرفيق كاوة محمود سكرتير الحزب الشيوعي الكوردستاني.
خلص المؤتمر الى تعزيز التعاون والتمازج بين الحضارتين العربية والصينية، وإحياء طريق الحرير القديم بالتعاون والتواصل بين الشعوب وتوسيع التبادلات على جميع الأصعدة، لبناء مستقبل متطور وزاهر يجمع الصين والعرب.
*تدقيق وتحرير: ا. مروان سوداح.
*تنسيق ونشر: ا. عبد القادر خليل.