شبكة طريق الحرير الإخبارية/
إعداد؛ أ. نورا فؤاد محمد
الإدمان الإلكتروني ، هو أحد التوابع السلبية التي تصيب الأطفال والمراهقين جراء التكنولوجيا مؤخراً .
ماهو الإدمان الالكتروني ، وأعراضه النفسية ، وكيف يمكن علاج الإدمان السلوكي ،
هذا ما نتحدث عنه خلال السطور القادمة .
ماهو الإدمان الإلكتروني ؟
هو السلوك المرتبط ارتباط شديد باستخدام التكنولوجيا .
يعد الإدمان الإلكتروني جزءاً من مجموعة الإدمان السلوكي ، لأنه لا يرتبط بأي مادة فيزيائية ، في هذه الحالة ، يرتبط الإدمان بالإستخدام المفرط لأي جهاز تكنولوجي ، أو الوصول إلى الإنترنت ، نحن نتحدث عن الحاجة القوية التي يشعر بها المدمن للبقاء على اتصال بالأجهزة الإلكترونية.
أنواع الإدمان الإلكتروني :
إدمان ألعاب الفيديو ..
إدمان الهواتف ..
وسائل التواصل الاجتماعي ..
الرسائل النصية ..
المزادات عبر الإنترنت ..
المواقع الإباحية.
الأعراض النفسية الناتجة عن الإدمان الإلكتروني :
العزلة
قد صممت وسائل التواصل الاجتماعي للتفاعل والجمع بين الناس، لكن في الواقع أظهرت تأثير معاكس ، إذ زادت العزلة الاجتماعية بين الأشخاص .
لكن يمكن وضع حدود زمنية للتطبيقات الاجتماعية ، لتقليل استخدام الوسائط الاجتماعية ، وعلاج الشعور بالعزلة .
الإكتئاب والقلق
ترتبط وسائل التواصل الاجتماعي بالصحة العقلية ، إذ قد يزداد الاكتئاب والقلق مع كثرة متابعة الأحداث والأخبار الصادمة على الإنترنت .
الآثار الجسدية
تتضمن ما يلي:
إجهاد العين
تسبب الهواتف المحمولة والشاشات لفت انتباه الشخص فترات طويلة مما يسبب إجهاد العين ، الذي يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية ، وجفاف العين .
كذلك قد يسبب آلاماً في مناطق أخرى من الجسم ، مثل : الرأس أو الرقبة أو الكتفين .
تؤثر كثير من العوامل في إجهاد العين، مثل : وهج الشاشة وسطوعها ، أو وضع الجلوس السيء .
لذلك ينصح أخذ 20 ثانية راحة بعد كل 20 دقيقة من وقت الشاشة ، للنظر إلى شيء بعيد لتقليل الضغط الواقع على العينين .
اضطرابات النوم
يسبب استخدام التكنولوجيا في وقت قريب جدًا من وقت النوم حدوث مشكلات النوم ؛ نتيجة تأثير الضوء الأزرق الذي ينبعث من الشاشات في تحفيز الدماغ .
أثبتت الأبحاث أن الضوء الأزرق يؤثر في إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعي للجسم ، مما يسبب صعوبة النوم .
لذلك يجب تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية في غضون ساعة أو ساعتين قبل النوم .
وضعية الجسم الخاطئة
يؤدي استخدام الأجهزة المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر بوضع غير صحيح ، إلى مشكلات الجهاز العضلي الهيكلي ، مما يسبب آلام الرقبة والظهر لدى الشباب .
قلة النشاط البدني
يساهم قلة النشاط في الإصابة بالسمنة أو أمراض القلب ، والأوعية الدموية أو داء السكري 2 .
العلاج النفسي
قد تفيد العلاجات النفسية في علاج إدمان التكنولوجيا وعلاج الإدمان الإلكتروني على سبيل المثال:
المقابلات التحفيزية : تساعد على تعلم مهارات سلوكية جديدة ، للتخلص من السلوكيات التي تسبب الإدمان .
العلاج الواقعي :
يساعد على تعلم كيفية إدارة الوقت ، وإيجاد أنشطة بديلة .
العلاج السلوكي المعرفي : يعزز الكشف عن الأنماط غير الصحية ، وإيجاد طرق لخلق أفكار وسلوكيات أكثر صحة .
الاستشارة :
يساعد الطبيب النفسي على التعامل مع ضغوط التعافي ، كذلك قد يصف الأدوية للحالات المصابة باضطراب الوسواس القهري أو الاكتئاب.
الأدوية :
قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب في حالة ظهور أعراض الاكتئاب والقلق لتحسين الحالة المزاجية ، مما يساهم في تقليل استخدام الإنترنت وعلاج الإدمان الإلكتروني .
علاج الإدمان الالكتروني للمراهقين والأطفال :
يمكن للآباء حماية أطفالهم من إدمان الإنترنت باتباع الاستراتيجيات الآتية :
وضع قواعد وحدود للإستخدام قبل منحهم أي جهاز إلكتروني .
إبعاد الشاشات عن وجبات الطعام وخارج غرف النوم .
ضرورة الموافقة على جميع التطبيقات قبل تنزيلها .
تقييد استخدام ألعاب الفيديو إلى عطلة نهاية الأسبوع .
التشجيع على ممارسة الرياضة البدنية والأنشطة المدرسية .
مراقبة ما يشاهده المراهقون على هواتفهم وأجهزة الكمبيوتر .
ختاماً ؛ يمكن للآباء تعليم أبنائهم العادات والسلوكيات الصحية ، حتى يتمكنوا من إيجاد التوازن بأنفسهم ، وبالتالي نحمي أبنائنا من الوصول للإدمان الإلكتروني ، ومخاطره .
المصدر ؛
سما اطلنتس الجديدة عن الموسوعة السورية لعلم النفس