Sunday 17th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحتلال المنسي..

منذ 4 سنوات في 22/يوليو/2020

جريدة الدستور الأردنية/

الأكاديمي مروان سوداح*

 في الثاني عشر من تموز الحالي2020، وقف العالم مشدوهاً ومذهولاً ومصدوماً لهول الهجوم الأرميني الواسع على أذربيجان، وبخاصة على محافظة طاووس الحدودية، والذي استمر أكثر من خمسة أيام. حينها، وبدون سابق إنذار، صُوِّبَت فوهات المدافع ومختلف صنوف أسلحة القوات الأرمينية نحو الأراضي الأذرية، وقَصَفت الأعيرة الثقيلة كالمدافع وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة بعيدة المدى أراضي دولة أذربيجان.
 كانت الاشتباكات حامية الوطيس. لذلك، أُعيدت البشرية إلى حرب كانت مَنسية، قَضَمت أرمينيا خلالها أجزاءً حيوية من أذربيجان تقدر بعشرين بالمائة من المساحة الكلية للدولة. وإثر ذلك قُسّمت أذربيجان الواحدة والمستقلة والسّيدة عَنوةً وبتآمر شبه عالمي، وفي تضاد للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وأمام سمع العالم وبصره ودوله الشرقية والغربية.
 لم تذعن أرمينيا لمطالب عواصم الكرة الأرضية لوقف عدوانها على أذربيجان، والخروج من (قارباغ) وعدد من المقاطعات الأخرى التي احتلتها. ولهذا، وللأسف، يستمر العدوان والحرب على المَظلوم الأذري، ويتواصل رفض يرفان الاعتراف بالحقوق الشرعية للدولة الأذرية الجارة لها.
 سقوط الشهداء الأذريين في هذه المواجهات، زاد عدد العائلات الثكلى إلى مجموع شعب أذربيجان الصديق، الذي ما توقف يتطلع بعيون باكية إلى وطنه المَسروق والمُحتل الذي ضُم قسراً للدولة الأرمينية.
 فمنذ عملية «البيريسترويكا» اللعينة التي صمّمها «غوربي» الأُلْعُوبَة سوياً مع أزلامه الداخليين وأربابه الخارجيين، وُجّهَ حقده الدفين وقواته ضد أذربيجان التي فقدت إقليمها «قارباغ» (1991)، تماماً كما فقدنا نحن فلسطيننا التي تواصل النزف دماً ودمعاً.
 ترفض أرمينيا حتى اللحظة الانسحاب من الأرض الأذرية المحتلة، ضاربة بالوساطات الدولية والإسلامية والعربية عُرْض الحائط، ومُتنكرة لقرارات المنظمات الأممية والإقليمية، ضمنها «منظمة التعاون الإسلامي»، التي تجمع 57 دولة إسلامية، وتَعتبر نفسها «الصوت الجماعي للعالم الإسلامي»، وتهدف لحماية المصالح الحيوية للمسلمين، البالغ عددهم حوالي 1,6 مليار نسمة.
 إثر العدوان الأرميني المفاجئ، حذّر رئيس جمهورية أذربيجان، فخامة السيد إلهام علييف، من أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً وأن بلاده ستنتقم من قاتليهم، وأشاد ببسالة شهداء الواجب من جنود الدفاع الوطني الأذربيجاني، وكرّر مطالبة الأمة الأذرية والعالم المُتحضر بحقوق وطنه المشروعة لاستعادة أراضيه السليبة، وهو ما تنص عليه كافة المَصفوفات الأممية والقانونية وشَرعة حقوق الدول والإنسان. 
 وعلى الرغم من وساطة روسيا والعديد من البلدان الأخرى لوقف الحرب الدائرة وإحقاق حقوق أذربيجان، إلا أن عدد حالات انتهاك أرمينيا اتفاق وقف إطلاق النار على الحدود مع أذربيجان، خلال العامين الماضيين، بلغ أكثر من 10 آلاف انتهاك، منها 53 مرة حتى 18 تموز الحالي..
 وليس أخيراً، فقد نَشر مكتب التنسيق لدول حركة عدم الانحياز الذي يمثل120 دولة، بياناً حول «الاستفزازات العسكرية الأرمينية على المواقع الأذربيجانية»، وأكد إدانته استهداف القوات الأرمينية للقوات المسلحة الأذربيجانية بالقصف المدفعي على طول الحدود الدولية للبلدين، وشدّد على أن ذلك «زاد التوتر العسكري وأدى لسقوط عدد كبير من الضحايا»، ودعا «لتسوية النزاع على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي»، وبيّن «دعمه القاطع لاستقلال جمهورية أذربيجان وسيادتها وسلامتها الإقليمية»، و»تضامن دول الحركة مع جهود جمهورية أذربيجان لاستعادة وحدة أراضيها».

**تعريف بالكاتب: الاكاديمي مروان سوداح, كاتب وصحفي أردني, رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء(وحلفاء) الصين

**المتابعة والنشر: أ. عبد القادر خليل

بواسطة: مروان سوداح

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *