شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

غسان أبو هلال*

ما قبل جائحة كورونا في الصين، وفي خضمها، وبعد انتصار الصين على الفايروس الذي ضرب (ووهان) ومن ثم الصين نفسها، واصل الرئيس شي جين بينغ بتواضعه الكبير وثقته بشعبه ومستقبل بلاده، العمل ليلاً ونهاراً لضمان آمن الدولة والأمة، ولم ينم له جفن في نهارات الصين ولياليها، فهو القائد الرائد الذي لا يجد راحة لنفسه لأنه يقدّم شعبه على نفسه، بشهادة الصينيين أنفسهم ومَن يعرفه من الأجانب.

متابعة الرئيس لجائحة كورونا في (ووهان) والصين بأكملها، يؤكد تواضع الشخص الذي يشغل قمة الهرم الحزبي والسياسي في بلاده، التي تعتبر مصنع العالم ومُنجِدهُ الآن من الفيروسات، التي لا تخدم سوى أعداء البشرية واولئك الذين يعملون لتدميرها لا إنهاضها. في بداية الوباء سارع الرئيس (شي) بالتوجه الى منطقة (خبى) ومدينة (ووهان)، وزار مستشفى (هوهشنشان)، ليتفقد الناس جميعاً وللاشراف شخصياً على كل الجهود المبذولة لمكافحة المرض، واطمأن – وهو على الخطوط الأمامية- على صحة وأوضاع العاملين في مجال الطبي وأفراد الشعب.

علماً، أن (هوهشنشان) هو مستشفى مؤقت، يضم 1000 سرير، وتم بناؤه كلياً في غضون 10 أيام فقط (منذ بداية العمل على الأرض لتشييده)، وذلك لعلاج أوائل مرضى (كورونا – كوفيد- 19) بشكل خاص. وفي العاشر من آذار/ مارس هذا العام 2020، نقلت مجلة (الصين اليوم) الناطقة بالعربية في بكين، والتي توزع ورقياً في الدول العربية منذ عشرات السنين، عن وكالة الانباء الرسمية الصينية (شينخوا)، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، “توجه اليوم الثلاثاء مباشرة إلى مستشفى هوهشنشان لتفقده بنفسه، وذلك بعد وصوله إلى مدينة ووهان، مركز تفشي كوفيد-19”. وأكدت المجلة، أن (شي) إطلع – وهو أيضاً الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية – على أعمال المستشفى وعلاج المرضى وحماية العاملين الطبيين والبحوث العلمية هناك.

كذلك، زار (شي) المرضى الذين يتلقون العلاج هناك، وأهدى تحياته إلى العاملين الطبيين الذين يكافحون الوباء بجهودهم المتميزة في الخط الأمامي ليلاً ونهاراً، وشجّعهم على تعزيز الثقة بالتغلب على الوباء. ثقة الأمين العام (شي) بشعبه وأمته الصينية، ونزوله الى الشارع لخدمة الصينيين، وسرعته في ذلك، دعا أحد علماء الدين المسلمين في أحد المساجد هناك المسلمين الصينيين والأمة الصينية الدّعاء للرئيس (شي) لتفرّد شخصيته الوطنية ومحبته لكل أبنائه الصينيين، وللتضرع والدعاء لله تعالى ليذلّل الصِّعاب عنهم ويزيح الغمّة، وقد كانت زيارة الرئيس (شي) للمسجد صورة متفردة لبساطته في لباسه وزيّه العادي جداً وحديثه، وتأكيداً جديداً يُثبت تواضعه واحترامه لذلك المكان المقدس للمسلمين بمواجهة حملات التشويه التي يبثها الاعلام الاجنبي المعادي للصين، خذا الاعلام الكاذب وتلفيقاته المفضوحة أبداً.

حياة الرئيس (شي) لم تكن سهلة، وقد واجه صعوبات كبية فيها، وعمل على نفسه في النهار ولليل، واشتهر بقراءاته المفيدة ليلاً، وتخرّج من قسم الهندسة الكيميائية من جامعة تشينغهوا بتخصص في النظرية الماركسية والتعليم الأيديولوجي، وواصل دراسته العليا أثناء العمل، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون، وعمل لاحقاً بيديه في الريف الصيني، وتعرّف هناك مباشرة على الشعب البسيط وتطلعاته، حيث اكتسب شعبية كبرى، واكتسب من شعبه المحب له القوة والخبرة.

تؤكد مختلف المراجع، أن الرئيس الصيني هو من أطلق رؤيا (الحُلم الصيني) و(طريق الحرير الصيني الجديد “الحزام والطرق”)، ويسير لتحقيقها كلها بعزم ثابت وقوة لا مثيل لها. وفي عهده يحارب الفساد بكل قواه لأن هذا خطر على أساسات الدولة ومستقبلها، وها هو الرئيس يفتح المجال في الصين الجديدة الحالية لتعدّد الاطفال لدى قومية (هان)، عِلماً ان القوميات المُسلمة وتلك الصغيرة العدد بالصين لديها حقوق كاملة في مجال تعدّد الأطفال، منذ أول يوم لعهد الدولة الشعبية الصينية، وتتمتع هذه القوميات بحقوق أكثر بكثير مما تتمتع به “قومية هان” الرئيسية هناك وهي الأكثر عدداً بين مختلف القوميات الصينية.

*#غسان_ أبوهلال: ناشط في وسائل التواصل الاجتماعي، وعضو في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين و #الكتّابالعرب أصدقاء (وحُلفاء) #الصين.