و في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة مساء أمس السبت, في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى الجزائر, رحب السيد الصفدي بإعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية الذي جاء بعد مؤتمر لم الشمل الفلسطيني الذي احتضنته الجزائر في الفترة الممتدة من 11 الى 13 أكتوبر الجاري, وهو جهد كما قال “نثمنه عاليا لأشقائنا في الجزائر”.
و ذكر المسؤول الأردني بأن القضية الفلسطينية بالنسبة للمملكة الهاشمية تمثل “القضية المركزية الأولى” كما أن انهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الفلسطينية هو بالنسبة للأردن “ضرورة من اجل خدمة القضية الفلسطينية وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة كاملة”.
و كانت المناسبة فرصة ذكر خلالها الوزير الصفدي “بما يقوم به العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي يكرس كل جهود المملكة من أجل اسناد الاشقاء الفلسطينيين لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يقوم على حل الدولتين والذي يجسد الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 كسبيل وحيد لتحقيق السلام الشامل الذي نريده جميعا”.
و شدد الوزير الصفدي أيضا على أهمية القدس التي يشرف العاهل الأردني على الوصاية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات وحماية الهوية العربية والإسلامية والتي اعتبرها الصفدي “أولوية بالنسبة للمملكة الهاشمية”.
و مضى في ذات السياق يقول “أن العمل مستمر في كل مؤسسات الدولة الهاشمية من أجل توحيد الصف الفلسطيني الذي سيساعدنا جميعا على تحقيق كل هذه الأهداف الضرورية”.
اقرأ أيضا : محادثات جزائرية -أردنية حول الدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين
و كانت المشاورات التي اجراها الوزيران الجزائري والأردني, فرصة تم خلالها التطرق الى “تفعيل العمل العربي المشترك “لا سيما وأن زيارة السيد الصفدي الى الجزائر تأتي قبيل انعقاد القمة العربية التي تحتضنها الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر المقبل.
و في هذا المقام أكد الصفدي، أن الأردن يتطلع الى “قمة عربية ناجحة تعضد العمل العربي المشترك وتفعله وتطور أدواته بما ينعكس خيرا على دولنا وشعوبنا”.
و أعرب الصفدي عن “ثقته” بأن قمة الجزائر “ستكون بجهود أشقائنا الجزائريين ناجحة” مضيفا بأنها ” قمة ضرورية” باعتبار انها “الأولى التي تنعقد منذ ثلاث سنوات”.
و قال الوزير الأردني أنه تم خلال لقاء الجانبين بحث “كيفية العمل لتخرج القمة بقرارات تحاكي التحديات التي تواجهها الدول العربية بشكل عملاني وتقدم طروحات وافكار ومشاريع قادرة أن تنهض بالعمل العربي المشترك بشكل يساعد على تلبية طموحات الشعوب العربية التي تحتاج منا تعاون أكثر موضوعية مع الكثير من القضايا”.
و عن أهمية العمل الجماعي أكد السيد الصفدي أنه “كلما عملنا معا بشكل منسق كلما استطعنا تحقيق طموحات شعبنا بشكل أفضل”.
للإشارة حل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بالجزائر في زيارة رسمية إلى الجزائر.