Sunday 17th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الأردن و الجزائر و لقاء الأشقاء

منذ سنتين في 06/ديسمبر/2022

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

الأردن و الجزائر و لقاء الأشقاء

إعداد: الأكاديمي مروان سوداح

 

تتميز زيارات جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين إلى الدول الشقيقة ببحث القضايا الرئيسية التي تعجُ بها المنطقة العربية، في مسعى لمعالجة تلك التي تحتاج إلى حلول سريعة، وفي سبيل تعزيز العلاقات العربية – العربية بامتياز، ولتسهيل التبادلات التي أولها البشرية القادرة بكل المعاني على تطوير الروابط بين العرب أنفسهم، والتي تتسم بالأخوَّة والشراكة الكاملة، وتصليب الأوضاع العربية، لا سيَّمَا في الزمن الراهن الذي نعيشه بدقة متناهية، حين تتصارع القوى الكُبرى في أوروبا، وبالطبع تتسرب نتوءات هذا الصراع إلى دولنا وشعوبنا التي تتأثر بها كثيراً، كَون عالمنا العربي الفسيح يَشغل مكانة جيوسياسية دقيقة وحساسة واستراتيجية، فهو كان وسيبقى في مكانة القلب للعالمين القديم والجديد، والمُعَاصِر الذي بدأ يطل علينا ويؤثر على حياتنا اليومية ولو ببطء شديد للآن.

الزيارة الرسمية لجلالة الملك إلى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، واجتماعه مع أخيه فخامة السيد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إتَّسمت بالنجاح الكامل، وتعظيم سُبل تعزيز التعاون بين البلدين، إلى جانب تناولهما بحث جُملة من القضايا الإقليمية والدولية. جاء ذلك في إطار زيارة رسمية غير محددة المدة، بدأها جلالة الملك عبد الله الثاني في جولة خارجية في دول عربية بينها الجزائر الشقيقة، وتنتهي بإيطاليا، وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية – “بترا”. وجدير بالذكر، وتبعاً للمعلومات الواردة من الجزائر، فقد أجرى فخامة الرئيس تبون وجلالة الملك محادثات على انفراد، قبل أن تتوسع إلى وفدي البلدين في مقر الرئاسة بالجزائر العاصمة.
في تسريع زخم التعاون الثنائي، نقرأ عن توقيع اتفاق وثلاث مذكرات تفاهم وبرنامج تعاون بين البلدين، وإتفق الجانبان على ضرورة توسيع آفاق التبادلات بينهما، لا سيَّما في المجالات الدفاعية، والسياسية، والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وهو ما يمكن أن يغطي مختلف أشكال العلاقات التي يمكن لها تطوير الصِّلات الثنائية بأسرع الوتائر، ضمنها بالطبع القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يُحقق مصالحهما ويخدم القضايا العربية والسلام الإقليمي.

يُذكر، أن الزعيمين قد بحثا الأوضاع في المنطقة والعالم، حيث أكد جلالة الملك على مركزية القضية الفلسطينية، ولزوم دعم الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وأهمية تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

على الصعيد الدولي، شدد القائدان على ضرورة إقامة علاقات دولية مبنية على أساس ميثاق منظمة الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة، وعلى رأسها إقامة علاقات دولية مبينة على احترام سيادة الدول وصون أمنها واستقرارها.

كما وأشار القائدان إلى أهمية التعاون المشترك بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، والارتقاء بالتعاون بين المجموعتين، وإرساء دعائم التضامن بينهما بما يكفل مصالح الشعوب العربية والإفريقية. كما أكدا على أهمية دعم جهود تحقيق الاستقرار في منطقة الساحل في ظل الأوضاع الأمنية الراهنة التي تشهدها وبما يحول دون تمدد الأنشطة الإرهابية والمتطرفة في تلكم المنطقة.
كما أكد القائدان على أهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي في ظل الظروف والتحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة، وشددا على رفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية، وحل النزاعات بالحوار والتوافق. واتفقا على أهمية دعم أطر وآليات العمل العربي المشترك، وتوطيد القدرات العربية لرفع التحديات المطروحة بما يصون المصالح العربية ويحفظ أمنها واستقرارها. كما وشدَّد القائدان تحديداً على أهمية تكثيف الجهود العربية والدولية وتنسيق المساعي للتوصل لحلول سياسية للأزمات في سورية وليبيا واليمن، بما يحفظ وُحْدَة هذه الدول الشقيقة وسيادتها ومصالحها، ويُحقق طموحات شعوبها. وأكدا أيضا أهمية استمرار العمل الجماعي لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف.

وعقب المباحثات، شهد جلال الملك وفخامة الرئيس الجزائري توقع اتفاق بشأن إلغاء التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية، ومذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية، وأخرى بين المعهد الدبلوماسي الأردني والمعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية الجزائري، فضلاً عن ثالثة تضمن الاعتراف المتبادل بالشهادات الأهلية للملاحين، وبرامج التعليم ومستويات التدريب البحري. كما أبرم البلدان برنامج تعاون مشترك بين وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، و وكالة الأنباء الجزائرية “وأج”.

ومن المفيد والمهم بمكان هنا، أن نفتبس ما جاء في موقع وزارة الخارجية الأردنية وشؤون المعتربين حول العلاقات بين الأردن والجزائر، أن برز التأكيد على أن الأردن من أوائل الدول التي اعترفت بالجزائر دولة مستقلّة منذ إعلان استقلالها بتاريخ 5 تموز 1962. والتمثيلُ الدبلوماسيُّ بين الدولتين على مستوى سفير مقيم.

وقام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بزيارة رسمية إلى الجزائر في 10 تشرين الثاني 2008، وقام فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بزيارة رسمية إلى المملكة بتاريخ 14 شباط 2001.

وشرع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني بزيارة إلى الجزائر في 23 كانون الأول 2018، التقى خلالها نظيره الجزائري، وأكد الوزيران أنّ التعاون السياسي بين البلدين مستمر من خلال تبادل وجهات النظر حول القضايا الراهنة على الساحتين العربية والدولية.

وعلى صعيد التعاون الثنائي، عُقدت اجتماعات الدورة الثامنة للّجنة الأردنية الجزائرية المشتركة في الجزائر خلال الفترة 15-17 كانون الثاني 2018، ووُقِّعت مجموعة من الوثائق في نهايتها، من بينها: مذكرة تفاهم في مجالات حماية المستهلك وقمع الغش ومراقبة السلع والخدمات، ومذكرة تفاهم للتعاون وتبادل الخبرات في مجال تهيئة وإنجاز المدن الصناعية، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال المنشآت القاعدية (الطرق والجسور)، وبرنامجان تنفيذيان للتعاون الثقافي وفي مجال الشباب للأعوام 2018-2020، وبروتوكولا تعاون بين هيئة الاستثمار الأردنية والوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية الجزائرية في مجالَي ترقية التجارة الخارجية والاستثمار.

كما عقدت اللجنة الفنية المشكّلة من الوزارات والجهات المعنية اجتماعاتها في عمّان خلال النصف الأول من عام 2018، لبحث مجالات التعاون الثنائي وتعزيز حركة التبادل التجاري بين البلدين.
……………

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • شكرا جزيلا لك أخي العزيز استاذ خليل المكرم للاهتمام والنشر رفيقي المحترم..

  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *