شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/
وعلق قائلا إن “افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 في بكين أدخل بالفعل على قلوبنا، في غضون أسبوع واحد فقط، العديد من الأشياء المبهجة، مثل الميدالية الفضية للمتزلجة الإسبانية كيرالت كاستييه في مسابقة ألواح التزلج (نصف أنبوب)، ونتائج أخرى غير متوقعة”.
نظر فيرا إلى ما هو أبعد من الإنجازات الرياضية ليتناول التأثيرات الثقافية لدورة الألعاب، قائلا إنها “علمتنا أيضا دروسا عظيمة، مثل رسالة السلام بين الدول ورفع قيمة بعض الأناس الذين صاروا طي النسيان”.
وقال إن “هذا هو الحال فى تايتسيتشنغ، وهي قرية غير معروفة غالبا ما تكسوها الثلوج في الشتاء، والتي تمكنت الآن، بفضل الأولمبياد، من استعادة المجد الذي كانت تتمتع به في الماضي عندما كانت مقرا لقصر إمبراطوري قبل 800 عام”.
وأضاف “اليوم، عادت محطة تايتسيتشنغ للسكك الحديدية، بشمال بكين، مرة أخرى إلى دائرة الضوء في العالم باعتبارها أحد مواقع إقامة المسابقات، فضلا عن كونها مكانا مثاليا للمتزلجين وعشاق الثلوج”.
ويرى فيرا أن هذا يسلط الضوء أيضا على حدوث تغيير في المجتمع بوجه عام، وهو تغيير شهد ابتعاد الناس عن المدن المكتظة وتوجههم إلى المناطق الريفية نتيجة جائحة كوفيد-19.
“فبسبب تقييد الحركة الناتج عن الجائحة، يعطي الناس قيمة أكبر للريف والبلدات والأماكن الريفية، حيث اختار الكثيرون قضاء بعض الوقت في وجهات بعيدة عن المدينة للعمل عن بُعد أو العيش حياة أكثر هدوءا”.
وشرح قائلا إنه “من هذا المنطلق، قامت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في العام الماضي بتسمية القرى السياحية الـ44 الأفضل في العالم واعتمادها، من أجل تحقيق أفضل استفادة من السياحة الريفية ومكافأة جهود أولئك الذين يعملون في هذا القطاع من أبعد الأماكن”.
ويرى فيرا أن هناك العديد من القواسم المشتركة بين الصين وإسبانيا، حيث تحظى البيئة الريفية باهتمام متزايد سعيا لمنع انخفاض عدد السكان.
واختتم حديثه بقوله إن ما شوهد في بكين 2022 “يدعونا إلى بذل نفس الجهود في بلدنا، حيث نتمتع بتنوع كبير من البلدات الجديرة بأن تكون على البطاقات البريدية. فإسبانيا تريد استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2030 ولهذا علينا أن نبيِّن أننا قادرون على استضافة حدث من هذا العيار في جميع الجوانب”.
*مدريد 13 فبراير 2022 (شينخوا).