وحث شي على تحقيق اختراقات في إصلاح الدفاع الوطني والقوات في مؤتمر اللجنة العسكرية المركزية بشأن عمل الإصلاح الذي عقد في 24 نوفمبر 2015، داعيا إلى التنفيذ الشامل لإستراتيجية تعزيز القوات المسلحة من خلال الإصلاح، والتمسك بثبات بمسار بناء جيش قوي ذي خصائص صينية.
أجرى مركز القيادة المشتركة لقيادة المناطق الوسطى الصينية تمرينات مشتركة للعمليات والقيادة في سياق معركة حقيقية. وفي مواجهة قدر كبير من المعلومات الاستخبارية حول “هجمات العدو”، أدت جميع وحدات القيادة واجباتها لتحليل جميع أنواع المعلومات وتلخيصها لتقديمها في وقت مناسب إلى القائد.
وقال وانغ يي شنغ، عضو هيئة الأركان المشتركة لقيادة المناطق الوسطى “على مدى السنوات الخمس الماضية منذ إنشاء القيادة، يتم إجراء تمرينات مشتركة مرة واحدة كل شهر، من أجل كشف المشاكل وحلها باستمرار أثناء التمرينات، وذلك لتحسين قدرات أجهزة القيادة على جميع المستويات على العمليات والقيادة”.
لا يعد إنشاء قيادة مناطق المعارك فقط الخطوة الأولى لتعميق إصلاح الدفاع الوطني والقوات، بل يمثل صورة مصغرة لإصلاح نظام القيادة.
وبعد أيام من مؤتمر الإصلاح العسكري، تم تشكيل قيادة القوات البرية وقوات الصواريخ وقوات الدعم الإستراتيجي رسميا. وغيرت الإصلاحات نظام الإدارات الأربعة لأجهزة اللجان العسكرية إلى نظام متعدد الإدارات، وخفضت عدد مناطق المعارك من سبع إلى خمس.
وقال شيا بينغ، نائب مدير مكتب إدارة العمل السياسي بقيادة المناطق الوسطى “تتولى اللجنة العسكرية المركزية مسؤولية الإدارة العامة للجيش والشرطة المسلحة، وتركز قيادات مناطق المعارك على شؤون المعارك، وتعمل الخدمات العسكرية المختلفة على بنائها الخاص. وهذا هو المبدأ العام للإصلاح العسكري، وأكبر نقطة ابتكار. ومنذ إنشاء قيادات مناطق المعارك، من الواضح أننا نشعر أن العقليات وأساليب عمل الجميع تغيرت كثيرا. وتزداد خطواتنا في التدريبات العسكرية والاستعدادات للمعارك إصرارا وتعمقا، ونشعر بمزيد من الثقة والجرأة أثناء وجودنا في موقع القيادة”.
في ساحة العمليات في المنطقة الشرقية لمقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين، أجرى لواء تابع للمجموعة 73 بجيش التحرير الشعبي الصيني مؤخرا تدريبات هجومية. واطلع قائد اللواء على أوضاع ساحة المعركة ووضع خطة قتالية في الموقع، ونسق عن كثب أكثر من 10 وحدات عسكرية لشن هجمات سريعة على “قاعدة العدو”.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، قام هذا اللواء بشكل متكرر بتنظيم المناورات لآلاف الأميال للمشاركة في التدريبات عبر المناطق، لتحسين القدرات القتالية للجنود والضباط من خلال التدريبات.
وقال يوي جيان كون، رئيس أركان اللواء “مع تسارع وتيرة الإصلاح العسكري، أصبحت الكتائب الاصطناعية وحدة قتالية أساسية جديدة في تسلسل المعارك، لتحقيق قفزة كبيرة للقتال المتنقل للقوات البرية وتعزيز القدرات الهجومية والدفاعية. ويجب أن نصرّ على بناء الجيش وفقا لأوضاع المعارك، وتعزيز التنسيق بين البناء والمعارك، وتحسين الفعالية القتالية الشاملة لقواتنا، لتشكيل لواء عسكري ذي قدرات متعددة وهجوم سريع ويمكن تشغيله في جميع الظروف”.
في قيادة المناطق الجنوبية، أجرت القوات الجوية والبحرية مؤخرا تدريبات مشتركة في البحار. وأجرى لواء بالتنسيق مع طائرات ورادار ووحدات سفن بحرية، تدريبات مشتركة لتعزيز القدرات على الوعي بأوضاع ساحة المعركة.
وقال شياو شي، مفوض لواء تابع للقوات الجوية في قيادة المناطق الجنوبية “منذ الإصلاح العسكري، أصبح حجم جيشنا أكثر تكثيفا، وتم تحسين هيكله وتكوينه بشكل أكبر، مما يشكل خطوة كبيرة في تحول التركيز من الحجم إلى الجودة، ومن كثافة بشرية إلى كثافة تقنية. ويتشكل نظام القوات القتالية المشتركة بوتيرة أسرع”.
*سي جي تي إن العربية.