شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
بقلم: أ. م. أحمد موسى نصار*
*الاستاذ المهندس أحمد نصار: كاتب وباحث ومتخصص فلسطيني في الشؤون الصينية والفلسطينية – الإسرائيلية – الصينية، وصاحب أطروحة علمية متميزة في هذا المجال، وعضو ناشط وقديم في الاتحاد الدولي للصحفيين والأعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين. مقيم في الصين.
وإنعكست الصورة..! وأصبح العالم أجمع يرضخ تحت براثين الكورونا كما كانت الصين في أوائل انتشار المرض في فبراير 2020، في الوقت الذي تنعم فيه الصين حالياً بأبهى صور الاستقرار المرضي والرعاية الصحية لأكثر من مليار و400 مليون مواطن صيني.. وانعكست الصورة..!
قد لا يخفى على الجميع ما عانته الصين عند انتشار مرض الكورونا فيها، وما طبقته من إجراءات صارمة وحازمة في سبيل الحد من انتشار المرض، تلك الإجراءات التي آتت أكلها في القضاء شبه النهائي على المرض، حتى عادت الحياة إلى طبيعتها في شتى انحاء الصين، بل وساهمت الصين كذلك في مد جسور الرعاية الصحية والاستشارات الطبية والمساعدات لمختلف دول العالم، بما فيها دول “الشرق الأوسط” والشرق الأقصى وجنوب شرق آسيا، إيماناً منها بشعار “أوراق متعددة في شجرة واحدة”، وفي ظل هذه الظروف العصيبة التي مرت بها الصين على مدار الأشهر المنصرمة، لم توفر دول الاستعمار والاستبداد والطغيان محاولاتها لزعزعة الأمن والاستقرار السائد في الصين، خاصة بعد النجاح الباهر الذي حققته الصين في حربها ضد مرض الكورونا، فما زالت قضية هونغ كونغ الورقة التي يحاول البعض استغلالها لخلخلة الصين ولو جزئياً أو إشغالها عن سير عملها الدؤوب اقتصادياً وسياسياً محليأ ودولياً، إلا أن الحكمة الصينية دائماً ما كانت تثبت أن الإرادة الشعبية التي تلتف حول القيادة الصينية هي التي تنتصر دائماً وأبداً، فجاء إعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ، عن مشروع الأمن القومي في هونغ كونغ لاثبات أن هذا التنين الصيني إذا زأر توقف العالم ليشاهد نتاج حِراكه المُثمر، لتعود هونغ كونغ آمنة مستقرة تحت قيادة صينية حكيمة متعقلة عنوان مرحلتها “رؤية عصرية متحضرة لتنمية شعب ذو تاريخ عريق”.
هذا الشأن الصيني الداخلي حقيقة واقعة لا يمكن لأحد انكارها، وواجبها تجاه جزء من أراضيها حق غير مكتسب من أحد، بل هو حق موروث تاريخياً على أرض الصين، وجزء من هذا الحق الذي تمارسه الصين هو واقع الدولة الواحدة والنظامين، الأمر الذي فرض وجود نظام تشريعي خاص لمنطقة هونغ كونغ، وما كان من الصين إلا أن أوجدت حماية للأمن القومي في هذه المنطقة الإدارية الخاصة.
إنها الصين..وإنه التنين المتأهب.