شبكة طريق الحرير الإخبارية/
أديس أبابا (شينخوا) عُقدت أول ندوة سنوية حول تعليم اللغة الصينية يوم الجمعة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث تم خلالها التأكيد على ضرورة النهوض بتعليم اللغة الصينية في جميع أنحاء الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
وركز الحدث، الذي جمع بين معلمي وخبراء اللغتين الصينية والإثيوبية، على أهمية إنشاء نظام فعال لتعليم اللغة الصينية في إثيوبيا والتصدي للتحديات التي تواجه هذه العملية.
وفي كلمتها خلال الندوة، قالت تشانغ يا وي، المستشارة الثقافية في السفارة الصينية بإثيوبيا، إن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات والبناء على النجاحات ومعالجة القضايا والعمل بشكل مشترك على دفع تعليم اللغة الصينية في إثيوبيا.
وذكرت تشانغ أنه “مع تسارع العولمة وتزايد التبادلات الثقافية بين الصين وإثيوبيا، فمن الضرورة بمكان توسيع تعليم اللغة الصينية في إثيوبيا. فذلك يساعد الطلاب الإثيوبيين على فهم ثقافة الصين وتاريخها ويفتح أمامهم المزيد من الفرص في المستقبل”.
وفي معرض إشارتها إلى أن تعليم اللغة الصينية في إثيوبيا يواجه تحديات مثل نقص أعضاء هيئة التدريس والموارد، لفتت تشانغ إلى أن عددا كبيرا من الطلاب الإثيوبيين يدرسون حاليا اللغة الصينية على مستويي البكالوريوس والدراسات العليا في كل من الجامعات الإثيوبية والصينية.
ومن جانبه قال بولتوسا هيركو، نائب رئيس مكتب التعليم الحكومي في منطقة أوروميا، إن تعليم اللغة الصينية يكتسب شعبية في إثيوبيا، ويفتح الفرص الاقتصادية، ويعزز التبادل الثقافي، ويوطد التعاون متبادل المنفعة بين البلدين.
وذكر هيركو أن “أثيوبيا والصين طورتا شراكة قوية على مر السنين، تميزت بالتعاون عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم والبنية التحتية والتجارة والاستثمار والمساعدة التنموية”. وأضاف أن التأثير العالمي المتزايد للصين يؤكد على أهمية تعلم اللغة الصينية وفهمها في جميع أنحاء العالم.
وأضاف هيركو أن “الحكومة الصينية لعبت دورا أساسيا في دعم تنفيذ مناهج اللغة الصينية في إثيوبيا، وتوظيف وتدريب المعلمين، وتوفير المواد الأساسية للمناهج الدراسية”.
كما تضمنت الندوة تقديم أوراق بحثية حول تعلم اللغة الصينية في إثيوبيا، والاعتراف بالصينية كلغة عالمية، وتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الصين وإثيوبيا.
وفي ظل العلاقات الاقتصادية القوية التي تجمع بين إثيوبيا والصين والوجود المتزايد للشركات الصينية في إثيوبيا، وخاصة في مجالات تطوير الطرق والسكك الحديدية والمناطق الصناعية، ارتفع الطلب على تعليم اللغة الصينية في الجامعات والكليات الإثيوبية.