*خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

بهاء مانع شياع*

الكاتب: بهاء مانع شياع: رئيس (المجموعة الرئاسية الأُولى للفرع العراقي للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (حُلفاء) #الصين، وعضو في الحزب الشيوعي العراقي فرع البصرة، ورئيس منتديات مستمعي #الاذاعةالصينيةCRI ومجلتها “مرافئ الصداقة”، ومجلة “الصين اليوم” العربية، وكاتب وصحفي ومحرر صحفي وكالة #السندبادالإخبارية، وعضو في #نقابة_الصحفيين العراقيين.

في اجواء غير اعتيادية بسبب جائحة كورونا انعقدت الدورة التاسعة للمنتدى العربي _ الصيني على مستوى وزراء خارجية الدول المشاركة في المنتدى والمنعقد في المملكة الاردنية الهاشمية التي ترأست الاجتماع بمشاركة وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية حيث ناقش المجتمعون مواضيع مهمة وعبر دائرة الاتصال الالكتروني .
الموضوع الأهم في وقتنا الحاضر والذي عطل الكثير من مفاصل الحياة وأوقفها وهي جائحة كورونا أو ما يعرف ب كوفيد 19 المستجد الذي أشغل العالم بأجمعه بدون استثناء , ناقش المجتمعون أهمية التعاون المشترك العربي الصيني للحد من خطورة الوباء وانتشاره من خلال التواصل المستمر بين الدوائر الصحية للطرفين وتقديم البيانات الضرورية لمكافحة الوباء في الوقت الذي قدمت فيه جمهورية الصين الشعبية الدعم الكامل من خلال إرسال البعثات الصحية الطبية لمساعدة الدول العربية ونقل خبرات الصين في مكافحة الوباء وأرسلت العديد من المستلزمات الصحية من أجهزة ومعدات طبية مختلفة ردا على مساعدات الدول العربية التي أرسلتها للصين ووقوفها إلى جانبها ودعمها في مكافحة الوباء عند بداية ظهوره وانتشاره. صرح عضو مجلس الدولة الصيني و وزير الخارجية وانغ يي في الاجتماع الوزاري قائلا ” إن الجهود المشتركة بين الصين والدول العربية لمكافحة وباء كوفيد 19 هي صورة حية للمصير المشترك بين الجانبين ومؤكدا أن مجتمع المصير المشترك الصيني العربي يتجدد وينشأ وأن الصين ستتذكر دائما الدعم الثمين الذي قدمته الدول العربية للصين في مكافحة الوباء وأن التعاون الاستراتيجي العربي الصيني سيصل إلى مستوى جديد “.
وفي الجانب السياسي أكد المجتمعون على ضرورة استمرار التعاون المشترك المهم وتطوير العلاقات بين الجانبين العربي والصيني حيث أكدت الصين وباستمرار دعمها للمواقف العربية المصيرية وبالخصوص القضية الفلسطينية و وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته من أجل تحقيق ما يصبوا اليه واستعادت حقوقه المشروعة التي اغتصبها الكيان الصهيوني , كما أكد الجانب الصيني الصديق والحليف رفضه المساس بالأراضي الفلسطينية واغتصابها وضمها ووقوفه ودعمه للمملكة الاردنية الهاشمية في دفاعها عن اراضيها والأراضي الفلسطينية .
من نتائج الاجتماع إن الثقة السياسية المتبادلة ترسخت من خلال تبادل الدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى للجانب الآخر وتكثيف التواصل الرفيع المستوى بين الجانبين.
الجانب الاقتصادي : يؤكد الطرفان على أهمية التعاون الاقتصادي من خلال مبادرة الحزام والطريق التي فتحت آفاق كبيرة في ها الجانب بما يمن المصير المشترك للبشرية جمعاء حيث تعززت الموائمة بين الاستراتيجيات التنموية من خلال ربط طموحات النهضة بشكل وثيق حيث وقعت 19 دولة عربية وجامعة الدول العربية مع الصين على وثائق التعاون في بناء الحزام والطريق وهو بالتأكيد سيصب في تطوير النمو الاقتصادي العربي وتعزيز آفاق التعاون الاقتصادي البناء حيث ازداد حجم التبادل التجاري بين الطرفين بمعدل 9% على اساس سنوي فيما ظلت الدول العربية أكبر مصدر للنفط إلى الصين نتيجة لهذا التعاون الكبير وهذه أحد نتائج المندى .
نتطلع دائما أن يستمر هذا التعاون الاستراتيجي الهام بين دولنا العربية والجانب الصيني الصديق الصدوق لنا وأن يتعزز باستمرار خدمة لمصالح الجانبين وشعوبنا العربية التي عانت من الاستغلال ونهب خيراتها دون أن تحصل سوى على الخراب والفقر بسبب علاقاتها غير المتكافئة مع الدول الاستعمارية , والآن تتجه نحو الصين الصدوقة في تعاملاتها المختلفة مع دولنا العربية التي تتطلع داما إلى الازدهار في ظل علاقات متكافئة مبنية على الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
والجدير بالذكر أن الدورة التاسعة للمنتدى العربي الصيني والتي عقدت في عمان الشموخ عاصمة المملكة الاردنية الهامية ترأسها صورة تشاركية أيمن الصفدي وزير خارجية المملكة الاردنية الهاشمية ونظيره الصيني وانغ يي في السادس من يوليو 2020 .

• التدقيق والتحرير: أ. مروان سوداح.
• مراجعة ونشر: أ. عبد القادر خليل.