بقلم: محمد هارون*
*تعريف بالكاتب: إعلامي ورجل أعمال أردني، وعضو في #الاتحاد_الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء #الصين.
أنا افتخر بعمق أنني أعيش بين إخوتي – رفاقي من أبناء جلدتي الصينيين المسلمين، فنحن وهم أبناء كتاب واحد وطريق واحد وهدف واحد إنساني القسمات، وشريف الأفكار والمرامي، وعالمي بانسانيته.
تربطني صداقات كثيرة مع مسلمي الصين، فأنا مُسلم أردني مُحب لهم وللصين الرئيس العظيم والدولة الشقيقة بحق، التي تساوي بين مسلميها وبين شعبها ككل، دون محاباة ولا تفضيل أحد على أحد، فالجميع سواسية أمام قانون واحد وتنحت سقف دستور واحد لهم جميعاً.
في الواقع، لم أرَ خلال جولاتي الكثيرة في الصين خلال سنوات عديدة، أحداً يهاجم أحداً لفكرة أو لدين ما يعتنقه أو ينال من الإسلام والمسلمين.. فالصين بلد فتح ذراعيه للجميع ولي أيضاً كأردني، فشكراً له على هذا اللطف المتميز نحوي كعربي أجول في الصين بحرية تامة.. وحكومة وشعب الصين يتمتعان بانسانية طافحة تجاه العربي والأجنبي، فأنا أزور الصين كثيراً بحكم عملي التجاري، ولم أجد أي محاباة من جانب السلطات تجاه أي قوية أو دين أو عرق أو مجموعة سكانية ما، فالكل في الصين سواسية كأسنان المشط.
في الأجندات لبعض البلدان الأجنبية الإستعمارية، نجد أهدافاً غبية لأغبياء وسطحيين وضعوها اعتقاداً منهم بنصر سريع على الصين، ولأبعاد الصين عن العالمين العربي والإسلامي خاصةً، ولإيقاظ فتنة غير موجودة أصلاً في الصين، يريدون امتدادها إلى عالمنا الإسلامي.
الصين لديها رئيس بطل مغوار.. حقيقي ومُبدع وذكي ومُلهم.. يقود ملياراً وخمسمئة مليون نسمة على الأقل، بكل راحة وتناغم بين الجميع، مما جعلهم في ميزان واحد. لكن مَن منهم يرتكب أي خطأ، كائناً مَن كان، يُحاسَب عليه أمام القانون، وحسابه عسير لأنه يعارض القانون ويتآمر الشعب، ويُحاسَب أيضاً إذا تآمر حتى على الأجانب في الصين، فالأجانب أيضاً يتمتعون هم أيضاً بحماية القانون بغض النظر مَن هم، فالصين أكبر دولة في تعداد السكان، وليس من السهل التهاون مع المنحرفين وغير الأسوياء والأشرار، وضبط إيقاع الدولة هو في صالحها وصالح الشعب بأسرة بكل قومياته وأعراقه وأفراده.
هنالك الكثير من المواقع الإعلامية الأجنبية الرخيصة، وأقلام إعلاميين وكتّاب يكسوهم السواد والعتمة، فهؤلاء يُغيّرون الحقيقة ويفبركون الصور والتصريحات.. لكن هيهاث، فجميع المواقع العامة في الصين وجميع الخدمات العامة من قطارات وحتى سيارات الأجرة تخضع للتصوير العالي الدقة، وهنا بالذات تتمكن الدولة من تعرية سريعة، لحظية للأرهابيين وأصحاب السوء وفضحهم بالصور، وعلى الملأ.. فالمساجد والكنائس والمعابد البوذية وغيرها تتمع بحرية في شعائرها الدينية، ومَن يعتدي عليها تتم محاكمته وفقاَ للدستور الذي يجمع الجميع في الصين في عائلة واحدة.
لقد دخلت الكثير من المساجد الصينية، وصليت فيها، وتحدثت للكثيرين من رجال الدين المسلمين، وهنالك مجلات إسلامية توزع في الصين منها باللغة العربية. المسلمون من الصينيين يتلقون من الدولة الصينية الخدمات الأساسية كما يتلقاها أي صيني، بل أن الأقليات الإسلامية تتلقى الكثير من الأفضليات في السكن، والدراسة المدرسية والجامعية، والحياة اليومية حتى، بل أنهم يتلقون شققاً مجانية حديثة من الدولة، مجاناً، وكذلك هو أمر المساجد التي يتم ترميمها مجاناً ومن ميزانية الدولة الصينية التي تعتبر المساجد آمانة في عنقها وواجبها حمايتها وترميمها، وتعظيم مكانتها التاريخية والبشرية والفكرية والدينية، ضمن مجتمع صيني واحد.
مقالة مهمة ونرجو ان تتواصل مثل هذه المقالات العيانية عن الاسلام ومسلمي الصين.. لا يجب ان تنقطع هذه المقالات عن النشر..
شكرا استاذ هارون على كتابة هذه المقالة..
شكرا لك الاخ الكبير الاستاذ مروان سوداح
شكرا لك الاخ الكبير الاستاذ مروان سوداح