شبكة طريق الحرير الإخبارية/
أذربيجان الرسمية إذ تستنكر التلفيقات الأجنبية دفاعاً عن حقوقها التاريخية والحقوقية
الأكاديمي مروان سوداح
مؤسس ورئيس اللوبي (العربأذري) الدولي للصحفيين والإعلاميين.
في ختام سنة 2022م وعلى أبواب السنة الجديدة 2023، استدعت خارجية جمهورية أذربيجان سفيرة فرنسا المعتمدة في العاصمة باكو “آن بؤايون” وسلمتها مذكرة احتجاج شديدة اللهجة.
في هذه الوثيقة الاحتجاجية أعرب الجانب الأذربيجاني في اللقاء مع السفيرة، عن قلقه العميق إزاء “استمرار تكثيف حملة البهتان والغرض السافر ضد أذربيجان من قِبل مختلف القوى السياسية الفرنسية في ظل غياب رد فعل ضروري من حكومة فرنسا، كما بيَّنت رفضه باكو القاطع للادعاءات الواردة في الرسالة التي وجهها رؤساء تلك القوى السياسية المتمثلة في البرلمان الفرنسي إلى الرئيس الفرنسي قبل بضعة أيام”.
وأعلنت الخارجية الأذربيجانية وبكل قوة، رفضها القاطع لِما تحتوي عليه الرسالة المذكورة من اتهامات غير مبررة ضد أذربيجان والخطوات التي تمس سيادة أذربيجان وسلامة أراضيها.
عِلماً بأن أرمينيا لم ولا تعاني من احتلال أي بقعة لها، فأذربيجان لم تعتدي طوال تاريخها على أراض أرمينية، لكن 8 قرى أذربيجانية ما زالت تحت الاحتلال الأرميني حتى هذه اللحظة.. وتعرقل أرمينيا والمستوطنين الأرمن في “قره باغ” تسوية المشكلة القائمة والانسحاب إلى أرمينيا..! وبالتالي، ها هم يستنسخون، وبدقة متناهية، “خبرات” الاستعماريين الدوليين في الهيمنة على غيرهم من البشر والحَجَر والأراضي والدول والشعوب التواقة للاستقلال والسيادة والسلام والآمان.
وعودة على بدء، تم التشديد أذربيجانياً على أن الرسالة المُشار إليها إنما تأتي استمراراً لسلسلة من التدابير والبيانات، التي “تُنفَّذ بصورة ممنهجة ومنتظمة ضد أذربيجان”، ضمنها القرارات الصادرة عن كلتا غرفتي البرلمان الفرنسي، المليئة بالتهم غير المبررة ضد أذربيجان. كذلك، لفت الجانب الأذربيجاني انتباه السفيرة الفرنسية إلى ضرورة اتخاذ حكومة فرنسا التدابير ذات الصلة لوقف الحملة الممارسة ضد أذربيجان.
قبل ذلك بفترة، صرّح رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف في كلمة افتتاحية ألقاها في المؤتمر الدولي بعنوان “على طول الممر الأوسط: الجيوسياسة والأمن والاقتصاد”، في “جامعة أدا” إن رئيس فرنسا، ماكرون، “انتقد أذربيجان في تصريح أدلى به بعد أقل من أسبوع مضى على اجتماع براغ واتهمنا بما لم نفعله، وبعد ذلك أتى قرار مجلس الشيوخ الفرنسي المعلوم الذي هو غير مُسلّم به ومهين، ومن المتوقع أن الجمعية الوطنية الفرنسية هي الأخرى ستتخذ قراراً مناهضا ًلأذربيجان”. بعد ذلك، “حاولت فرنسا أن تهاجمنا عبر قمة الفرانكوفونية أيضاً.. وذلك أمر مرفوض إطلاقاً، لأن الفرانكوفونية هي منظمة إنسانية.
وكشف الرئيس إلهام علييف أن أذربيجان حصلت على النسخة الأولية التي أعدتها فرنسا بالتعاون مع أرمينيا وهي “مليئة بالتهم والأكاذيب”، منتقداً في ذات الوقت باريس بقوله: ومن المعلوم أن فرنسا لا تستحق المشاركة في العملية السلمية وذلك ليس بخطأ منَّا، بل بخطأ منها، إذ لم تتخذ لا الولايات المتحدة الأمريكية ولا روسيا على المستوى الرسمي موقفاً منحازاً إلى طرف ما، ويعني ذلك أن اللقاء (في 7 ديسمبر) لن يُعقد، وسنبحث بدائل أخرى، ونرى مَن سوف يؤدي دور وسيط وعلى أي منصة.