Thursday 16th January 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الوضع في أفغانستان … لماذا فشلت القوات الحكومية؟ كيف سيتغير الوضع في أفغانستان؟

منذ 3 سنوات في 18/أغسطس/2021

شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/

 

CGTN العربية/

تغير الوضع السياسي في أفغانستان فجأة في الـ15 من أغسطس الجاري، حيث غادر البلاد الرئيس الأفغاني أشرف غني أحمدزي، وفي نفس اليوم أصدرت حركة طالبان بيانا على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي للموافقة على دخول أفراد مسلحين إلى مدينة كابول. و في الوقت الحاضر، تسيطر طالبان على القصر الرئاسي في كابول. و في غضون يوم واحد، شهد الوضع السياسي في أفغانستان تغيرات كبيرة، فاقت إلى حد كبير توقعات العالم الخارجي.

ما هو السبب الجذري لهزيمة ساحقة للقوات الحكومية؟

في الـ11 من الشهر الجاري، نقلت رويترز عن تحليل وكالات المخابرات الأمريكية ما ورد به من إن طالبان قد تحاصر مدينة كابول في غضون 30 يوما وتسيطر عليها في غضون 90 يوما. في الواقع، وفي الأيام الأربعة الماضية، أكملت طالبان عملياتها في كابول للسيطرة على القصر الرئاسي.

من بداية الهجوم على عواصم المقاطعات في الـ6 من الشهر الجاري إلى دخول العاصمة في الـ15 من الشهر الجاري، يمكن وصف سرعة هجوم طالبان بأنها فعالة بشكل مدهش. وفي المقابل، تتراجع القوات الحكومية الأفغانية بشكل مطرد، وفي كثير من الأحيان لم تختر المقاومة، لكنها استسلمت بشكل مباشر.

يعتقد المحللون أن سبب هزيمة القوات الحكومية الأفغانية وضعفها في ساحة المعركة ليس أن القوات ضعيفة أو أن الأسلحة والمعدات متخلفة، ولكن لأن القوات فاسدة، وقد أصبح هناك فراغ عسكري بعد انسحاب الولايات المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، ومع انسحاب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، لم يعد لدى طالبان أي مخاوف بشأن التقييد الجوي. لطالما كانت حرب الجبال ميزة لطالبان، فبالنسبة لطالبان، فإن القوات الحكومية الأفغانية دون دعم من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ليست معارضة على الإطلاق، كما أن انحياز الموقف في ساحة المعركة يثبت صحة ذلك.

في الواقع، يصعب على الولايات المتحدة التنصل من مسؤوليتها عن هزيمة القوات الحكومية الأفغانية وتدهور الوضع في أفغانستان. وقبل عشرين عاما، شنت الولايات المتحدة حربا للإطاحة بإدارة طالبان وتسببت في انقسام ال فيمجتمع الأفغاني. وخلال السنوات العشرين الماضية، نفذت الولايات المتحدة بالقوة ما يسمى بـ”إصلاح” الأنظمة السياسية والاجتماعية في أفغانستان، مما أدى إلى عواقب وخيمة. وبعد عشرين عاما، وبعد الانسحاب الاستراتيجي للولايات المتحدة، عادت أفغانستان على الفور إلى حالتها السابقة.

وأعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني أحمدزي، مساء الـ15 من الشهر الجاري، عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه قد غادر أفغانستان. و هذا القرار كان صعبا بالنسبة له. وقال إن طالبان أوضحت في وقت سابق أنها ستشن هجمات دامية على مدينة كابول وأهل كابول من أجل تحقيق الغرض من طرده. و لمنع حدوث ذلك، اختار المغادرة.

لقد بدأ التغير بالفعل، ولكن أين المستقبل؟

يعتقد المحللون السياسيون الأفغانيون أنه على الرغم من سيطرة طالبان على معظم أراضي البلاد، ونظرا لأن أفغانستان بلد متعدد الأعراق والأديان، وتتأثر المدن الكبيرة مثل كابول بعمق بالثقافة الغربية، وتهدف طالبان إلى وضع خطة لبناء دولة للإمارة الإسلامية تلتزم بدقة بالشريعة الإسلامية، إلا أنه هناك مخاوف من مقاومة قوية في المستقبل.

وفقا للتقارير الإعلامية، فقد تحولت القوات المسلحة الشخصية ضد طالبان في أفغانستان من المدينة إلى الجبال لتشكيل قوة عسكرية جديدة، وشن حرب عصابات مرة أخرى ضد طالبان.

يعتقد المجتمع الدولي بشكل عام أن خطة عسكرية بسيطة لا يمكن أن تحل القضية الأفغانية بشكل كامل، ويجب على جميع الأطراف المعنية التوصل إلى خطة مصالحة سياسية على طاولة المفاوضات. هناك رأي مفاده أنه في المستقبل، قد تقع أفغانستان في مستنقع الحرب الأهلية مرة أخرى بعد أن تتولى طالبان السلطة بالكامل.

التصنيفات: أخبار وتعليقات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *