شبكة طريق الحرير الاخبارية/ CGTN/
تلتزم مجموعات الجنود الصينيين بموقعهم على مدار العام في تشاغولا، أعلى مركز حراسة حدودي في منطقة شيتسانغ ذاتية الحكم بجنوب غربي #الصين، لحماية السلام والأمن الوطنيين.
يقع مركز تشاغولا على ارتفاع 5318 مترا، وسط منطقة جرداء ومقفرة تحيط بها الجبال المغطاة بالثلوج. وعلى منصة رفع العلم بالمركز، يرفرف العلم الوطني الصيني عاليا في السماء. ويعتبر أحد معالم نقاط حرس الحدود، ويقدم الدعم المعنوي لمجموعات من الجنود الذين تولوا مسؤولياتهم هناك.
وقال لي تسون دونغ، أحد الجنود، في مقابلة حديثة مع مجموعة الصين للإعلام “يعد العلم الوطني سمة بارزة في مركز تشاغول. وتهب الرياح القوية على مدار العام لأكثر من 200 يوم، ويصل متوسط قوة الرياح إلى 70 كيلومترا في الساعة أو أكثر. وفي كل مرة يتم فيها تسريح الجندي، سيأخذ معه العلم الوطني”.
عندما سئل عن احتمال التقاعد، لم يستطع لي، الذي تطوع للقدوم إلى تشاغولا في عام 2018 وحصل على ترقية، إلا أن يبكي.
وقال “إنه المكان الذي كرست نفسي لخدمته. وبعد مجيئي إلى هنا، عاملته وكأنه منزلي. ولم أفكر في اليوم الذي سأتقاعد فيه. ولا أجرؤ حقا على التفكير في الأمر، لأن لدي الكثير من الذكريات الجيدة هنا”.
رغم التحديات التي تفرضها التضاريس المرتفعة، اختار لي البقاء في الخدمة في تشاغولا لخدمة بلاده.
وقال لي “فقط عندما يتم الدفاع عن البلاد بشكل جيد يمكن أن تزدهر العائلات. ويحفزنا هذا على تجذير أنفسنا في الهضاب لحماية مناطقنا الحدودية”.
يبلغ محتوى الأكسجين في الهواء في مركز تشاغولا 35% فقط من نظيره في سهول الصين، ويبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية نحو 10 درجات مئوية تحت الصفر. ومنذ إنشاء المركز في عام 1962، كرست دفعات من الجنود جهودهم لتحسين ظروفهم المعيشية أثناء أداء واجباتهم، متحديين كافة تحديات الطبيعة.