“يسعدني أن أتوجه بالتحية الأخوية لأصحاب الفخامة والسمو والمعالي، الذين سأتشرف باستقبالهم في الجزائر، للمشاركة في الدورة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز على مستوى القمة، في الثاني من شهر مارس لسنة 2024، وأن أُعرب لسمو الشيخ الأخ العزيز تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، عن خالص التقدير لرئاسته الموفقة للدورة السابقة، وإدارته لمقتضياتها بالنجاعة المطلوبة، وأن أُنوه بجهود الأمين العام للمنتدى، وكافة المساهمين في الإعداد لأشغال القمة.
تنعقد دورة الجزائر في سياق يطبعه التركيز المتزايد على الغاز الطبيعي، كمصدرٍ طاقوي حاسم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لكونه من أهم المصادر الطاقوية البديلة والنظيفة الصديقة للبيئة، مما يجعلنا في هذه المرحلة نتطلع ونحن نلتقي بالجزائر العاصمة إلى تعميق التفكير والتشاور من أجل تأكيد قيمته كمورد أساسيٍ لانتقالات الطاقة، ولمواجهة تحديات تطوير تقنيات الاستخراج، وتشجيع الاستثمار في البحث وتوسيع حقول الاستكشاف، في إطار شراكات مربحة بين الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء.
وإن الجزائر لحريصة على إحاطة هذا الموعد بكافة شروط النجاح، وإذ تؤكد في هذه المناسبة على أهمية التعاون والتضامن في إطار منتدانا هذا، وتعتبر أن المحافظة على هذا المورد الثمين، والاستفادة من مزاياه مسؤولية مشتركة، ينبغي أن تقوم على إدراك متبادل لمتطلبات توازن المصالح وتقاسم المنافع. أُرحب بأصحاب الفخامة والسمو والمعالي ضيوفا أعزاء.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.