وخصصت هذه الزيارة التي رافق السيد العرباوي فيها كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، للإعلان عن البرنامج التكميلي الذي يضاف إلى برنامج التنمية الذي استفادت منه ولاية تندوف.
وأكد الوزير الأول عقب تلقيه شروحا حول المشروع من طرف المدير العام للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمار في السكك الحديدية (أنسريف)، عز الدين فريدي، أن هذا المشروع “أصبح حقيقيا بعد أن كان حلما لأجيال متعاقبة، هنيئا للشعب الجزائري بهذا المشروع العملاق”.
وأضاف قائلا: “أتمنى بفارغ الصبر الالتزام بآجال الإنجاز لهذا المشروع”، وهو ما تعهد به مدير الوكالة الذي أكد أن الأشغال ستنتهي في غضون 30 شهرا، لاسيما بعد تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية، لضمان مد ثلاث كلم من السكة في اليوم.
وفي سياق متصل، شدد الوزير الأول على ضرورة قيام شركات الإنجاز بنقل التكنولوجيا لشباب المنطقة وذلك عبر المركز الجامعي لولاية تندوف “الذي سيتم ترقيته بقرار من رئيس الجمهورية”، مبرزا أهمية أن يكون هناك “انسجام بين التكوين الجامعي من خلال الشعب وما يتطلبه هذا المشروع من خبرات”.
وخلال الشروحات التي قدمها السيد فريدي للوزير الأول حول المشروع، أكد أن عملية التسطيح ستعرف رفع 67 مليون متر مكعب من الأتربة، “وهو ما يعادل تسع مرات الحجم الذي تم رفعه أثناء إنجاز نفق قناة المانش (التي تربط بين بريطانيا وفرنسا)”.
ولفت المتحدث الى أن هذا المشروع سيسمح بخلق 14 ألف منصب شغل مباشر، وأنه يجري التعاون مع السلطات المحلية لتكوين الشباب عبر مراكز التكوين المهني في المهن التي يتطلبها هذا المشروع.
وحسب البطاقة التقنية للمشروع، سيتكفل بإنجاز مقطع أم العسل – تندوف تجمع شركات تقوده الشركة الوطنية للأشغال العمومية التي تحصلت على أمر بداية الأشغال بتاريخ 8 أكتوبر الماضي.
أما بالنسبة لمقطع النقطة الكيلومترية 200 – النقطة الكيلومترية 640 وتندوف – غار جبيلات، فسيتكفل بالإنجاز تجمع شركات تقوده الشركة الصينية “سي.أر.سي.سي” التي تسلمت أمر بداية الأشغال يوم 26 ديسمبر الجاري.
أما مقطع بشار – النقطة الكيلومترية 200 على مسافة 200 كلم، فيتكفل بإنجازه تجمع شركات يقوده مجمع “كوسيدار” العمومي الذي تسلم أمر بداية الأشغال يوم 12 سبتمبر 2023.
و حددت آجال إنجاز المقاطع الثلاثة ب 30 شهرا.