Sunday 17th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

بِيبي وبَابا!

منذ 4 سنوات في 15/يونيو/2020

جريدة الدستور الأردنية/

الأكاديمي مروان سوداح*

 يَعيش بِيبي حالياً أياماً كالحة تزلزل منامه وتخربط كيانه. بِيبي لا ينام لا في ليله ولا خلال نهاره، فهو يخشى على نفسه من أفراد جماعته التي يُسارع كل بيبي فيها للعقِ يد باباه ترامب المُنسلخ عن الواقع والمُستغرق في حُلم سياسي عميق خشية انقلاب ناسه المتقافزين عليه فتذهب ريحه. نراقب حشرجة بِيبي نتنياهو وربعه الذين يُعانون الآن من احتمالية فلتان بابا ترامب من قبضتهم وتحوّله إلى غيرهم أكثر كرماً عليه منه ومن جماعته أصحاب البضائع المستهلَكَةِ والغارقة في مستنقعات الفساد والإفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والفاشلة أوسطياً ودولياً وبين أولياء أمورها التاريخيين الكُثر في الشمال الأرضي، الذين استولدوا في عتمة الليل قبل 72سنة عصابات (البِيبي) في جوائح دموية ارتكبها الاستعمار بحق الشعوب مقابل ثلاثين من الفضة الصهيونية.

 يخيّل إليَّ أن الشغل الشاغل لـِ(بِيبي) في يومياته، هو اِنْتَزَعَ كلمة واحدة من حُنجرة باباه، يأذن بها إليه استملاك البقية الباقية من فلسطين وصهينتها، ضمنها الأغوار الاستراتيجية، ولينتقم من الأردن لاستعادة قيادته الهاشمية الفذة أرضنا المحتلة في الباقورة والغمر، وتحريرها من الاغتصاب الصهيوني. بِيبي يخطط اليوم لوثبة احتلالية صهيونية جديدة صوب وطننا الذي نفتديه بأرواحنا. 

 عدوانيات بِيبي تأتي تنفيذاً لبرنامج «القفزات العشرية» الصهيوتوسعية التي فضحها في حينه المناضل الشهيد يوري إيفانوف، وهي (ألواح وصايا!) صهيونية أقرّتها واشنطن والأنظمة الأورالاستعمارية المتروبولية، وشرعنتها جيوسياسياً بقوة المدافع والدبلوماسية وتحريف القانون الدولي، وتحويله لخدمة المُتجبِّر، لتصير الاحتلالات الصهيونية حق للقاتل على المقتول، بينما كان الأجدر بُنيوياً للتحالف الصهيو–إمبريالي إقامة المشروع اليهووي-الصهيوني على أراضيهم الأمريكية/الأُوروبية، دون تصديره إلينا.

 ضم الأغوار يعني انتقال الصهيونية لارتكاب قفزة احتلالية جديدة وخطيرة، تهدّد مباشرة الأردن ومجموعة الدول العربية التي تحدّه، وسيعني هذا تحلّل العدو من (اتفاقيات السلام) المزعوم التي تخرقها تل أبيب بلا توقف، مدفوعةً بنهمها الإمبريالي الذي يتضح بجلاء كجزء لا يتجزأ من نِظام النّهم الإمبريالي الأمريغربي، الذي يَستقوي بالبابا ترامب ومؤسساته الاحتكارية والمَجمع الصناعي العسكري المُمَوِّل الأساسي للتوسّع الصهيوني في فلسطين ودول العالم، إذ وصلت جراثيم هذا التوسع إلى أمريكا اللاتينية وفنزويلا التي باتت تعاني الآن منه أشد العناء.

 لا نخشى تهديدات بِيبي ومشاريع باباه، فرسالتنا الوطنية الكفاحية وصلتهما، وقيادتنا الهاشمية الفذة وشعبنا الذي بايعها تاريخياً يحتفل على اتّساع الوطن بمناسباتنا الملكية الوطنية؛ عيد الجلوس الملكي؛ ويوم الجيش العربي الأُردني البطل؛ وذكرى ثورة العرب الكُبرى، وهذا لعمري أبلغ رد على وقاحة بِيبي والعدوانيين النافخين في بوقه. 

 لن نقف مكتوفي الأيدي بمواجهة جوائح الاحتلال ورُعاته وتوسعيته، وجميعنا ملكاً وحكومةً وشعباً رجل واحد لتحقيق أهدافنا القومية الإنسانية الواحدة في الوحدة والحرية والحياة الفُضلى.

ـ فلسطيننا عربية والنصر لنا.

*كاتب وصحفي أردني.

التصنيفات: مقالات
بواسطة: مروان سوداح

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *