شبكة طريق الحرير الإخبارية/
بدعوة من لجنة الأسرة والمرأة لدى وزارة التشغيل والحد من الفقر بجمهورية أوزبكستان، شاركت السيدة كوثر كريكو، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، في أشغال المنتدى الدولي للنساء وذلك تحت عنوان ” خبرة أوزبكستان و الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من حيث دعم المرأة “، الذي نظم بمدينة سمرقند (أوزبكستان)، يومي 22 و23 نوفمبر 2023.
وبهذه المناسبة، ألقت الوزيرة كلمة أبرزت فيها الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل النهوض بالمرأة، من خلال سياسة تقوم على البعد الاجتماعي ونموذج تنموي شامل، وكذا من خلال اعتماد آليات لصالح العدالة الاجتماعية وتكافئ الفرص.
وقد عززت هذه الرؤية الإطار التشريعي الذي كفله دستور نوفمبر 2020 والذي كرّس مبدأ حماية المرأة من كافة أشكال العنف وتمكينها وإدماجها الكاملين في المجتمع.
وأدانت السيدة كريكو الانتهاكات التي يرتكبها المحتل الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني عامة، والمرأة الفلسطينية خاصة، مؤكدة أن الجهود الوطنية والدولية لمكافحة العنف ضد المرأة لا يمكن أن تحقق أهدافها في ظل ما يشهده المجتمع الدولي من مجازر تفلت من العقاب، ومن هنا سلطت الضوء على دعوة رئيس الجمهورية الحقوقيين والمنظمات الدولية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية لرفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد الكيان الصهيوني بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وعلى هامش المنتدى، أجرت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مباحثات ثنائية مع:
– السيدة مخكاموفا زولايحة باخريدينوفنا، نائبة الوزير الأول لجمهورية أوزبكستان، وتبادلت معها وجهات النظر حول تجارب البلدين في تعزيز دور المرأة في مختلف المجالات. وأعربت، في هذا الصدد، عن استعداد الجزائر لتعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال، من خلال إعداد مشروع مذكرة تفاهم تهدف إلى تبادل الخبرات في مجال التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، وخاصة لصالح المرأة الريفية. وقد رحبت نائبة الوزير الأول بهذا الاقتراح و بهذه المبادرة المفيدة لكلا الشريكين.
– الدكتور طارق علي بخيت، نائب الأمين العام للشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية لمنظمة التعاون الإسلامي، ناقشت معه نهج الجزائر الراغب في التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، على غرار منظمة التعاون الإسلامي، خاصة في إطار دعم القضايا الإنسانية والعادلة. حيث شددت الوزيرة على استعداد بلادنا لتقاسم تجربتها مع الدول الأعضاء في المنظمة، مبرزة المكتسبات المسجلة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة وتعزيزها، من خلال الأحكام والآليات التي يعتمدها قطاعها، لاسيما لصالح الفئات الهشة والدعم المتاح لها بغرض إدماجها في عملية التنمية العامة.
وخلال جولة إرشادية قادتها إلى موقع مخصص لورشات عمل ومعارض للحرفيات في مدينة سمرقند، أتيحت للسيدة كريكو أيضًا فرصة التعرف على التجربة الأوزبكية في دعم المرأة الريفية، حيث عرض المنظمون الأساليب التي تعتمدها الدولة لمرافقة المرأة الريفية الرامية لتشجيع و تدعيم بعض المهن التقليدية التي يتطلب استدامتها التطوير المستمر. و من المثير للانتباه أن بعض هذه الأنشطة الحرفية تشبه بشكل أساسي التجربة الجزائرية في هذا المجال، مما دفع الوزيرة إلى الترحيب بتبادل المهارات ذات الصلة بغية إثراء بعضها البعض في هذا الشأن.
وتخللت زيارة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة تصريحات أدلتها للصحافة الوطنية الأوزبكية استأنفت فيها، من حيث المضمون وبعبارات أبسط موجهة إلى الجمهور، جوهر وروح مداخلاتها الموجهة للبلد المنظم و الجهات الفاعلة ذات الصلة.