شبكة طريق الحرير الإخبارية/ Eurasia Diary/
صدر في العاصمة المصرية القاهرة كتاب “العالم العربي والإسلامي في فكر حيدر علييف”، لمؤلفه أحمد عبده طرابيك، الباحث في شئون آسيا الوسطي والقوقاز، عن دار “مركز الكتاب للنشر” بالتعاون مع سفارة جمهورية أذربيجان بالقاهرة، وبرعاية السفير إلخان بولوخوف، سفير جمهورية أذربيجان لدي جمهورية مصر العربية. وذلك بمناسبة مرور 100 عام علي مولد زعيم أذربيجان الوطني حيدر علييف.
يتناول الكتاب بعضًا من جوانب حياة زعيم أذربيجان الوطني حيدر علييف، من خلال علاقاته بالعالم العربي والإسلامي، واهتماماته بتوطيد علاقات بلاده مع الدول العربية والإسلامية في مختلف المجالات، حيث كان يري أن أذربيجان وشعبها جزء من هذه الأمة بثقافتها وحضارتها من خلال عقيدته الإسلامية وتقاليده وقيمه الشرقية واسهاماته في بناء الحضارة الإسلامية من خلال ما أنجبته أذربيجان من علماء من بينهم الفقيه والمحدث ابن باكويه. إلي جانب القادة الذين حملوا علي عاتقهم الدفاع عن الأمة الإسلامة ومقدساتها ومن بينهم صلاح الدين الأيوبي.
وصل حيدر علييف إلي أعلي المناصب في مراكز صنع القرار في الاتحاد السوفيتي، وشاهد عن قرب ما كان يعانيه شعب أذربيجان وجميع الشعوب الإسلامية الأخري في الجمهوريات التابعة للاتحاد السوفيتي من تضييق وكبت فيما يتعلق بممارسة شعائرهم الدينية وذلك بهدف طمس ومحو الهوية الإسلامية لهذه الشعوب، ولذلك فقد كان من أولوياته بعد أن تولي مقاليد الحكم في أذربيجان، هو استعادة شعبه لهويته الإسلامية، والعمل علي ربط شعب أذربيجان بالشعوب العربية والإسلامية، لأنه كان يؤمن بأنه عندما يفقد الإنسان هويته فإنه يفقد معها شخصيته وكيانه، وعندما تفقد الأوطان هويتها فإنها تفقد مستقبلها.
عمل حيدر علييف، طوال فترة حكمه علي توطيد علاقات بلاده بالدول والشعوب العربية والإسلامية وتعزيز الوحدة والتضامن مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، علي اعتبار أن ذلك التضامن هو السبيل الوحيدة للتنمية والإزدهار والدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية العادلة. كما كان يري أن أذربيجان بحكم الجغرافيا تشكل جسراً بين آسيا وأوروبا، وبين الحضارتين الشرقية والغربية، ولذلك كان يسعي لصناعة هيكل تنمية مثالي بشكل مستدام لأذربيجان مع العالم العربي والإسلامي.