CGTN العربية/
عدد لا يحصى من الرحلات الملغاة والمطارات شبه الفارغة – هكذا تضررت صناعة الطيران جراء جائحة كوفيد-19. ومع احتواء فيروس كورونا الجديد بشكل أساسي في الصين، استأنفت الشركات في جميع أنحاء البلاد العمل بما في ذلك شركات الطيران المحلية.
أظهرت الإحصائيات من إدارة الطيران المدني في الصين أن عدد الركاب الذين نقلتهم شركات الطيران في الصين تجاوز حاجز مليون شخص في الـ5 من يونيو للمرة الأولى منذ الـ28 من يناير الماضي، وهو ما يمثل 61.5 في المائة من مستوى العام الماضي.
ولكن السؤال الذي لايزال قائما: هل ستكون تجربة السفر بالطائرة هي نفسها؟ نقدم لكم في هذا المقال أحدث الخدمات بلا اتصال التي يوفرها مطار باييون الدولي في مدينة قوانغتشو.
إجراءات التعقيم أصبحت أذكى
في الوقت الذي تم فيه تخفيف تدابير الوقاية من الوباء ومكافحته، مازال التطهير أمرا ضروريا في المطارات من أجل بيئة سفر آمنة. في مطار باييون، أحد الأجهزة الذكية التي ستلفت انتباهك على الأرجح هو روبوت التعقيم.
لا يعمل الروبوت على التقاط نفايات وإزالة الغبار فحسب، بل يقوم أيضا برش المطهرات وفقا لمسار محدد. كما يمكنه التعرف على العوائق المحيطة ضمن ستة أمتار لتجنب الاصطدام.
بالإضافة إلى تطهير المناطق العامة، يتم تعقيم عربات الحقائب، والتي تعتبر عنصرا يستخدم بشكل متكرر من قبل المسافرين، بواسطة معدات تطهير تعمل على مدار الساعة وتقتل 99.9 في المائة من البكتيريا. يمكن تعقيم ما مجموعه عشر عربات في دفعة واحدة في حوالي خمس دقائق.
مصاعد بدون أزرار
خوفا من الإصابة بالفيروس عن طريق لمس أزرار المصعد، يلجأ الكثير من الأشخاص إلى أشياء مثل المفاتيح وأعواد الأسنان والمناديل. أما المصاعد بدون أزرار، فيمكن أن تجنب هذه المشكلة. قامت إدارة المطار بتحديث المصاعد باستخدام تقنية التحكم بالأشعة تحت الحمراء.
وهذا يسمح للركاب بتشغيل المصاعد دون لمس أي أزرار. بمجرد وضع اليد بالقرب من الزر، يمكن تشغيل المصعد في أقل من ثانية وتحديد الطابق المطلوب.
فحوصات أمنية أكثر أمانا وسرعة
إضافة إلى تقنية التعرف على الوجه ومسح رمز الاستجابة السريعة لضمان السفر دون وثائق، فتح المطار أيضا قناة فحص أمني خاصة حيث يمكن للمسافرين تجربة فحص أمني أسرع وأكثر أمانا.
يتم تثبيت في القناة ماسحات الجسم الضوئية التي تعمل بتكنولوجيا الموجات المليمترية للمسح التلقائي والكشف عن الأشياء المخبأة تحت ملابس الشخص. هذا النظام لا يحسن بشكل كبير من دقة عمليات التفتيش الأمني فحسب، بل يقلل أيضا من فرصة الاتصال الوثيق بين مفتشي الأمن والركاب.
قال مسؤول في المطار: “قد أدى الوباء إلى تسريع وتيرة الابتكار التكنولوجي في العديد من الصناعات. وقد حسنت هذه الخدمات بلا اتصال تجربة الركاب في المطارات. سيتم تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستشعار بالأشعة تحت الحمراء في المزيد من المطارات، حيث تلعب دورا مهما في استئناف الأعمال وسط الوباء”.
مثل مطار باييون، تتطلع المزيد من المطارات في جميع أنحاء الصين إلى اعتماد مثل هذه الخدمات الذكية لضمان بيئة سفر أكثر أمانا للركاب وتقليل مخاوفهم من الإصابة بالفيروس.