Tuesday 26th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

هل يكافح الأمريكيون الوباء مع استمرار الاحتجاجات؟ وسائل إعلام أمريكية: الولايات المتحدة قد “تخلت” عن مكافحة الوباء!

منذ 4 سنوات في 10/يونيو/2020

CGTN العربية/

بسبب مقتل جورج فرويد، استمرت الاحتجاجات والمظاهرات الواسعة النطاق ضد التمييز العنصري وعنف الشرطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة لمدة نصف شهر. مع اكتظاظ الشوارع بآلاف المتظاهرين، كما استمر عدد الإصابات الجديدة لفيروس كورونا الجديد في جميع الولايات الأمريكية في الارتفاع. هل يكافح الأمريكيون الوباء مع استمرار الاحتجاجات؟ أشارت المجلة الشهرية الأمريكية “ذا أتلانتيك” في الـ6 من الشهر الجاري إلى أن الولايات المتحدة قد “تخلت” عن مكافحة الوباء.

الاحتجاج والاحتواء–“بيئة مثالية” لانتشار فيروس كورونا الجديد

بعد عدة أشهر من فراغ الأماكن العامة والشوارع، عاد الأمريكيون إليها، ولم تكن العودة للاحتفاء بالانتصار على فيروس كورونا الجديد، لكنها كانت للاحتجاج على مقتل جورج فرويد.

فتجمع المتظاهرون للغناء والصراخ والمطالبة بتطبيق العدالة في جميع أنحاء البلاد، وحاصرهم ضباط الشرطة. قال مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي إن هذا الشكل الخاص من الاحتجاجات الواسعة النطاق وردود فعل الشرطة لها يعد “بيئة مثالية” لانتشار فيروس كورونا الجديد.

على الجانب الحكومي، لم يتلاش فريق عمل البيت الأبيض لفيروس كورونا الجديدة الظهور أمام الرأي العام فحسب، بل تخلت المزيد والمزيد من الولايات عن تدابير لإبطاء انتشار فيروس كورونا الجديد. كما فشل حكام بعض الولايات في الالتزام بتدابير الإغلاق، وأصبحت معظم الولايات لا تلبي فعليا متطلبات التدابير الوقائية التي أوصى بها خبراء الصحة العامة، ولم يتم تحذير المتظاهرين أو مطالبتهم بالبقاء في منازلهم. وبينما قامت الدول الأخرى بالسيطرة على فيروس كورونا الجديد بالكامل، باتت الحكومة الأمريكية لا تعرف ماذا يجب عليها أن تفعل.

بالإضافة إلى استجابة الحكومة الأمريكية، أثارت إجراءات الوقاية من الوباء القلق لدى المتظاهرين. على الرغم من أن العديد من الأشخاص كانوا يرتدون الكمامات وحاول بعض المتظاهرين الحفاظ على مسافة آمنة خلال الاحتجاجات التي انطلقت الأسبوع الماضي، فإن هذا لا يعني أن المتظاهرين يلتزمون بشكل عام بتدابير الوقاية العامة. المتظاهرون في العديد من المدن يرقدون على الأرض أو يصرخون أو يغنون، وقد أظهرت الدراسات أن هذه السلوكيات تساعد على انتشار فيروس كورونا الجديد.

بالإضافة إلى ذلك، فإن ردود فعل الشرطة لتلك الاحتجاجات تعزز انتشار فيروس كورونا الجديد. وفي العاصمة واشنطن، قامت الشرطة برش المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع وبعض المواد المحفزة الأخرى. هذه المواد الكيميائية تجعل الناس يسعلون ويتقيئون، ما قد يساعد على انتشار فيروس كورونا الجديد. وفقا لتقارير وسائل إعلام أمريكية، فإن نسبة رجال الشرطة الذين يرتدون كمامات أقل من المتظاهرين.

خطر فيروس كورونا الجديد والتمييز العنصري– السود لا يتمتعوا بنفس الحقوق خلال مكافحة الوباء

قد يأمل الأمريكيون أن تنتهي جائحة فيروس كورونا الجديد، لكن البيانات تشير بسلسلة من الأرقام أنه مع صيف طويل وحار هذا العام، فإن الولايات المتحدة لن تستطيع التغلب على فيروس كورونا الجديد. على الرغم من أن الوباء في المنطقة الشمالية الشرقية من الولايات المتحدة قد تراجع، ولكن في الأيام الأخيرة، تزايد عدد الإصابات الجديدة من جديد.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الولايات المتحدة مليئة بسياسات العنصرية النظامية، ولا تزال الفجوة في الوفيات بين السود والبيض موجودة. أظهرت الاحتجاجات نقطتين من عدم المساواة العرقية: الأولى هي أن عدد الوفيات بين السود بسبب وباء فيروس كورونا الجديد يقارب ثلاثة أضعاف عدد الوفيات بين البيض، والثانية هي عنف الشرطة ضد السود. نجا جورج فرويد البالغ من عمره 46 سنة من وباء فيروس كورونا الجديد في أبريل، لكنه قتل تحت ركبة أحد رجال الشرطة في مايو.

موازنة الإيجابيات والسلبيات– الولايات المتحدة تتخلى عن مكافحة الوباء

توفر الاحتجاجات بيئة مناسبة لانتشار فيروس كورونا الجديد، ولكن الحكومة والشرطة والأفراد لم يتخذوا إجراءات فعالة. “بشكل عام، فإن الولايات المتحدة قد تخلت عن مكافحة الوباء.”

لماذا يستسلم الأمريكيون بينما الوباء لم ينته بعد؟ يعتقد المقال أن هذا هو نتيجة المقايضات. ففي الأسابيع الأولى من تفشي وباء فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة، كان للسيطرة على الوباء أولوية على القضايا الأخرى، والآن، لم يعد الوباء القضية الوطنية الأكثر إلحاحا. قال متظاهرون وبعض مسؤولي الصحة العامة إنهم يوازنون الضرر بين عنف الشرطة وخطر انتشار فيروس كورونا الجديد، كما طرحت حكومة الولايات وجهة نظر مشابهة، مدعية أنها توازن بين الصحة العامة والاقتصاد. ورغم كل ذلك، فإن فيروس كورونا الجديد لا يكترث بهذه المقايضات.

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *