شبكة طريق الحرير الاخبارية/
الأستاذ: بادي مكي يكتب:
هو عنوان مداخلتي التي ألقيتها أمام ضيوف الجزائر عند لقائنا بحضرتهم في جلسة ودية جمعتنا بالجزائر العاصمة، جلسة من أجل تعميق التواصل الودي بين الحزب الشيوعي الصيني ومراكز البحوث ووسائل الإعلام الجزائرية وتطوير العلاقات بين الصين والجزائر من خلال القناة الحزبية، وقد ضم الوفد الرسمي الصيني كوادر من إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا لدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب، يترأسهم – الرفيق يو ووي نائب مدير إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا للدائرة. وقد ضم الوفد الرسمي الصيني:
– الرفيقة زو ليهان، رئيسة قسم الدول الخليجية لإدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا للدائرة .
– الرفيق يانغ يانغ، نائب رئيس قسم شمال إفريقيا لإدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا للدائرة .
– الرفيق لين جيانغ، سكرتير لقسم الدول الخليجية لإدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا للدائرة .
كما حضر جلسة المباحثات ممثلا عن السفارة الصينية لدى الجزائر، السيد كمال قوان.
وقد حضرت اللقاء أنا بادي مكي نائب رئيس التحرير. رفقة زميلي الاستاذ : خليل عبد القدر المدير العام لشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية.
في مداخلتي عبرت عن تقديري واحترامي لتاريخ الصين وحضارتها العريقة التي سبقت حضارات الشعوب الاخرى ، والتي بعض دولها تسعى ألةالهيمنة على العالم ألان ، الصين التي تتميز بتاريخها الطويل والعميق وماضيها المشرف القريب والبعيد ، وحاضرها الخالي من السلوك الاستعماري ، فهي لم تكن يوما استعمارية تعيش على نهب واغتصاب ثروات الشعوب ، وتدمير البلدان الأخرى كما فعل الاستعمار الغربي وخير دليل معانتنا نحن الجزائريين من هذا الاستدمار الغربي الغاشم الذي أزهقت فيه أرواح الملاين من الشهداء في بلادي الجزائر إبان الحقبة الاستدمارية .
وقد وظفت في هذه الكلمة خلفيتي الثورية والتاريخية وقد اهديتهم نسخة من مؤلفي التاريخي .
( السلام عليكم ، ومرحبا بكم في بلدكم الثاني الجزائر ، مرحبا بأصدقائنا الصينين مرحبا بالأحرار في ارض الشهداء والأبطال حللتم اهلا ونزلتم سهلا ،
طبعا عندما نتحدث عن الجزائر والصين فإننا نتحدث عن الشموخ والبطولة والتضحية وان العلاقة بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجمهورية الصين الشعبية ليست وليدة اللحظة بل هي تاريخية قديمة.
طبعا يتبادر في أذهانكم أيها الرفاق أنا كجزائري لماذا أحب جمهورية الصين الشعبية؟
اولا أنا من مواليد الاستقلال ومهتم بالبحث في تاريخ ثورتنا الجزائرية المجيدة ضد الاستدمار الغاشم ، ومن خلال قراءتي للتاريخ وجدت أن العلاقات الجزائرية التاريخية مع جمهورية الصين الشعبية متينة وقوية ومتميزة وقديمة تعود جذورها إلى سنوات ثورتنا الجزائرية المظفر ، فمباشرة بعد إعلان تأسيس الحكومة الجزائرية المؤقتة, كانت الصين أول دولة غير عربية تعترف بالحكومة الجزائرية المؤقتة عام 1958 م … لتتطور العلاقات بشكل أكبر بعد استقلال الجزائر .
ولأصالة الدولة الجزائرية وشعبها كان رد الجميل من طرف الجزائر ، يوم لعبت الجزائر دور في استعادة الصين مقعدها في الأمم المتحدة ومنحها صوتها خلال التصويت ، وكثير المواقف الطيبة التي ميزت هذه العلاقة الوطيدة.
لهذا أحب جمهورية الصين الشعبية.
وخير دليل هو لقائنا اليوم مع بعض الوجوه النيرة من الرفقاء الصينين من دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني المجيد .
نحن في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية وعلى رأسها الأستاذ عبد القادر خليل نحاول السعي في هذا الاتجاه لتوطيد وتطوير العلاقات بين الجزائر والصين.
هذا طبعا على غرار ما تلعبه الحكومتان و البلدان إلى الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الكاملة والشاملة التي تجمعهما إلى مستويات أعلى وآفاق أرحب بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين وبما يحقق طموحاتهما في ظل المتغيرات العالمية الراهنة ومساعي تعزيز التموقع الإقليمي والدولي , وذلك انطلاقا من التزامهما بمبدأ الاحترام والمصالح المتبادلة في ظل حرص قائدي البلدين على التشاور المستمر والتعاون الوثيق.
كما يجب الاعتزاز وتثمين دور قادة الدولتين رئيس الجمهورية الجزائرية, السيد عبد المجيد تبون, والسيد شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية قطب القيادة في الحزب الشيوعي الصيني المجيد , اللذان أولى أهمية كذلك ، لعمق علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين البلدين منذ القدم , مواصلين العمل سويا قصد تطوير الشراكة الاستراتيجية والسمو بها إلى مستويات عالية تعكس طموحات الشعبين الصديقين وتحقق مصالحهما المشتركة.
و في هذا المجال أروي لكم واقعة حدثت لي شخصيا، أثناء فترة إنتشار وباء كوفيد-19 الذي أصاب العالم والبشرية ككل ومن بينها الجزائر حيث وفرت الدولة الجزائرية الى المواطنين في الجزائر نوعان من اللقاح واحد من انتاج الصين والأخر لدولة أخرى ، حيث عند ذهابي الى المستشفى لتلقي اللقاح وقبل عملية أخذ اللقاح، طرحت على الممرضة أي اللقاحات تريد، فبدون تردد إخترت اللقاح الصيني وهذا لثقتنا في الصين ورقيها وأخلاقها الإنسانية، ولدور الصين كذلك في تقديم المساعدة في هذا المجال لحلفائها بدون مقابل حيث منحت للجزائر ألاف الجرعات للقاح كورونا .
ونحن في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية ، نهتم بمختلف المجالات التي تربط البلدين وخاصة الجانب الثقافي والسياحية حيث نركز ونقترح تعزيز التعاونوالتنسيق المتبادل لتوطيد العلاقات الثقافية بين البلدين من خلال إقامة البرامج والفعاليات المشتركة في مختلف المجالات الثقافية، كتنظيم الاسابيع الثقافية لكلا البلدين سنويأ وتسهيل تبادل الزيارات والمشاركة في هذه الفعاليات، وتعزيز فرص اشتراك الشباب والمواطنين في الفعاليات الثقافية.
وفي الأخير أجدد الترحيب بالسادة الاكارم ومن خلالهم تحية للشعب الصيني الصديق وتحية لكل الرفاق في الحزب الشيوعي الصيني المجيد ، وعاشت الصداقة بين الجزائر والصين، والمجد والخلود للشهداء الأبرار.