CGTN العربية/
تعد القيادة الفعالة أمرا حاسما لكل نظام سياسي، فقد كانت مزايا السياسة الصينية هي قيادتها المركزية من أعلاها إلى أسفلها، وقدرتها على تعبئة الشعب بأكمله وسط الأزمات. لانه سيكون أكثر صعوبة لاتخاذ إجراءات سريعة على نطاق وطني لتنفيذ تدابير لاحتواء الوباء والتخفيف من الأضرار بدون قيادة مركزية.
لماذا تعتبر القيادة مهمة للغاية في مكافحة الصين لفيروس كورونا المستجد؟
لو لم تستجب الحكومة الصينية بهذه القوة، لكان من الممكن أن تتسبب المواقف الطارئة في أضرار وخسائر لا يمكن تصورها. تعلمت الصين الدرس جيدا من تفشي مرض السارس في عام 2003 واجراءات الإنقاذ خلال زلزال ونتشوان في عام 2008.
أشار شون فلامينغ وهو كاتب في المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن الحكومة الصينية نجحت في احتواء الفيروس من خلال إغلاق مدينة ووهان ومقاطعة هوبي بوسط الصين وفرض الحجر الصحي الصارم.
وفقا لتقرير في مجلة نيتشر، كانت القيود التي فرضتها الحكومة الصينية على السفر في المرحلة المبكرة واستخدام البيانات الكبيرة لتعقب المسافرين السبب الرئيسي للانخفاض الكبير في الحالات المؤكدة. وقالت المجلة إنه من المفترض بلوغ عدد المصابين 2.6 مرة في نهاية فبراير لولا الإجراءات المتخذة.
شددت الحكومة الصينية في مناسبات عديدة على أن سلامة الشعب وصحته على رأس الأولويات. فإن الوقاية من تفشي الوباء والسيطرة عليه كانت أهم مهمة للبلاد. اتخذت السلطات من أعلى سلم الهرم إلى أسفله إجراءات سريعة بمجرد تفشي الوباء. وأنشأت الحكومة أعلى مجموعة رائدة للوقاية من الأوبئة ومكافحتها لخوض المعركة على الصعيد الوطني ضد فيروس كورونا.
في الحرب ضد الفيروس، رفعت الحكومة الصينية معيار جودة المستشفيات وحسنت قدرة العلاج. تم إرسال أكثر من 42000 طبيب وممرضة إلى مقاطعة هوبي للمساعدة على مكافحة الفيروس. تم حشد جميع المجتمع تقريبا لمواجهة معركة انتشار الفيروس. لقد لعب عدد لا يحصى به من المتطوعين دورا رئيسيا في هذه المعركة العظيمة.
ولدعم الاقتصاد المتأثر بالجائحة نفذت الحكومة على عجل سلسلة من السياسات بما في ذلك زيادة التمويل، وإدخال تخفيضات ضريبية ورسوم مستهدفة، وضمان استقرار سوق العمل وتحفيز الاستهلاك.
لهذا يمكن الجزم بأنه مع وجود القيادة المركزية في الجزء العلوي من هيكل السلطة، عملت الحكومة والشعب معا على مكافحة الوباء.