CGTN العربية/
سيطرت الصين بالفعل على وباء فيروس كورونا الجديد بعد جهود شاقة، ولكن الوباء لم ينته بشكل كامل ولا تزال التحديات شديدة. إذا كانت مكافحة الوباء هي حرب مقاومة لصد انتشاره، فإن التطور العلمي والابتكار التكنولوجي هما دروع قوية ضد الفيروس.
منذ تفشي المرض، شكلت 12 إدارة تشمل وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية فريقا بحثيا لتحديد الاتجاهات الرئيسية الخمسة للعلاج السريري، وبحوث اللقاحات وتطويرها، تكنولوجيا ومنتجات الاختبار، المسببات الفيروسية وعلم الأوبئة، وبناء النماذج الحيوانية.
تعمل فرق البحث العلمي والتجارب السريرية والوقاية بشكل وثيق معا واغتنام كل دقيقة وثانية، مما حقق تقدما إيجابيا حيث تقدم دعما علميا وتكنولوجيا قويا للوقاية من الأوبئة ومكافحتها. في 12 يناير بتوقيت بكين، قدمت الصين معلومات تسلسل الجينوم للفيروس إلى منظمة الصحة العالمية وشاركتها مع العالم في وقتها. كما أطلقت الصين بسرعة مجموعة متنوعة من الكواشف وفرزت مجموعة من الأدوية الفعالة وخيارات العلاج لتلبية احتياجات العلاج السريري.
إن تطوير لقاحات فعالة هو حل طويل الأمد لوقاية من الوباء والسيطرة عليه. حاليا، هناك أكثر من 100 لقاح جديد لفيروس كورونا المرشحة قيد التطوير في جميع أنحاء العالم.
نشر فريق الباحثين الذي تقوده أكاديمية تشين وي من أكاديمية العلوم الطبية العسكرية الصينية تقريرا في مجلة “ذا لانسيت” قبل بضعة أيام، قائلين إن تجاربهم السريرية على لقاح جديد ضد فيروس كورونا أظهرت أن اللقاح آمن. فقام الفريق بتوظيف 108 متطوعين بالغين وتلقوا جرعات مختلفة من اللقاحات. وخلال غضون 28 يوما بعد التطعيم، أظهرت اللقاحات نتائج جيدة متميزة بالقبولية العمومية ولم تتسبب في ردود فعل سلبية خطيرة. سيتم استخدامه كمنتج عام عالمي لتقديم الدعم للبلدان المتضررة من الوباء، وتواصل الصين الآن بوتيرة مركزة دراسة الأدوية والكواشف.
إن معرفتنا للفيروس ليست كافية، ستواصل الصين تعزيز التعاون مع جميع الأطراف للعمل معا للتغلب على الوباء في أقرب وقت ممكن.