CGTN العربية/
“السعادة لا تسقط من السماء، بل تأتي من العمل الشاق”، هكذا قال ألبيك أبليحميتي، مدير تعاونية الصحراء الذهبية لتربية المواشي والدواجن في قرية “ما جيا جوانغ تسي” بمدينة أورومتشي بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين. لقد تحول أبليحميتي من قروي محدود الدخل إلى مثال ناجح يحتذى به.
يبلغ أبليحميتي من العمر 54 عاما، وتتكون أسرته من 5 أفراد. في السنوات الأولى، كانت المعيشة صعبة للغاية بالنسبة له حيث أن والدته كانت تعاني من أمراض مزمنة وكان يجب عليه توفير نفقات طبية لعلاجها كل عام، ولديه طفلان مازالا يدرسان، وكان دخله لا يغطي نفقات أسرته في أغلب الأحيان.
في عام 2011، استثمر أبليحميتي مع خمسة قرويين 200 ألف يوان صيني لإنشاء تعاونية الصحراء الذهبية المتخصصة في تربية المواشي والدواجن. ووفرت إدارة القرية لهم 3.3 هكتار من الأراضي لاستخدامها كقاعدة لتربية الماشية. وللتغلب على مشكلة تدني مستوى القرويين في أساليب الإدارة، تم إخضاع التعاونية لإدارة موحدة وتربية مركزية من أجل تقليل المشكلات، مما فتح بابا جديدا أمام القرويين لزيادة دخلهم.
في عام 2012، تلقت التعاونية دعما حكوميا قدره 400 ألف يوان، ليزيد عدد الأبقار والأغنام فيها بشكل متسارع، وتحقق ربحا صافيا يزيد عن 50 ألف يوان في تلك السنة. “إن سياسة دولتنا جيدة، حيث توفر مساعدات مالية لدعم الصناعة، وأيضا ترسل تقنيين متخصصين لتقديم المساعدة الفنية”. إن التحسن في مستوى المعيشة يزيد ثقة أبليحميتي في نجاح تجربته.
في عام 2015، تجاوز دخل أسرة أبليحميتي 100 ألف يوان من خلال الاعتماد على تربية المواشي، مما ساعده في النجاح والتحول من قروي محدود الدخل إلى مثال ناجح يحتذى به. وبعد تخلصه من الفقر، لم يتردد أبليحميتي وبدأ في مساعدة أهل قريته.
بعد إنشاء تعاونية التربية، لم يتمكن أبليحميتي من تربية الماشية فحسب، بل قام أيضا بتوسيع نطاق أعماله، وبدأ في إنتاج منتجات أخرى مثل اللحوم المجففة، ما مكنه من توفير فرص عمل لـ8 قرويين.
يعمل القروي تيا جيو في تعاونية التربية منذ أكثر من عام، ويمكنه الحصول على راتب يقدر بـ 3000 يوان شهريا. “آمل أن أتعلم تقنيات التربية الحديثة هنا، وأن انضم إلى إدارة التعاونية من خلال عملي الجاد، وأن أقوم بمشاركة الأخ أبليحميتي لجعل حياة أسرتي أفضل يوما بعد الآخر”.
قال يربرات عوهانباي، رئيس لجنة الحزب الشيوعي في قرية ما جيا جوانغ تسي، “طبّق أبليحميتي روح الاعتماد على النفس وقام بإنشاء وتوسيع تعاونيته من خلال الاستفادة من المنح المالية التي نقدمها لدعم الصناعة، مما جعل منه مثالا ونموذجا للقرويين الآخرين.”
وقد أشاد الجميع بما قام به أبليحميتي. قال أبليحميتي: “الفقر ليس هو المشكلة، فإن الحكومة تدعمنا بشكل كبير، طالما أن لدينا ثقة وعزم ونعمل بجد، سننجح في التخلص من الفقر. سأكون مثالا للقرويين وسأقوم بالمزيد لينجح المزيد من القرويين في التخلص من الفقر.”