CGTN العربية/

نظم سكان وعدة منظمات في هونغ كونغ احتجاجات يوم الأحد، وأدانوا بعض السياسيين الأمريكيين لتدخلهم الصارخ في الشؤون الداخلية للصين.

وفي يوم الخميس الفائت وافق المشرعون الصينيون بأغلبية ساحقة في الدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في الصين، على القرار الخاص بإنشاء وتحسين النظام القانوني وآليات الإنفاذ لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة لحماية الأمن القومي.

ولا يزال الجانب الأمريكي ينتقد هذه الخطوة، فقد اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات، بما في ذلك إلغاء “المعاملة التفضيلية لهونغ كونغ كمنطقة منفصلة للجمارك والسفر عن بقية الصين”.

وأعرب سكان هونغ كونغ عن إدانتهم الشديدة لترامب ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لاستمرارهما في تشويه الحقوق المشروعة للصين لحماية الأمن القومي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة التي تهدف إلى استعادة الاستقرار في مجتمع هونغ كونغ.

وقالت تشان، إحدى ساكنات هونغ كونغ: “يجب علينا أن ندعم ونؤيد تشريع الأمن القومي بحزم، لأنه يوفر الحماية لاقتصادنا ونظامنا الاجتماعي”.

وتابعت سيتو، وهي ساكنة أخرى: “يجب على الولايات المتحدة أن ترى بوضوح أن هونغ كونغ تنتمي إلى الصين وأن تتذكر ذلك جيدا. لا يتعارض تشريع الأمن القومي لبلدنا لهونغ كونغ مع (دولة واحدة ونظامان). ومع ذلك انتهكت الولايات المتحدة المعايير الدولية. لقد تدخلت في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. لماذا زعمت أنك ستساعد هونغ كونغ ولكنك تريد الآن أن تعاقبنا؟”

وأشار بعض الناس في الاحتجاج إلى أن العقوبات من الولايات المتحدة لن تكون غير عادلة للصين فحسب، بل ستضر أيضا بمصالح الشركات الأمريكية في هونغ كونغ.

وقال مايكل لوك تشونغ-هونغ، عضو المجلس التشريعي لهونغ كونغ: “لا يمكننا أن نتسامح مع تهديد الحكومة الأمريكية بمعاقبة هونغ كونغ. هذا تدخل فاضح في الشؤون الداخلية للصين. لذلك نحن هنا اليوم للاحتجاج. وأود أيضا أن أضيف أن الولايات المتحدة لديها الكثير من الروابط التجارية والمصالح التجارية في هونغ كونغ. إذا استمرت الولايات المتحدة في فرض العقوبات، فستضر حتما بمصالحها كثيرا. علاوة على ذلك، لن تستسلم الصين أبدا بشأن القضايا المبدئية. وبالتالي نطالب الولايات المتحدة بوقف تدخلها في الشؤون الداخلية للصين”.