إذاعة الصين الدولية أونلاين/
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة (29 مايو)، عن قطع العلاقات بين بلاده ومنظمة الصحة العالمية، وتخصيص رسوم العضوية المستحقة لمكان آخر، ما أثار شكوكا وإدانة واسعة النطاق على المستوى الدولي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، عبر موقع التواصل الاجتماعي، إن القرار الأمريكي جاء في ظل تفشي مرض كوفيد-19 حول العالم، ما فتح صحفة جديدة في تاريخ انسحابها من الاتفاقيات والمعاهادات الدولية.
بدورها، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن الولايات المتحدة قوضت بهذا القرار الأساس القانوني للتعاون الدولي في المجالات الطبية والصحية، بينما هناك حاجة ماسة للوحدة والتضامن لمواجهة فيروس كورونا الجديد.
كذلك أصدرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، بيانا مشتركا، يوم السبت، جددا فيه دعم الاتحاد للدور القيادي لمنظمة الصحة العالمية في مكافحة الجائحة، وحثا الطرف الأمريكي على إعادة التفكير في قطع العلاقات مع المنظمة الدولية.
من جانبه، أدان وزير الصحة الألماني ينس سبان القرار الأمريكي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أرسلت إشارة خاطئة في الوقت الخطأ على خلفية انتشار الوباء عبر العالم.
وفي بريطانيا، أعلن متحدث باسم وزارة الصحة أن المملكة المتحدة لمتخطط لاتباع خطى واشنطن في الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، مؤكداً أن المعركة ضد فيروس كورونا الجديد تمثل تحدياً عالمياً، تضطلع فيه منظمة الصحة العالمية بدور مهم في قيادة العالم لمواجهة الوباء.
بدوره، قال وزير الصحة الإيرلندي سايمون هاريس إن انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة الدولية “قرار سيء”، نظرا لأن العالم يحتاج حاليا إلى تعددية الأطراف أكثر من أي وقت مضى، داعياً إلى تعزيز التعاون والتضامن لمواجهة الجائحة معاً بدلاً من الصدام وتبادل الاتهامات.