CGTN العربية/
تشانغ وي، البالغ من العمر 35 عاما، عانى من مرض “كوفيد-19” في مطلع فبراير الماضي. بداية من 6 فبراير، وبعد ما يقرب من أربعة أشهر من العلاج من قبل عاملين طبيين للفرق الثلاثة لمساعدة هوبي من مقاطعة لياونينغ وخنان وفوجيان ومستشفى الشعب بجامعة ووهان، فجر حياة جديدة يعيد إضاءة تشانغ وي وعائلته.
في 26 يناير، عانى تشانغ من حمى شديدة، حيث بلغت درجة حرارته 39℃.
في 6 فبراير، تم تشخيص حالته وقبولها في مستشفى الشعب بجامعة ووهان. لكن الجميع لم يتوقعوا أن تتطور حالته بسرعة كبيرة.
في 12 فبراير، عانى تشانغ من الفشل التنفسي، وكانت حالته خطيرة جدا. وبعد إجراء تقييم عاجل، قرر الفريق الطبي للعناية المركزة من مقاطعة لياونينغ وجوب منحه دعما فوريا للأكسجين الغشائي خارج الجسم (إكمو). وبعد الاتصال بـ”إكمو”، زادت درجة إشباع الدم بالأكسجين إلى أكثر من 95%. وبعد اجتياز هذا الاختبار، واصل الفريقان الطبيان من مقاطعة لياونينغ وخنان لمساعدة هوبي في متابعة علاجه.
في 9 مارس، سحب تشانغ إكمو بعد 25 يوما كاملا لاستخدامها. وبفضل العلاج والرعاية الدقيقة من قبل الفريق الطبي لمساعدة هوبي من مقاطعة لياونينغ وخنان، تحسنت المؤشرات البدنية لتشانغ. والأهم من ذلك أنه استيقظ من وقدان الوعي لأكثر من 20 يوما. وعندما أخذت الممرضة هاتفه النقال لمساعدته على التحدث مع زوجته وعرضت عليه صورة طفله، انهمر الدمع من عينيه.
في 25 مارس، تم انسحاب الفريقين الطبيين لمساعدة هوبي من مقاطعتي لياونينغ وخنان، اللذين صارعا الموت مع تشانغ لمدة 50 يوما تقريبا. وقبل المغادرة، قام العاملون الطبيون من هذين الفريقين، بتسليم تشانغ إلى الفريق الطبي لمساعدة هوبي من مقاطعة فوجيان وفريق وحدة العناية المركزية في مستشفى الشعب بجامعة ووهان. وأثناء التسليم، أوصى الطبيب جيا جيا مرارا وتكرارا: “يجب أن يُبقيه حيا!”
إذا كانت إكمو تمثل وضعا يكون فيه المريض على كرسي متحرك، فإن جهاز التنفس الصناعي الذي تم استخدامه لأكثر من 50 يوما يشبه عكازات لتشانغ. فكيفية السماح له بالتخلص من “العكاز” بسرعة هو أكبر تحد يواجه الفريق الطبي.
بعد ثمانية أيام، تم انسحاب الفريق الطبي لمساعدة هوبي من مقاطعة فوجيان، من ووهان. وبفضل جهود فريق وحدة العناية المركزة في مستشفى الشعب بجامعة ووهان، تمت السيطرة على عدوى لتشانغ تدريجيا.
في 3 أبريل، خرج تشانغ من جهاز التنفس الصناعي بشكل كامل واستأنف التنفس التلقائي.
في 8 مايو، بعد نحو ثلاثة أشهر من ملازمة الفراش، غادر تشانغ السرير ووقف للمرة الأولى؛ في الـ10 من مايو، بدأ في ممارسة تمارين المشي بمساعدة ممرضات؛ في الـ17 من مايو، استطاع المشي دون مساعدة، بالإضافة إلى ذلك، عاد وزنه إلى أكثر من 60 كيلوغراما.
21 مايو، أجرى الطبيب فحصا شاملا وتقييما جسديا له، وأظهرت نتيجة فحص الحمض النووي له بأنه ما زال سلبيا. وفي ظهر يوم 24 مايو، رافق العاملون الطبيون تشانغ إلى المنزل من المستشفى.
بعد لم الشمل لأفراد العائلة كلهم، قالت زوجة تشانغ: “يجب أن نتوجه إلى من كانوا يساعدونه للتعبير عن شكرنا!”
زوجة تشانغ، يوي يي، كانت مشغولة في أموره منذ دخوله المستشفى. وقفت يوي مع العاملين الطبيين جنبا إلى جنب لمكافحة الوباء بحزم. كما أشاد بها العديد من مستخدمي الإنترنت باعتبارها “أقوى امرأة في مكافحة الوباء”.
وبالنسبة إلى يوي وطفله البالغ من العمر أكثر من عام واحد، انتظرت أخيرا لم الشمل مع تشانغ، حيث عاد المنزل الذي كان مكتملا مرة أخرى.
في ظهيرة يوم 29 مايو، قال تشانغ من خلال تطبيق التواصل الاجتماعي “ويشات” إن مهمته الحالية في المنزل هي ممارسة التمارين الأساسية بالإضافة إلى الراحة.
في الوقت الحاضر، لا يزال تشانغ في فترة عزل بالمنزل لمدة أسبوعين، ولم تتعاف عضلات ساقيه بالكامل، وقدرته على ممارسة الرياضة محدودة، فهو يمارس في المنزل كل يوم وفقا لتمارين إعادة التأهيل التي كانت يدرّسها الطبيب في المستشفى.
“نحن في غاية الامتنان لبلادنا وجميع العاملين الطبيين الذين ساهموا في إنقاذ روح زوجي”. قالت يوي بصدق إن تكلفة علاجه مجانية من قبل الدولة، حتى أثناء تعافيه، حصل أيضا على رعاية العديد من العاملين الطبيين الذين اعتنوا به من قبل. وعندما يتعافى تشانغ بالكامل، علينا أن نتوجه إلى من كانوا يساعدونه للتعبير عن شكرنا الجزيل”.