CGTN العربية/
اجتذبت الدورتان السنويتان في الصين خلال هذه الفترة الخاصة انتباها كبيرا حول العالم.
ويناقش الرئيس الصيني شي جين بينغ السياسات والمبادئ التوجيهية للبلاد مع نواب الشعب والمستشارين السياسيين. وترسل العبارات العميقة للرئيس شي حول تنمية الصين والوضع العام للعالم معلومات مهمة.
سلامة الشعب وصحتهم في المقام الأول
في مواجهة تفشي وباء “كوفيد-19″، أعلنت الحكومة الصينية، منذ البداية وبوضوح، أن سلامة الشعب وصحته هما الأولوية القصوى. حيث إنها تنسق أفضل الأطباء والمعدات الأكثر تقدما والموارد الأكثر إلحاحا على الصعيد الوطني، وتبذل كل الجهود لعلاج المرضى وإنقاذ أرواح الشعب. علاوة على ذلك، تتحمل الدولة جميع نفقات العلاج للمرضى المصابين بـ”كوفيد-19”.
خلال المناقشة على هامش الدورتين السنويتين، قال شي “الشعب فوق كل شيء والحياة فوق كل شيء. ونحن عازمون على حماية حياة وصحة الشعب مهما كلف الأمر”.
وقال سعيد شودري، مدير لجنة إسلام أباد للشؤون الدولية في باكستان: مفهوم “الشعب فوق كل شيء” يفيد الشعب الصيني. يتضمن هذا المفهوم روحا إنسانية وهو أيضا حماية لحقوق الإنسان الأساسية وفقا لميثاق الأمم المتحدة، وينبغي أن يصبح مبدأ سياسيا تتبعه جميع البلدان. قال الرئيس شي إنه يتعين وضع سلامة الشعب في المقام الأولى، وفعلت الصين هكذا بالفعل خلال مكافحة وباء “كوفيد-19”.
قال فرانشيسكو مالينجو، رئيس الجمعية الإيطالية لترويج “طريق الحرير الجديد”، وهو أيضا خبير في الشؤون الصينية: يهدف مفهوم “الشعب فوق كل شيء” لتركيز جهود الحكومة لتلبية احتياجات الشعب. تلتزم الحكومة الصينية التزاما تاما بالحفاظ على صحة الشعب، وتقدم مساعدات طبية للبلدان المحتاجة. تثبت هذه التصرفات العملية القيم الصينية أكثر من المفاهيم والأقوال.
كسب المعركة الحاسمة لأعمال القضاء على الفقر
أكد الرئيس شي على أن انتشال جميع سكان المناطق الريفية الذين يعيشون تحت خط الفقر الحالي، من دائرة الفقر بحلول 2020، هو وعد رسمي تعهدت به اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ويجب الوفاء به في الوقت المحدد.
في الوقت الحاضر، لا تزال 52 محافظة و2707 قرية في الصين لم تتخلص من الفقر.
وأشار الرئيس شي إلى أنه “يجب علينا العمل بجد للتغلب على الآثار السلبية لوباء “كوفيد-19″، وبذل جهود أكثر لتحقيق كسب المعركة الحاسمة لأعمال القضاء على الفقر على نحو شامل”.
قال كافينز أدهيل، خبير كيني في الشؤون الدولية: خلصت الصين مئات الملايين من أبناء الشعب من الفقر في فترة زمنية قصيرة، ويعد ذلك إنجازا لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية، وهي قصة صينية يشهدها العالم. بالإضافة إلى ذلك، هذا يجلب الأمل للعديد من البلدان بأنه يمكن القضاء على الفقر من خلال النظم والسياسات الصحيحة.
وقال إجناسيو مارتينيز، باحث في مركز العلاقات الدولية بالجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك: من أجل إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل والقضاء على الفقر، زادت الصين من استثماراتها في المجال الاجتماعي وأطلقت خطتها للانتعاش الاقتصادي بشكل ثابت. حيث يمكن لدول أمريكا اللاتينية مثل المكسيك أن تتعلم من تجربة الصين في التخلص من الفقر، لزيادة دخول السكان باستخدام برامج التنمية المستدامة، وحل المشاكل الاجتماعية المتعلقة بالفقر.
الوقاية من الوباء والسيطرة عليه في جميع الأوقات
في الوقت الحاضر، لم يتم ردع تفشي الفيروس خارج البلاد بشكل فعال، ولا زالت تظهر مجموعات الحالات في بعض المناطق المحلية.
وقال الرئيس شي: بجب مواصلة الجهود لمنع انتشار العدوى من الحالات الوافدة وارتداد المرض على الصعيد المحلي لضمان عدم خسارة النتائج المحرزة بشق الأنفس في احتواء المرض.
وقال عزت سعد، المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية إنه بفضل القيادة القوية للحكومة الصينية وتضامن الشعب الصيني، حققت الصين انتصارا مرحليا في هذه الأزمة الصحية العالمية. اتخذت الحكومة الصينية إجراءات حازمة وحاسمة للحد من انتشار الوباء، وهو ليس فعالا ومناسبا فحسب، بل ستستفيد منها دول العالم.
وقال فولكر تشابوك، الرئيس الفخري للرابطة البروسية في برلين: في مجال الصحة والوقاية من الوباء، قامت الصين ومنظمة الصحة العالمية بتعاون محترف للغاية. وفي الوقت نفسه، تعمل الصين بنشاط على تعزيز التعاون متعدد الأطراف مع أوروبا وآسيا، ما يعجب كثيرا من الناس. لقد استفاد الناس في العديد من البلدان بمساعدة الصين المخلصة.