منذ أوائل أغسطس الجاري، غمرت الفيضانات الشديدة البلدات الريفية في مدينة شولان بالمقاطعة، مما أدى إلى انهيار المنازل وإتلاف الطرق. وقتلت الفيضانات 14 شخصا وفقد شخص واحد.
وفي ليلة 3 أغسطس، توجه لوه شيوي دونغ، نائب عمدة المدينة، إلى منطقة الكارثة، حيث حوصر 2000 ساكن بسبب الأمطار الغزيرة. وذهب خبير الموارد المائية ني فنغ والمسؤول الحكومي تشانغ تشي تشاو والسائق وانغ بينغ كاي مع لوه إلى المنطقة المتضررة.
وقال وانغ “طوال الرحلة، كان لوه يتحدث عبر الهاتف باستمرار، ويستفسر عن السكان المحاصرين والتقدم المحرز في عمليات الإجلاء. وكان المسؤولان الآخران يناقشان أيضا كيفية تحديد المخاطر وتوجيه السلطات المحلية”.
لكن عندما اقتربوا من المنطقة، اندفع نحوهم فيضان مفاجئ وأغرق سيارتهم. وصعد الأربعة إلى الجزء العلوي من السيارة، ولكن لسوء الحظ جرفتهم مياه الفيضانات القوية. وتم إنقاذ وانغ فقط. أما الآخرون الذين كانوا في السيارة فلم ينجوا. وعلى الرغم من أن المسؤولين لم يصلوا أبدا إلى السكان المحاصرين شخصيا، إلا أن إجراءاتهم الحاسمة ساعدت في ضمان سلامة الآلاف.
وقبل وفاته، طلب لوه من ليانغ دوه، مسؤول في بلدة بينغآن بالمدينة، نقل جميع القرويين في حالة السيول الجبلية.
وقال ليانغ “بعد تلقي أمر نائب العمدة لوه، قمنا بسرعة بإجلاء 2874 ساكنا في غضون ساعتين، مما منع وقوع أي إصابات في البلدة”.
وقال قروي يدعى تشيوي تشنغ جيانغ “بحلول الساعة العاشرة مساء، تم نقلنا إلى منطقة آمنة. ثم سمعنا أن مياه الفيضانات دخلت قريتنا. وإننا ممتنون للإخلاء في الوقت المناسب”.