CGTN العربية/
عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، في رسالة قدمها إلى مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في فبراير العام الجاري، إن الإجراءات والتدابير التي تنفذها الصين لمواجهة فيروس كورونا الجديد تعكس الهدف الطموح لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، مضيفا أن “الصين ستبقى منارة للتقدم والازدهار والتغلب على الأزمات مهما عظمت”.
يذكر أن الديك قد شارك في دورة تدريبية للمسؤولين العرب نظمها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، ومقره في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية، في يونيو 2019، حيث زار عددا من المدن الصينية، بما في ذلك بكين وشانغهاي وغيرهما، وأجرى تبادلات معمقة مع الجانب الصيني بشأن الخبرات في مجالات الإصلاح والانفتاح والحوكمة.
وبالإضافة إلى رسالة الديك، تلقى المركز، بعد تفشي وباء فيروس كورونا الجديد في الصين، رسائل من حوالي 30 مسؤولا عربيا كانوا قد شاركوا في دورات تدريبية في الصين، وأعربوا في رسائلهم عن اهتمامهم ومتابعتهم لتطورات الوضع الوبائي في الصين، مجددين دعمهم للصين وإشادتهم بخبراتها في الحوكمة وكذلك مفهوم بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وذكر كل منهم في رسالته أن المجتمع الدولي الحالي هو بالفعل “مجتمع المستقبل المشترك”، بما يتوجب معه مواجهة التحديات المشتركة للبشرية جنبا إلى جنب.
يعد مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية الذي تم إنشاؤه في أبريل 2017، منصة فكرية رفيعة المستوى للتعاون والتواصل بين الجانبين الصيني والعربي تحت إدارة جامعة شانغهاي للدراسات الدولية وبرعاية وزارة الخارجية الصينية ووزارة التربية والتعليم الصينية وحكومة بلدية شانغهاي.
وقال وانغ قوانغ دا، المدير التنفيذي للمركز أن المركز قد أكمل تنظيم عشر دورات دراسية للمسؤولين العرب حتى الآن، فضلا عن الدورة الدراسية للأحزاب السياسية بين الصين والدول العربية، حيث شارك فيها نحو 300 مسؤول رفيع المستوى من الدول العربية، الأمر الذي أحرز إنجازات مثمرة على صعيد تعزيز التبادلات والتعاون بين الصين والدول العربية في مجالات الحوكمة والإصلاح والتنمية.
وفي ظل تفشي وباء فيروس كورونا الجديد في العالم وخاصة الدول العربية، بدأ المركز يعمل على الحصول على أحدث تطورات الوضع الوبائي في البلدان العربية، ثم تجميعها وتحريرها بمساعدة الأساتذة والطلاب في الجامعة الذين يجيدون اللغة العربية، بما يخدم صياغة السياسات للهيئات ذات الصلة في البلاد.
واعتقد تشو وي ليه، مدير لجنة الخبراء بمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، أن هذه الجهود سوف تخدم الأعمال الدبلوماسية للبلاد وتعزز التبادلات بين الصين والدول العربية وتقدم مساهمات لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
ومنذ 28 فبراير الماضي، أصدر المركز أكثر من 80 تقريرا يوميا عن أحدث البيانات بشأن الوضع الوبائي في الدول العربية وجهودها في مكافحة الوباء وكذلك نتائج التعاون بين الصين والدول العربية في مجال مكافحة الوباء.
وفي الوقت نفسه، نشر علماء من المركز سلسلة من المقالات في العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية المحلية لتقديم مساهماتهم في مكافحة الوباء.
ومن جهة أخرى، تم نشر سلسلة من المقالات التي كتبها علماء من المركز في الصحف والمواقع الإلكترونية المعروفة في البلدان العربية، حيث وضحت هذه المقالات جهود الصين في مكافحة الوباء ونتائج التعاون الطبي والصحي بين الصين والدول العربية، وشكرت الدول العربية التي قدمت دعما لجهود مكافحة الوباء في الصين.
ومن جهة أخرى، قام المركز بإعداد النسخة العربية من وثائق ((أحدث مستجدات وباء فيروس كورونا الجديد في الصين)) و ((دليل استئناف العمل والإنتاج)) و ((التدابير الصينية لاستئناف العمل والإنتاج)) وغيرها، وإرسالها إلى المسؤولين في الدول العربية، لمساعدتهم على فهم أفضل للمنجزات التي حققتها الصين في مكافحة الوباء، وكذلك مساعدة الدول العربية على التغلب على الوباء في أقرب وقت ممكن.
ومن خلال هذه الجهود المبذولة، حصل المركز على الكثير من ردود الفعل الإيجابية. وقالت ابتسام العامري، مديرة مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بجامعة بغداد، في رسالتها إلى المركز، إنه بالإضافة إلى مكافحة الوباء المحلي، قدمت الصين أيضا مساعدات للعديد من بلدان العالم، مما يبرز صورة الصين كدولة كبيرة ومسؤولة فضلا عن روحها الإنسانية، معربة عن شكرها للصين لوقوفها بحزم إلى جانب العراق خلال هذه الفترة الصعبة، وبخاصة من خلال تقديم المساعدات الطبية لبلاد الرافدين.