وأوضح نفس المصدر أن “السيد الفريق أول الذي يشارك في فعاليات هذه الندوة الدولية بدعوة من وزير الدفاع لفدرالية روسيا، تابع في البداية كلمة الافتتاح الرسمي التي ألقاها الرئيس الروسي, فلاديمير بوتين, كما استمع باهتمام شديد لتدخلات كبار المسؤولين والخبراء العسكريين والأمنيين المشاركين الذين يمثلون دولا من مختلف القارات”.
وخلال تدخله –يضيف نفس المصدر– “حرص السيد الفريق أول على تبليغ تحيات السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، للمشاركين في الندوة وتمنياته بالنجاح لأشغالها”, معربا عن “امتنانه لفدرالية روسيا على كرم الدعوة التي تتيح له فرصة عرض المقاربة الجزائرية في التعامل مع التحديات والتهديدات الأمنية التي تواجهها منطقتا الشرق الأوسط والقارة الإفريقية”.
وقال السيد الفريق أول في هذا الصدد: “يسعدني بداية أن أنقل إليكم تحيات السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وتمنياته لفعاليات هذا المنتدى بالنجاح في تقديم المقترحات والرؤى الكفيلة بتعزيز السلم والأمن الدوليين, كما أود أن أشكر فدرالية روسيا الصديقة على كرم الدعوة للمساهمة في هذه الدورة الحادية عشر للمنتدى بمداخلتي هذه، المخصصة لـ(أمن الشرق الأوسط والقارة الإفريقية في جوانبه العسكرية), وذلك من أجل عرض المقاربة الجزائرية في التعامل مع التحديات والتهديدات الأمنية التي تواجهها هذه المنطقة”.
وأكد الفريق أول أيضا أن الجزائر “تؤمن بأن التكفل الجاد بالأسباب المنتجة للأزمات والمغذية لعدم الاستقرار والمتسببة في اللاأمن الدولي والجهوي يمر حتما عبر الالتزام بالشرعية الدولية، بعيدا عن التدخلات الأجنبية ومحاولات صناعة عدم الاستقرار”.
وتابع في هذا الاطار قائلا: “تؤمن الجزائر بأن الوقت قد حان بالنسبة للمجتمع الدولي لأن يعي أهمية الحفاظ على الأمن الدولي من خلال التكفل الجاد بالأسباب المنتجة للأزمات والمغذية لعدم الاستقرار والمتسببة في اللاأمن الدولي والجهوي، ولن يتم تحقيق ذلك إلا عبر الالتزام التام بالشرعية الدولية ومساعدة ودعم الدول الإفريقية لتمكينها من تطوير حلول ذاتية وشاملة من أجل التكفل السيادي بمشاكل القارة, بعيدا عن التدخلات الأجنبية ومحاولات صناعة عدم الاستقرار”.
وفي ختام مداخلته, أكد الفريق أول أن الجزائر “تتطلع من خلال المشاركة في الندوة إلى بناء حوار متميز ومثمر وتجسيد التفاهم المشترك المتعدد الأوجه قصد العمل على تحقيق السلم والأمن والتطور والرخاء لصالح كافة شعوب العالم”.
وقال بهذا الخصوص: “إننا نتطلع عبر المشاركة في هذه الندوة إلى بناء حوار متميز ومثمر وتجسيد التفاهم المشترك المتعدد الأوجه, قصد العمل سويا لتحقيق السلم والأمن والتطور والرخاء لصالح شعوب العالم. ختاما، أود أن أشكركم على تنظيم هذه الندوة في ظروف ممتازة, متمنيا أن تتوصل أشغالها إلى نتائج ملموسة تنعكس على دول العالم بالأمن والسلم”.
وقد تناولت الندوة الحادية عشر للأمن الدولي بموسكو “بالتحليل والدراسة مختلف التحديات الأمنية التي يواجهها العالم, لاسيما في ظل تنامي التهديدات والمخاطر الناجمة عن حالات اللاإستقرار التي تطبع بعض مناطق العالم وكذا الحلول والإجراءات الواجب إعمالها لمواجهتها بالتنسيق بين الفاعلين الدوليين”.