شبكة طريق الحرير الاخبارية/
قام ضباط وجنود المجموعة الـ78 بجيش التحرير الشعبي الصيني مؤخرا بتسليم إمدادات الإغاثة إلى قرية متضررة من الفيضانات في مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرقي البلاد.
بسبب استمرار تساقط الأمطار الغزيرة، تضررت قرية داقوي بشدة من جراء الفيضانات التي قطعت اتصال القرية بالعالم الخارجي. ونتيجة لذلك، حوصر أكثر من 180 قرويا من أكثر من 80 عائلة في القرية. وانطلق فريق مكون من 30 ضابطا وجنديا لنقل مواد الإغاثة المطلوبة بشكل عاجل إلى القرية على متن ثلاث سيارات نقل وماكينتين للتحميل وقاربي إنقاذ.
ومع ذلك، توقف تقدمهم عندما وصلوا إلى مكان يبعد نحو 25 كيلومترا عن القرية، حيث منعتهم مياه الفيضانات التي يبلغ عمقها مترا واحدا من الاستمرار. ثم قادوا الآلات لنحو ثمانية كيلومترات للوصول إلى خزان بالقرب من القرية.
وقال تشانغ تشونغ بوه، مدير لإدارة العمل السياسي في لواء تابع للمجموعة الـ78 بالجيش الصيني “نظمنا فريق استطلاع مقدما، وعلمنا أن القرويين بحاجة ماسة إلى مياه الشرب والطعام والدواء. ولذلك قررنا إرسال فريق لتوصيل الإمدادات بعد تخطيط الطريق. وسيستكشف الفريق أيضا المسار للاستعداد لإجلاء جميع القرويين”.
على ضفة الخزان، سارع الضباط والجنود إلى تحميل القوارب بالإمدادات، وواصلوا طريقهم إلى القرية.
وقال هان شيوي، أحد الجنود “عندما كنت في العاشرة من عمري، حوصرت أنا وجدتي على السطح بسبب فيضان في مقاطعة جيلين (بشمال شرقي #الصين). وتم إنقاذنا أخيرا من قبل جنود الجيش الصيني في ذلك الوقت. أصبحت جنديا الآن، ويجب أن أتحمل مهمة الجنود ومسؤوليتهم، وكذلك أمن أبناء الشعب ومصالحهم”.
استغرق إبحار القوارب لمسافة 15 كيلومترا ثلاث ساعات حتى وصل الجنود إلى وجهتهم. وفي آخر 200 متر من الرحلة، لم تعد القوارب قادرة على التحرك بسبب المياه الضحلة والحمأة العميقة. قفز الضباط والجنود إلى الماء لدفع القوارب إلى الأمام، وأخيراً قاموا بتسليم الإمدادات إلى القرويين.
وقال أحد القرويين “إن القرية معزولة عن الكهرباء وخدمات الإنترنت، وكنا نظن أننا سنبتعد عن العالم الخارجي لشهور. ولكن يمكننا أن نطمئن بعد مجيئكم”.
حتى الآن، تم نقل أكثر من 120 قرويا إلى مكان آمن، ولا تزال أعمال الإنقاذ جارية. #فيضانات