تحت شعار”عصر جديد… مستقبل مشترك ” نظمت الدورة الثانية لمعرض الصين الدولي للاستيراد (CIIE) بشنغهاي في الفترة من 05 إلى 10 نوفمبر 2019 ، كأول معرض استيراد على أعلى مستوى في العالم وسط تحضير محكم و حفل افتتاح غير مسبوق هذا الحدث الاقتصادي الهام والذي يعقد مرة كل سنة يعتبر خطوة عملاقة وتميز منقطع النظير للحكومة الصينية وقيادتها الرشيدة لفخامة الرئيس شي جينبيغ، ويعد منصة جديدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية الدولية تجسيدا لمبادرة الحزام و الطريق والتي تهدف إلى التشارك والتنافع والكسب المشترك”.
تجاوزت مساحة المعرض 270,000 متر مربع، وفقا لبيانات مكتب(CIIE) وشارك في المعرض أزيد من181 دولة وتزينت أجنحة الصالون بأكثر من 3800 شركة من كبريات المؤسسات الاقتصادية والصناعية في العالم، وتلونت قاعة المعرض بالتكنولوجيا الحديثة والسيارات والمعدات والأدوات الطبية وتجارة الخدمات والأغذية والزراعة…
معرض الصين للاستيراد منح فرصة ذهبية للشركات العالمية لعرض منتجاتها وتعميم علاماتها التجارية وإيجاد المزيد من شركاء الأعمال ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث شهد حجم الاستثمار زيادة معتبرة وصلت 23 %مقارنة بالطبعة السابقة وهذا نتيجة لانفتاح السوق الصينية على العالم أمام النشاط الاقتصادي والتجاري العالمي، مما يمهد الطريق لكل دول ومناطق العالم لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين مختلف المؤسسات الاقتصادية والصناعية في العالم، فقد وصلت قيمة الصفقات المبدئية المبرمة 71.13 مليار دولار.
على هامش هذا الصالون أقيم منتدى هونغتشياو الدولي موسوم بــ: الانفتاح والاختراع والتعاون والتمتع بالفوز المشترك، مما يجعلنا نثمن جهود جمهورية الصين الشعبية في دفع عجلة نمو الاقتصاد العالمي ومواجهة التحديات الجديدة لأفاق الاقتصاد، حيث أكدت الصين سياستها في توسيع الكسب المشترك من خلال فتح أبوابها بشكل أكبر للعالم.
لقد كانت مشاركة عربية واسعة في معرض الصين للواردات، حيث ترك هذا الأخير بصمة واضحة وذلك ما أكدته تصريحات رئيس الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية، حيث قال أن صالون شنغهاي للاستيراد حفزهم ومنحهم الثقة على توسيع النشاط والتبادل التجاري مما أثمر توقيع اتفاقية مع شركة صينية وعقد صفقات مع متعاملين في السوق الأوروبية والأمريكية، كما أسهب في حديثه على انبهاره باهتمام الجهة المنظمة بصغريات الشركات التي زاد عددها بشكل ملفت مقارنة بالطبعة الأولى، وهذا دليل على سياسة راجحة لضرورة تضافر جهود الجميع دون استثناء للتشارك والكسب الواحد. مما نعتبره نجاحا لهذا المعرض وخطوة ايجابية نحو تطور الاقتصاد العالمي، فيُحْسَبُ هذا المجهود لجمهورية الصين الشعبية التي طالما دافعت عن مسار تطور البشرية على شتى الأصعدة، وما هذا النجاح إلا ثمرة اتفاقيات عربية وافريقية وعالمية كلها تعود بالفائدة على الجميع وتخلق نوع من الاستقرار والديناميكية في السوق العالمية تجسيدا للمنطلق الأول والأوحد والأفضل لمبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الزعيم الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني الرفيق شي جين بينغ، ولا يختلف إثنان أن مبادرة الرئيس شي تسير على السكة الصحيحة والمسار الصائب.
وإن فكرنا بنوع من الأنانية فإن الفائدة ستعود للدول العربية كبيرة وكبيرة جدا، حيث أن حجم المبادلات العربية الصينية ارتفع بشكل كبير وخلق بدائل ومنافسة انعكست إيجابا على كل ازدهار الأسواق العربية.
*مراد بن عيسى _ مكاتب ومدير دار ثقافة، نائب رئيس الفرع الجزائري للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتَاب العرب أصدقاء (وحُلَفَاء) الصين.