CGTN العربية/
ملاحظة المحرر: الاحتكاكات التجارية بين الصين والولايات المتحدة وجائحة كوفيد-19 ضمنت الدور المركزي للصين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020. من المرجح أن تصبح الصين البعبع الجديد لأنها باتت بؤرة الهجمات بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي. يشرح هذا المقال الوضع الحالي ويحلل عامل الصين في الانتخابات الأمريكية القادمة.
ليس من المفاجئ أن تكون الصين موضوعا رئيسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020. من حملة الترشيح 2016 إلى إدارة ترامب، وضع الرئيس الحالي للولايات المتحدة الصين في مركز سياسته وأيديولوجيته السياسية. لقد اتبع النظام السياسي خطواته.
دفع كوفيد-19 هذا الهوس إلى المستوى الأعلى.
الحوار والتعليقات GMT 12:32 2020-05-09الصين “بعبع” انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020
ملاحظة المحرر: الاحتكاكات التجارية بين الصين والولايات المتحدة وجائحة كوفيد-19 ضمنت الدور المركزي للصين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020. من المرجح أن تصبح الصين البعبع الجديد لأنها باتت بؤرة الهجمات بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي. يشرح هذا المقال الوضع الحالي ويحلل عامل الصين في الانتخابات الأمريكية القادمة.
ليس من المفاجئ أن تكون الصين موضوعا رئيسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020. من حملة الترشيح 2016 إلى إدارة ترامب، وضع الرئيس الحالي للولايات المتحدة الصين في مركز سياسته وأيديولوجيته السياسية. لقد اتبع النظام السياسي خطواته.
دفع كوفيد-19 هذا الهوس إلى المستوى الأعلى.
في 24 أبريل، أفادت صحيفة بوليتيكو أن اللجنة الوطنية لأعضاء للحزب الجمهوري بالكونغرس الأمريكي وزعت مذكرة تكلف المرشحين الجمهوريين “بمعالجة أزمة فيروس كورونا الجديد من خلال مهاجمة الصين بقوة”. تم اقتراح ثلاثة خطوط وهي: الصين تتستر على تفشي الوباء، والديمقراطيون ضعفاء للتعامل مع الصين، كما سيفرض الجمهوريون عقوبات على الصين لعجزها على احتواء الوباء.
أثار النقد الجمهوري هجوما مضادا من الحزب الديمقراطي. يحاول كل طرف الآن أن يقوى أحدهما على الآخر في مجادلة بشأن “من هو الأكثر صرامة على الصين”.
هذا هو دور تلعبه الصين في انتخابات 2020 الأمريكية، بإعطاء القادة الحزبيين فرصة للتعبير عن قوتهم للخصوم. الحديث عن التهديد الصيني ومحاسبة الصين لمعالجتها وباء كورونا الجديد قد يخفي حقيقة أن هؤلاء السياسيين والنشطاء يحاولون نقل شعور الهيمنة.
وبصراحة، يمنحهم الرأي العام إمكانية للقيام بذلك. يشير استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث مؤخرا أن 66% من الأمريكيين يتخذون مواقف سلبية تجاه الصين و62% من المواطنين يعتقدون أن الصين تشكل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة. بغض النظر عن الاتجاه السياسي، بدأ المزيد من الأمريكيين يرون الصين بشكل سلبي.
أينما يتوجه الرأي العام، من المرجح أن يتبع السياسيين. ميت رومني، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الجمهوري من ولاية يوتا، والمرشح الجمهوري للرئاسة في عام 2012، نشر مقالا في صحيفة واشنطن بوست في 24 أبريل.
قال في المقال “إن احتكار الصين للأدوية ليس سوى جزء صغير من إستراتيجيتها الكبرى التي تهدف لتحقيق الهيمنة الاقتصادية والعسكرية والجيوسياسية”. ووصف وباء “كوفيدـ19” بأنه “دعوة واضحة لأمريكا لاغتنام الفرصة”.
يتناقض التلقين مع فكرة الحرية التي تدعو إليها أمريكا. لكن، من خلال إخبار الناس بما ينبغي تعلمه، تخلق الولايات المتحدة الشعور بالسلطة المطلقة. إضافة إلى ذلك، تتناسب فكرة كسر “قبضة الصين الخانقة” مع اتجاه خطاب الولايات المتحدة في تاريخها لتحقيق الاستقلال عن طريق الإطاحة بالسلطة الإمبراطورية. وغالبا ما تكون القوة والوطنية أعظم خطاب للحشد في الحملات الانتخابية.
بسوء الحظ، سحبت الصين “القشة القصيرة”، ومن المرجح أن تكون “بعبعا” في الحملات المقبلة لانتخابات الرئاسة الأمريكية.