شبكة طريق الحرير الاخبارية/
بقلم: غسان أبو هلال. كاتب أُردني.
يُدرك العالم ان الصين لاغنى عنها في امور كثيرة، لا سيما ان الاوضاع العالمية تتجه من السيء نحو الافضل، فمواثيق الصين وعهودها ثابتة وصريحة، لذلك هي في كل يوم تكتسب إلى المزيد من الشعبية لدى شعوب العالم الفقير والغني على حد سواء، فدائما الصين تنشئ الجسور والطرق الجديدة وتبني مساكن وتحفر ابار مياه صالحة للزراعة وللشرب في الدول الفقيرة والمحتاجة للمساعدة.
لقد زادت قوة الصين متانة بين الدول، وزد على ذلك طموحها لعلاقات قوية بين الدول، وعقد المصالحات لإعادة العلاقات الطيبة، بخاصةٍ بين الجارتين المملكة العرببة السعودية وجمهورية ايران الاسلامية، إذ كانت العلاقة بينهما في اسوأ حالاتها بسبب تدخلات الانظمة الغربية، لكن تعزيز العلاقة السعودية الايرانية تشكل اليوم صفعة للغرب لم تكن في الحسبان، وذلك بفضل حكمة ورجاحة عقل السيد الرئيس الصيني شي جين بينغ، فهو لم يتوقف عن العمل الداخلي والخارجي سياسيا واقتصاديا. فأصبحت الدول تلجأ الى الصين لحل قضاياها بين الدول، فأكسبها ذلك سمعة طيبة وعريقة بين دول العالم.
لم تعد الصين تصنع السلع البسيطة، بل انتقلت الى تصنيع التقنية الدقيقة والحساسة والبالغة في التعقيد، بل تعدى ذالك الى ان تصبح صانعة للطائرات حتى اضحت عملتها عملة صعبة في العالم، وبدء التعامل بها في بيع البترول بين الدول.. بالتالي لم يعد هناك فرض قوانين دول الاستعمارية.
لم يطيب للدول المارقة الاستعمارية إبعاد إبعادها عن دول العالم، لانها تريد فرض قوتها وسياستها المتغطرسة بين الفترة والاخرى، فهي حيناً تُثير قضية مسلمي الإيغور، وأُخرى قضية تايوان التي لا غنى عنها في حضن الأُم الصينية.
إن دخول الصين منظمة “بريكس”، ومعها روسيا الاتحادية، اكسبها ثقة بين الدول، فأصبحت دول العالم تُسارع للانضمام إليها.
وهنا، أتمنى للعالم أن يسوده السلام، وأن يتم التخلص من الدول التي مازلت تحت الاحتلال، فمنها محتل ارضه، ومنها محتل سياسياً، لكن الصين مستقلة وستبقى دولة عظمى.