وحضر الاجتماع كل من لي تشيانغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس مجلس الدولة ونائب رئيس اللجنة المركزية لتدقيق الحسابات، ولي شي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب وأمين اللجنة المركزية لفحص الانضباط بالحزب ونائب رئيس اللجنة المركزية لتدقيق الحسابات.
واستمع الاجتماع إلى استعراض مكتب اللجنة المركزية لتدقيق الحسابات لتقرير تدقيق الحسابات بشأن أحوال تنفيذ الميزانية المركزية والنفقات المالية الأخرى لعام 2022، وتقرير عن الآراء فيما يتعلق بدفع التنمية عالية الجودة لعمل تدقيق الحسابات في العصر الجديد.
وأكد الاجتماع على أن تدقيق الحسابات هو جزء مهم من منظومة الرقابة للحزب والدولة، كما أنه قوة مهمة تدفع تحديث نظام حوكمة الدولة والقدرة على حوكمتها. ومنذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، تعمل اللجنة المركزية لتدقيق الحسابات تحت القيادة الممركزة والموحدة للجنة المركزية للحزب على دفع إعادة تشكيل منظومة تدقيق الحسابات في البلاد على نحو منهجي وعمومي، وقد شقت طريقا جديدا لتدقيق الحسابات يتفق مع الظروف الصينية، حيث حقق عمل تدقيق الحسابات إنجازات تاريخية وشهد تغيرات تاريخية تتجسد فيما يلي: أولا، تعميق دفع إصلاح نظام إدارة تدقيق الحسابات قدما، وتقوية القيادة الممركزة والموحدة للجنة المركزية للحزب لعمل تدقيق الحسابات من خلال إجراءات تفصيلية وملموسة ومؤسسية. ثانيا، مواصلة تعميق فهم قانون قضية تدقيق الحسابات للاشتراكية ذات الخصائص الصينية. ثالثا، زيادة مبادرة تدقيق الحسابات في خدمة الوضع العام للحزب والدولة وتعزيز توافقه معها بدرجة أعلى، وإبراز دوره الفريد في الرقابة بشكل متزايد. رابعا، تشكيل الهيكل العام لإصلاح تدقيق الحسابات على نحو أولي، وتطبيق نتائج تدقيق الحسابات والترابط والتناسق بينها بشكل أكثر سلاسة وسلطة وكفاءة.
وأشار الاجتماع إلى المتطلبات العامة للإجادة في عمل تدقيق الحسابات في المسيرة الجديدة خلال العصر الجديد، والتي تتمثل في بناء نظام ممركز وموحد وشامل التغطية وموثوق به وعالي الفعالية للرقابة عبر تدقيق الحسابات، وتركيز الجهود لإظهار دور تدقيق الحسابات في الرقابة بشكل أفضل. ومن الضروري تقوية الصفة السياسية لتدقيق الحسابات ووظيفتها السياسية، وإتقان ترتيبات اللجنة المركزية للحزب على نحو صحيح واستيعابها بشكل كامل وتنفيذها بصورة جيدة. ولا بد من ضمان سلطة الرقابة عبر تدقيق الحسابات لتشمل كل المجالات وبدون أي استثناء في جميع السلطات المحلية والقطاعات والوحدات التي تدير وتستخدم الأموال العامة، والأصول والموارد المملوكة للدولة، وتشكيل قوة رادعة دائمة وديناميكية. ويتعين التمسك بإجراء تدقيق الحسابات وفقا للقانون، والتنفيذ الجدي لتدقيق الحسابات القائم على الأبحاث، والدعوة إلى روح النضال، وتعزيز الكفاءة النضالية، وبناء “القوات الخاصة” للرقابة الاقتصادية، والترابط والتناسق بينها وبين أعمال الرقابة الأخرى في سبيل تشكيل قوة متضافرة للرقابة.
وطالب الاجتماع بالإجادة في عمل تدقيق الحسابات لهذا العام بشكل راسخ، وإبراز القضايا الرئيسية وزيادة القوة في تدقيق الحسابات، وتعزيز تنفيذ قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب بشكل جيد. ومن الضروري تسليط الضوء على المهمة الأولية المتمثلة في التنمية العالية الجودة، وزيادة قوة الرقابة على أحوال تنفيذ المشاريع الكبرى والاستراتيجيات المهمة والإجراءات الرئيسية. ويتعين تسليط الضوء على تحقيق الاستقرار في النمو الاقتصادي والتوظيف والأسعار، ومواصلة حفظ الأموال المالية الثمينة بصرامة، وزيادة قوة التدقيق على أحوال تنفيذ حزمة من السياسات والاجراءات لتوطيد الاقتصاد. ويجب تسليط الضوء على تنمية الاقتصاد الحقيقي، وزيادة قوة التدقيق على أحوال تنفيذ السياسات المتعلقة بدعم المالية للاقتصاد الحقيقي ومساعدة الشركات على تذليل الصعوبات، وتعزيز تنفيذ مبدأ “التمسك بأمرين بثبات دون تردد” (أي التمسك بتوطيد وتطوير اقتصاد القطاع العام بثبات ودون تردد؛ والتمسك بتشجيع ودعم وإرشاد تنمية اقتصاد القطاع غير العام بثبات ودون تردد). وينبغي تسليط الضوء على المضي قدما في الحفاظ بثبات على الخط الأدنى لمعيشة الشعب، وتركيز الاهتمام على القضايا التي تنطوي على المصالح التي تهم الجماهير وتتعلق بها بشكل مباشر وتكون واقعية لديها، ودفع تنفيذ سياسات إفادة الشعب وإثرائه. ومن اللازم تسليط الضوء على التنسيق بين التنمية والأمن، ومراقبة المجالات الرئيسية التي تشمل ديون الحكومات المحلية والقطاع المالي وقطاع العقارات والحبوب الغذائية وقطاع الطاقة عن كثب، والحفاظ بشكل راسخ على الخط الأدنى لتجنب وقوع مخاطر منهجية. ويجب تسليط الضوء على ممارسة السلطة على نحو معياري، وتمكين تدقيق الحسابات من إظهار دوره المهم بشكل كاف في مكافحة الفساد ومعالجة الفوضى، وعقد العزم على تقصي ومعالجة قضايا الفساد الذي تتشابك فيه المشاكل السياسية والاقتصادية، وعقد العزم على تقصي ومعالجة مسألة الفساد في المجالات التي تتمتع بالصلاحيات المركزة والتمويل الكثيف والموارد الوفيرة، وعقد العزم على تقصي ومعاقبة الفاسدين الموجودين بالقرب من الجماهير والمعروفين باسم “الذباب والنمل”.
وأكد الاجتماع على الأهمية المتساوية لتقويم وإصلاح عمل تدقيق الحسابات والكشف عن المشاكل عبر تدقيق الحسابات، ولا بد من التقدم الكلي لهما. ومن الضروري اتخاذ الحث على تقويم وإصلاح تدقيق الحسابات باعتباره مركزا لأعمال المراقبة اليومية، واعتبار نتائج تدقيق الحسابات مرجعا مهما لتقييم الكوادر وتعيينها أو عزلها ومكافأتها أو معاقبتها. ويجب المساءلة الجادة للذين لم يبذلوا جهودا كبيرة في التقويم والإصلاح، وأهملوا فيهما، وقاموا بهما بشكل مزيف.
وأشار الاجتماع إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الـ40 لتأسيس أجهزة تدقيق الحسابات. وتعلق اللجنة المركزية للحزب آمالا كبيرة على تدقيق الحسابات، ومن الضروري توارث التقاليد المجيدة وأساليب العمل الممتازة في تدقيق الحسابات، وتشكيل الروح المهنية، ورفع القدرات التخصصية. ولا بد من إدارة الحزب وتدقيق الحسابات بصرامة وعلى نحو شامل، وإجراء حملة التثقيف (حملة التثقيف لدراسة وتنفيذ فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد -المحرر)، وتقويم صفوف العاملين في مجال تدقيق الحسابات بشكل معمق، من أجل بناء فريق من الكوادر المتخصصة العاملة في مجال تدقيق الحسابات والتي تكون مخلصة ونزيهة وجريئة على تحمل المسؤولية وتتمتع بالمزايا الرفيعة.
وطالب الاجتماع لجان الحزب على جميع المستويات بتحمل مسؤولياتها السياسية بجدية ورفع قدرتها القيادية على عمل تدقيق الحسابات. ويجب على المسؤولين الرئيسيين إتقان هذا العمل وإدارته بأنفسهم، وتمكين لجان تدقيق الحسابات من الاضطلاع بشكل كاف بدورها في التوجيه والتخطيط الموحد والتنسيق.
وحضر الاجتماع أعضاء اللجنة المركزية لتدقيق الحسابات، كما حضره مسؤولون من قطاعات ذات صلة للدوائر المركزية والأجهزة الحكومية كمدعوين.