شبكة طريق الحرير الإخبارية/

تحت اشراف سعادة سفير جمهورية أذربيجان بالجزائر السيد تورال رضاييف، اقامت سفارة جمهورية أذربيجان بمقرها بالجزائر العاصمة، حفل استقبال بمناسبة الذكرى المئوية للزعيم القومي حيدر علييف، باني ومؤسس جمهورية أذربيجان الحديثة، عرفانا وتقديرا لما قدمه هذا البطل العظيم لشعبه ووطنه.

حضر الحفل بالإضافة إلى باقي اعضاء السفارة وفي مقدمتهم السيد رفائيل باغيروف، جمع كبير من الاكاديميين والاعلاميين والدبلوماسيين وفي مقدمتهم سفيرة جمهورية تركيا و القائم بأعمال سفارة باكستان، كما حضر هذه المناسبة الخالدة اعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائر أذربيجان برئاسة النائب عبد الباسط غربي، إلى جانب ممثلي وزارتي الخارجية الجزائرية والاقتصاد، و ممثلي الجالية الاذربيجانية في الجزائر.

في مستهل الحفل وفي كلمة ترحيبية للسيد رفائيل باغيروف القائم بأعمال للسفارة، اعرب عن شكره لجميع الحضور لمشاركتهم هذه المناسبة الخالدة لدى الشعب الاذربيجاني، والتي تعد رد للجميل لقائد فذ افنى حياته من أجل بناء دولة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ذات سيادة وهيبة ومكانة مرموقة في منطقة القوقاز واسيا والعالم.

وخلال كلمة افتتاحية القاها سعادة السفير رضاييف، ابرز فيها متانة العلاقات التاريخية الاذربيجانية الجزائرية الممتازة والتي تعود إلى القرن 15حيث جاء أول الاذربيجانيين إلى الجزائر. كما اشار إلى فترة الاتحاد السوفياتي التي شهدت خلالها العلاقات بين البلدين الصديقين انتعاشا وتميزا، حيث عمل في الجزائر أذربيجانيين معلمين ومهندسين وخبراء في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى الطلاب الجزائريين الذين درسوا في المعاهد الاذربيجانية.

ونوه سعادته بالزيارات رفيعة المستوى التي شهدت حركية نشطة في الآونة الأخيرة، واهمها الزيارة التاريخية التي قام بها فخامة الرئيس إلهام علييف إلى الجزائر، مما يؤكد الأهمية التي يوليها البلدان  لتعزيز العلاقات بينهما والارتقاء بها إلى مستوى الاستراتيجية الشاملة.

وفي معرض حديثه، ذكر سعادة السفير رضاييف بخصال الزعيم القومي حيدر علييف، الذي استطاع أن ينهض بجمهورية أذربيجان من حياة البؤس و الشقاء إلى النعيم والرخاء، ومن حياة التشتت والتفرقة إلى الوحدة والاستقرار.

لقد كادت الدولة في مرحلة ما أن تنهار، وبفضل الحكمة و القيادة الرشيدة وعشق القائد لشعبه ووطنه، استطاع الزعيم القومي والاب الروحي لاذربيجان حيدر علييف أن يحقق المعجزة من خلال الاصلاحات و الانجازات العملاقة التي نفذها، وغرس القيم النبيلة وحب الوطن في قلوب وعقول الشباب الاذربيجاني، وبناء جيش قوي استطاع أن يحقق نصرا عظيما كان مخططا له مسبقاً، بتحرير الأراضي الاذربيجانية من وطاة الاحتلال الارميني الذي دام ثلاثين عاما، فقد استطاع الجيش الباسل بقيادة الرئيس الهام علييف في حرب الاربعة واربعين يوما أن يسحق جيش العدو ويستعيد ارضه المسلوبة. فكانت عودة منطقة قرة باغ وجوهرتها شوشا محل فخر وعزة لعامة الاذربيجاني داخل البلاد وخارجها.

ومن جهته ذكر السيد عبد الباسط غربي. رييس مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائر أذربيجان،  في كلمة له أثناء هذه الاحتفالية بما يجمع البلدان من علاقات وطيدة تعود الى عقود خلت وأشاد بالتواصل المستمر بين قيادتي البلدين لاسيما على الصعيد البرلماني مذكرا في هذا الشأن بأهم المحطات التي عرفها مسار التعاون في هذا الخصوص على غرار تنصيب مجموعة الصداقة ومشاركة رئيس المجلس الشعبي الوطني في مؤتمر الشبكة البرلمانية لحركه عدم الانحياز التي احتضنتها باكو العام الماضي.

نهنيء جمهورية أذربيجان الشقيقة بما وصلت إليه من تقدم وازدهار على يد الزعيم القومي حيدر علييف، ونبارك مسيرة البناء والتشييد الحافلة بالانجازات التي يعمل على استكمالها القائد الابن إلهام علييف، الذي ورث عنه الخصال القيادية النبيلة وحب الوطن و الشعب. لقد نال هذان القائدان العظيمان احترام وتقدير الشعب ليس في أذربيجان فحسب، بل وفي كل بلدان العالم…

إعداد: عبد القادر خليل- رئيس تحرير  شبكة طريق الحرير الإخبارية