تشو شيانغ يون وزوجها ليو شوي تشينغ يعيشان في قرية ونجيا ببلدة يانغشيمو في مقاطعة جيانغشي الصينية، وتم تخليصهما من الفقر في عام 2018، ويمتلك هذان الزوجان منزلا ريفيا سياحيا مكونا من أربعة طوابق. في حديثهما حول التحولات الهائلة لحياتهما، قالا إنه شيء لم يعتقدا أنه سيحدث.
تقع قرية ونجيا بالقرب من جبل ووقونغ ويانغشيمو وغيرها من المواقع ذات المناظر الخلابة، وغالبا ما يأتي السياح للإقامة وتناول الطعام بفضل هذا الموقع الجغرافي الرائع، ولكن تطور صناعة السياحة لم ينضج بعد.
لم يكن لدى تشو شيانغ يون وزوجها، اللذين كانا من الفقراء في ذلك الوقت، دخل ثابت ولا منزل خاص بهما وذلك في عام 2016، لكنهما عاشا مع شقيقها الأصغر وعائلته في المنزل القديم الذي يمتلكه والداها. وكان يفكر الزوجان في تشغيل البيوت الريفية السياحية بعد المشاركة في تدريب يتعلق بتحسين الوعي بريادة الأعمال نظمته القرية للعائلات الفقيرة، وكانا يعرفان أن هناك لدى بعض المزارعين التجارب الناجحة من حوله بالفعل، لذلك سعى الزوجان بنشاط للحصول على الدعم من لجنة الحزب والحكومة للبلدة، وأخذا زمام المبادرة لتعلم كيفية إدارة البيوت الريفية السياحية وجمع الأموال لبناء منزل من أربعة طوابق للإقامة بوحدتهما والعمل أيضا. حتي تم افتتاح بيتهما في أكتوبر 2018.
عندما تذكرت تشو الفترة خلال بداية تشغيل بيتها، قالت إن الأمر كان صعبا للغاية في ذلك الوقت. كانت البيئة في القرية سيئة نسبيا، والطريق الوحيد للوصول إلى بيوتها كان طريقا وعرا، وغالبا ما لم يتمكن الضيوف من العثور عليها مما أثر بشكل كبير على تجربة الإقامة. الآن لم يعد تزعجها هذه المشكله.
في السنوات الأخيرة، اعتمدت بلدة يانغشيمو بشكل كامل على تأثير جبل ووقوانغ بصفتها الجبل الشهير ومواردها الثقافية والسياحية الغنية مثل البيئة الخضراء والرعاية الصحية من خلال الينابيع الساخنة لتطوير صناعة السياحة بقوة. في عام 2021، أجرت قرية ونجيا أعمال الترقية والتحديث لملامح القرية، وترميم بعض المنازل، ومعالجة البيئة القذرة للبركة ذات الرائحة الكريهة، وتنفيذ التصميم والتخطيط الاحترافي. وفي الوقت الراهن، قد أصبحت ملامح القرية جديدة تماما. بالإضافة إلى ذلك، أقامت الحكومة مسرحا في القرية وتنظم عروضا شعبية محلية كل أسبوع.
انعكست فوائد هذه الإجراءات في الوقت الحاضر، حيث إزداد عدد السياح الذين يأتون إلى القرية للإقامة والإنفاق أكثر من ذي قبل، وهم مليئون بالثناء على بيئة القرية. في الوقت الحالي كل عائلة في قرية ونجيا التي تعيش فيها تشو تشتغل بالأعمال المتعلقة بالسياحة بشكل أساسي. وفقا لـتشو، تجاوزت المبيعات من يناير إلى أبريل من هذا العام 50% من حجم المبيعات السنوي في العام الماضي بفضل الفوائد المتعددة مثل ترقية القرية والتغلب على كوفيد-19وغيرها.
حسب رئيس بلدة يانغشيمو، بالإضافة إلى ترقية القرية وتحويلها، توفر البلدة أيضا للمزارعين الذين قاموا بريادة الأعمال تدريبات تجارية تتعلق بصناعتهم من خلال مجموعة من الأساليب إما بشكل شخصي أو عبر رابط فيديو. في العام الماضي، نظمت البلدة ممثلين راغبين للخروج إلى المناطق المحيطة لتعلم تجربة ممتازة أربع مرات، كما نظمت تدريبا عبر الإنترنت ثماني مرات.
في المستقبل، ستواصل بلدة يانغشيمو تطوير السياحة الريفية بقوة وتسعى جاهدا لإنشاء منطقة سياحية على المستوى الوطني.