شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
يلينا نيدوغينا*
طالعنا في (شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية) وموقعها في الشقيقة الجزائر الكبرى وطن المليون ونصف الميلون شهيد مثواهم الجنّة، تصريحات مدير مختبر (ووهان) الذي رفض بشدة نظريات المؤامرة المتعلقة بمصدر فيروس (كورونا الجديد)، واصفاً أنه من المستحيل نشوء الفيروس في مختبره، مؤكداً في الوقت نفسه “أن مثل هذه التصريحات الكاذبة لن تعوق التعاون العلمي العالمي في المعركة المستمرة ضد “كوفيد-19.”
وفي نص المقابلة الحصرية مع شبكة تلفزيون الصين الدولية، دحض يوان تشي مينغ، مدير مختبر (ووهان) الوطني للسلامة الأحيائية والباحث في معهد (ووهان) لعِلم الفيروسات، نظريات المؤامرة وغيرها من التصريحات الزائفة التي تربط المعهد بمصدر الفيروس. وقال يوان: “يمكنني أن أقول لكم كؤكداً أنه لم يصب أي من المتقاعدين أو الطلاب أو الموظفين في المعهد بـ”كوفيد-19″. وقد كرسّنا أنفسنا للبحث عنه منذ بدء تفشي الفيروس. وذكر أن المعهد لديه قواعد ولوائح صارمة في مجال البحث العلمي، وأكد: من المستحيل أن يخرج هذا الفيروس منّا. ولدينا نظام تنظيمي صارم ومدونة سلوك للبحث، لذلك نحن متأكدون من ذلك. واتهم يوان “البعض بمحاولة تضليل العامة عمداً.
من ناحيتها، أكدت طبيبة في الأمراض التنفسية في مدينة ووهان – والتي تعتبر أول طبيبة تنبه السلطات الطبية على ظهور فيروس كورونا الجديد – الشكوك في سرعة الاستجابة في المراحل المبكرة من تفشي المرض من خلال تذكر الاكتشافات الأولية وتقاسم تقارير التشخيص حول الدفعة الأولى من المرضى المشتبه بهم في مدينة وسط الصين . سردت الطبيبة قائلة: في البداية، اعتقدت أنه قد يكون مرضاً معدياً، ولكنني لم أتوقع أن يكون معدياً شديداً كما هو الآن، وينتشر على نطاق واسع. وحالياً الوباء شديد جداً، وأدى إلى وفيات ضخمة. ولم نتوقع أن يصبح الوضع سيئا لهذا الحد. واعتقدنا فقط أنه قد يكون معديا في البداية. وأشارت إلى: شعر الاطباء بوجود خطر إنتقال العدوى من شخص لآخر، فقد تساءل الكثير من الناس عن سبب عدم معرفة الجمهور بخطر الفيروس في مرحلة مبكرة!
عندما هاجم وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، الصين متّهماً إياها زوراً بـِ“عدم الشفافية” في مكافحة الوباء خلال مقابلة صحفية في الـ16 من إبريل (2020)، لم يدر أنذاك في خلده أن بلاده ذاتها ستكون ضحية باكية جراء هذا الفيروس، بالاضافة الى انها ستقع في مغالطات وتراجع في الشفافية بالذات في مؤسسات الدولة الامريكية وعلى ألسنة قادتها.
عدد من السياسيين الأمريكيين وقعوا في مغالطات وأخطاء وكانت تصريحاتهم متعاكسة، في الواقع لقد لجأوا إلى هذا الاسلوب كذريعة لابعاد التهم عن أمريكا التي لم تدرك منذ اللحظة الاولى لتفشي الفيروس في أراضيها، انه جد خطير ومن المهم مكافحته بقوى جماعية وتكاتف من كل الدول ضمنها الصين. ارتدت أمريكا أنذاك ثياب الوهم، وتزنّرت بالذرائع الواهية التي حاولت إلباسها للصين، لتتنصل من المسؤولية الوطنية والدولية. وذات الساعات، أعلنت القوات البحرية الأمريكية أن عدد أفراد طاقم حاملة الطائرات “روزفلت” المصابون بالالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد قد ارتفع بوتائر متزايدة. والأخطر من كل ذلك كان، إصابة عسكريي حاملة الطائرات ”روزفلت” بالفيروس، وتم تأكيد حالات إيجابية اخرى في حاملات الطائرات ”ريغان”، و ”كارل فينسون”، و “نيميتز”، مما عنى أنذاك أن 4 حاملات طائرات كبيرة تعمل بالطاقة النووية لأسطول المحيط الهادئ الأمريكي إصيبت بصواريخ الفيروس، وثبتت عليها حالات الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا المستجد.
أشارت مقالات عديدة نشرت في مجلة فوربس وغيرها من وسائل الاعلام الأمريكية، إلى أن (البنتاجون) فشل في تقديم توجيه حاسم وواضح بشأن وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا، الذي هز ثقة الامريكيين. وتُشير المقالات إلى أن إسبر قد تنصل إلى حد كبير من مسؤوليته عن توجيه الاستجابة للالتهاب الرئوي الناجم عن كورونا إلى قادة القوات غير المستعدين، مما تسبب في قلق شديد وغير مسبوق يصيب قضايا الأمن القومي الأمريكي.
اتصالاً بنصوص أعلاه، بيّن موقع (مصراوي) أن الفيروسات ما هي إلا كائنات “طفيلية” متناهية في الصغر تتكون في تركيبتها من جزأين أو ثلاثة، ولها مورثات مكونة من أحماض نووية تسمى الدنا أو الرنا، وعلى الرغم من ذلك، فهي تتواجد في كافة الأنظمة البيئية بشكل مذهل من حيث العدد والتنوع الجيني، ولا يمكن للفيروسات التكاثر إلا داخل خلايا كائن حي آخر، ومعظم الفيروسات تنشئ ارتباطات طويلة مع الخلايا المضيفة المفضلة لها .
في “الحياة الجديد” الفلسطينية في رام الله، يقول الاستاذ عمر حلمي الغول، في مقالته المطولة والوازنة والمهمة، “أن النيوليبرالية الأميركية، سيدة هوليوود السينمائية، تعد العدة لمشروع الفيروس منذ زمن ليس قريباً، ومن بين الدلائل على ذلك:
ـ أولاً: إنتاج وإخراج فيلم “العدوى” (Contagion)، الذي عرض لأول مرة عام 2011 للمخرج الأميركي ستيفن سودربيرغ، وبطولة كل من مات ديمون، وكيت وينسلت وماريون كوتيار. وتدور أحداث الفيلم حول ثيمة اساسية تحذر من فناء البشرية بسبب انتشار عدوى مرض غير معروف … إلخ. ويبدأ بالانتشار من خلال زيارة سيدة أميركية لمدينة هونغ كونغ الصينية. المقاربة وأعراض المرض، وطريقة انتشاره تتماثل مع ما يجري في بلدان العالم منذ انتشاره؛
ـ ثانياً: تأكيد المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو لي جيان بتاريخ 16/3/2020 وجود إثباتات على أن الفايروس تم تصنيعه وتطويره من قبل علماء أميركيين عام 2015؛
ـ ثالثاً: أكدت مجلة أميركية (nature Medicine) في بحث نشرته في أحد أعدادها عام 2015، أن علماء أميركيين تمكنوا من الحصول على نوع جديد من فايروس كورونا، له تأثير خطير على الإنسان؛
ـ رابعاً: محاولة الرئيس ترامب شراء شركة ألمانية (كيور فاك) بمبلغ خيالي لاحتكار الدواء والأمصال التي تنتجها، غير أن القيادة الألمانية رفضت ذلك، وعزلت رئيس الشركة، وغيرت مجلس الإدارة؛
ـ خامساً: أعلن متحدث عسكري روسي رسمياً، عن أن أميريكا هي المسؤولة عن تصنيع الفايروس في مختبراتها الموجودة في أوكرانيا وأفغانستان؛
ـ سادساً: بالمقابل ما زالت الولايات المتحدة ممثلة بشخص الرئيس ترامب تحمّل جمهورية الصين المسؤولية عن تصنيع الفايروس في مختبر مدينة ووهان؛
ـ سابعاً : شن الرئيس الأميركي حملة شعواء على منظمة الصحة العالمية لعدم تحميلها المسؤولية للصين، وتوّجها بقطع الدعم الأميركي عن المنظمة الأممية في هذه اللحظة بالذات؛
لاحظ الأستاذ النابه عمر حلمي الغول، أن المستشارة الألمانية، ميركل، رفضت قطع المساعدات الأميركية عن منظمة الصحة العالمية، وهي عملياً كأنها ترفض إتهام الصين بشكل غير مباشر، وقد يكون الموقف الألماني مؤشراً على تصفية حساب تاريخي مع أميركا، يعود لما بعد الحرب العالمية الثانية؛ ويُشير إلى أن القرائن كافة تؤشر على أن أميريكا تتحمل المسؤولية عن تصنيع الوباء، ونشره في الصين، من خلال الجنود الأميركيين، الذين شاركوا في العرض العسكري في ووهان في تشرين الأول/ أكتوبر2019م.
ويستخلص الكاتب النابه بقوله: النتيجة المنطقية تحتم على العالم أخذ الاتهامات بتداعياتها المختلفة، والاستعداد لما هو أبعد وأخطر على البشرية، والعمل على إطفاء الحرائق قبل اشتعالها، لأن أخطارها تهدّد العالم كله بالفناء.
#*يلينا_نيدوغينا: رئيسة تحرير “الملحق #الروسي” في جريدة “ذا ستار”/ “الدستور” اليومية سابقا؛ وعضو مؤسس وقيادي في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) #الصين.
*التدقيق اللغوي والتحرير الصحفي: الأكاديمي مروان سوداح.
*المراجعة والنشر: أ. عبد القادر خليل.
يعطيك العافية استاذ خليل .. انت تعمل نهارا وعصرا ومساء وليلا.. انت جد مجتهد .. الله يرعاك ويعلي مراتبك.. لك كل الاحترام والتقدير لعملك المنهك واليومي .. انت مثال يحتذى للجميع في هذا العالم.. واتحادياً بالاخص..
شكرا رفيقي المكرم رئيس اتحادنا الدولي المميز الأكاديمي مروان سوداح، فأنتم قدوتنا في المثابة والاجتهاد، من أجل إعلاء كلمة الحق وإبراز الحقائق للقراء الأفاضل، فرسالتنا نبيلة تتطلب منا تضحيات جٍسام