شبكة طريق الحرير الإخبارية/
أقلام حرة:
خطة المرحلة الأخيرة والمحكمة الغير دولية قبل إنهيار القطب الأوحد وظهور المتغيرات الدولية القادمة
بقلم: أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي
*كاتب ومحلل سياسي
بعد فشل مخططات ومشاريع أمريكا وأوروبا والصهيونية العالمية في السيطرة على العالم، وهزيمتهم في منطقتنا والعالم وبالذات في أوكرانيا بدأ هؤلاء يبحثون عن خطة أخيرة يرفعون فيها من معنوياتهم المنهارة قليلا ويحافظون فيها على ماء وجوههم أمام شعوبهم والعالم ليثبتوا بأنهم هم المنتصرين في أوكرانيا، وأن أمريكا ما زالت هي القطب الأوحد في العالم وتستطيع أن ترتكب جرائم وبكل أنواع الأسلحة والمحرمة دوليا على شعوب الأرض دون أن يتم ملاحقتها، وأن أمريكا تستطيع أن تتهم أي قائد مناهض لهيمنتها في العالم بتهم باطلة ويتم ملاحقته متى تريد وفي أي وقت، متناسية أن كل دول وشعوب العالم كشفت أكاذيبها وزورها وتعلم وبالأدلة المثبتة حجم جرائمها ومجازرها التي إرتكبتها بحق شعوب الأرض، ونهب خيراتها وسرقة نفطها وذهبها وأموالها ومائها وقمحها وهوائها وترابها…وغيرها من الخيرات والثروات، حتى أصبحت شعوب الأرض كافة لا تطيق سماع إسم أمريكا وأوروبا وكيانهم الصهيوني المجرم المحتل لفلسطين والأراضي العربية الأخرى….
وهذه الخطط الصهيوأمريكية كان مخطط لها مسبقا وإستخدمت قرارات تلك المحكمة الغير معترف بها دوليا عدة مرات في سنوات مضت على عدة قادة مناهضين للهيمنة الأمريكية، ولم يعترف بها ولم تنفذ تلك القرارات في الواقع، فمن ١٢٣ دولة في العالم لا يعترف بها إلا ٤٣ دولة وهي دول معروفة بتبعيتها للصهيوأمريكيين،
لأنها مسيسة وتصدر أحكام وقرارات وفقا لما يطلب منها من قبل أمريكا ضد رؤوساء وشخصيات عربية وأعجمية يحاربون ويقاومون هيمنتها المستبدة على العالم ويعملون ليلا ونهارا للقضاء على قطبها الأوحد الظالم والمجرم وعمل أقطاب متعددة ومتغيرات دولية قادمة عادلة لكل شعوب الأرض ودولها، فخطة أمريكا وتبعها الأوروبيون هي خطة المرحلة الأخيرة لإدارة بايدن قبل أن يعلن سقوط وهزيمة أمريكا وقطبها الأوحد، فلجأت إلى عادتها المعروفة بتسيس بما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية والتي هي أداة بيد الصهيوأمريكيين، فأصدرت تلك المحكمة قرارا بإعتقال الرئيس الروسي بوتين ظنا منهم أن الرئيس البطل بوتين سيخاف من ذلك القرار الغير معترف به روسيا ودوليا وقد يتراجع عن بعض أهداف العملية الخاصة الصغرى والكبرى في أوكرانيا، لكن روسيا ردت عليهم مباشرة بأنها لا تعترف بتلك المحكمة نهائيا وقراراتها باطلة قانونيا، وبنفس الوقت يزور بوتين متحديا لهؤلاء السفهاء جزيرة القرم وأيضا مدينة ماريوبويل ويلتقى مع كل قادته ومع الناس في الشوراع وفي بيوتهم ويتابع عمليات الإعمار الجارية في تلك المدن سائقا سيارته بنفسه، فكانت زيارته للقرم ودونباس صفعة قوية للأراجوز زيلنسكي وحكومته النازية ولكل داعميه في أمريكا وأوروبا والصهيونية اليهودية العالمية…
وهذه المحكمة لا تعترف بها أمريكا أيضا ولم تنضم لها سابقا لأنها كانت محكمة لها مصداقية دولية أيام تأسيسها وكانت أمريكا على الدوام تحاول تقويض عمل تلك المحكمة وتسييسها وكانت تفشل في الماضي لكن يبدوا أن الصهيوأمريكيين وصلت آياديهم الملطخة بدماء الأبرياء من كل الشعوب في العالم إلى تلك المحكمة وتم زرع أعوان وتبع كبار لهم ليساعدوهم على إتخاذ مثل هذه القرارات ضد أي دولة أو زعيم يعارض هيمنتهم ويكشف ظلمهم وجرائمهم التي يندى لها جبين الإنسانية والتي أصيب بويلاتها كل شعوب منطقتنا والعالم، لذلك سيطر الصهيوأمريكين على تلك المحكمة وحتى لا يتم إصدار أي قرار من تلك المحكمة يدينهم كمجرمي حروب في القضايا المكدسة لديها من قبل الشعوب التي أحتلت أوطانها وأرتكب بحقهم أبشع الجرائم والمجازر من قبل العصابات الدولية العسكرية بقيادة أمريكا، ولا ننسى جرائمهم في أفغانستان والعراق وسورية وليبيا والسودان بل كل أفريقيا وفي فلسطين المحتلة…وغيرها من دول العالم….
وهنا أقول لزعماء الأمة العربية والإسلامية عامة أنه إذا صمتم بالأمس عن جرائم الصهيوأمريكيين خاصة والصهيوغربيين عامة التي أرتكبت بحق شعوبكم وفي دولكم وبحق مقدساتكم الإسلامية والمسيحية وبحق رسولكم محمد صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين وبحق القرآن الكريم الذي دنس وحرق مئات المرات وآخرها من عصابات الجيش الأوكراني النازي والمجرم وما زالت ترتكب تلك الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، فيجب أن لا تصمتوا اليوم وأن ترفعوا صوتكم عاليا بأننا مع محور المقاومة العربي والإسلامي والروسي والصيني وغيرها من الدول الحرة والمستقلة التي تحارب الهيمنة الصهيوغربية والقطب الأوحد الذي طغى وتجبر وتكبر ونشر الفساد بكل أنواعه والقتل وسفك دماء الأبرياء في الأرض..
وأن لا تقبلوا الإهانة لكم ولشعوبكم ولدولكم مرة أخرى وإلا فأتركوا الشعوب المقاومة الحرة الأبية لمقاومتها التي هي خيار الشعوب العربية والإسلامية قاطبة، تلك المقاومة التي لم ولن ولا ترضى بالإهانة والذل والعار والإستسلام لكم ولا لشعوبكم ولا لماضينا المشرف ولا تقبل حاضرنا الأليم والمحزن والمخزي ولم ولن ترضى كل ذلك لمستقبلنا القادم لأن نظرة المقاومة هي أبعد مما تتصورون وهي إعادة دور الأمة الحقيقي المشرف بين الأمم ليكون لها عدة أقطاب محورية في المتغيرات الدولية القادمة لا محالة رغما عن أنوف كل قادة الصهيوأمريكيين خاصة والصهيوغربيين عامة إن لم يكن اليوم فغدا وغدا لناظره قريب…