أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي يوم 15 مارس من كل عام يوما عالميا لمكافحة الإسلاموفوبيا وبهذه المناسبة نقدم لكم هذا الحوار الذي أجراه رئيس المركز التحليلي للعلاقات الدولية السيد فريد شفييف مع شبكة الجزيرة الإعلامية.
– علي مدار يومي 15-16 مارس الماضي كانت هناك الكثير من المناقشات المتعلقة بالإسلاموفوبيا، فما هي أبرز النتائج التي تمخض عنها هذا المؤتمر وما قرره المشاركون؟
في البداية هذه المناقشات تتعلق بالتعامل مع الإسلاموفوبيا ولكن أيضا أثيرت نقاط مختلفة وقضايا مختلفة تتعلق بالإستعمار الجديد وكذلك أثر خطاب الكراهية في وسائل التواصل الإجتماعي وكذلك التمييز بين المسلمين وأذربيجان عانت كثيرا من الإسلاموفوبيا من خلال تدمير المساجد إبان الإحتلال الأرميني لقراباغ لذلك فإن الدعوة التي أطلقها المشاركون لحكومات العالم أن تزيد الجهود وذلك من أجل مكافحة الإسلاموفوبيا والميول والتوجهات الخاصة بهذه الظاهرة وإتخاذ خطوات عملية وملموسة علي الصعيد التشريعي لأنه أحيانا هنالك من يستغل ذلك من منطلق حرية التعبير وذلك لمهاجمة الدين الإسلامي والمسلمين.
– في ما يتعلق بسن القولنين والتشريعات ماهي الخطوات الأساسية التي يجب أن تتخذها الدول الإسلامية والحكومات الإسلامية هل وجهت لحكومات الدول الإسلامية لإتخاذ أي إجراءات؟
نعم، هذا واجب يقع علي عاتق الدول الإسلامية من العمل المشترك مع الدول الغير الإسلامية من أجل الدفاع عن الجاليات الإسلامية التي عانت من هذه الظاهرة سواء من خلال الأليات الوطنية والقومية التي يمكن إستخدامها لصالحنا والمنظمات المجتمعية المعينة بهذا الأمر ويمكن العمل مع الدول الغربية التي تفشت فيها هذه الظاهرة مثل كندا ونيوزيلاندا لسن قوانين من شأئنها أن توفر الحماية للدين الإسلامي
– كان هناك نقاش بشأن العلاقة بين الإستيطان والإسلاموفوبيا ، هل هناك إرتباط بين هذين الجانبين؟
إن الإستعمار والإستيطان هي عوامل متجذرة وعندما نتحدث عن الإستعمار التقليدي وهو الإستيلاء علي المواد والثروات الطبيعية في الدول المستعمرة مثل مافعلته بريطانيا وفرنسا في القرن الـ19 في عدد من الدول والأن يوجد نوع جديد من الإستعمار وهو تدمير الهوية الإسلامية في الدول إن النزاع بين أذربيجان و أرمينيا ليس له جذور دينية إنها عبارة عن إدعاء ت أرمينية للإستيلاء علي الأراضي الأذربيجانية حيث استخدمت أرمينيا جماعات متطرفة في الغرب لمهاجمة أذربيجان .
– ماذا بشأن استخدام أرمينيا إجتماعات المناصرة واليمين المتطرف؟
– أعطيك مثالا علي ذلك خلال الحرب الأخيرة أرمينيا جلبت جماعات من اليمين المتطرف من ألمانيا وسياسيون من فرنسا المناهضين للإسلام إلي أرمينيا من أجل دعم إدعاءات أرمينيا ضد أذربيجان
– مع بدأ مشكلة الإسلاموفوبيا كانت تقتصر علي الغرب فقط ولكن الأن إنتشرت في العالم كله ، هل تعتقد أن هناك تصدير لهذه الظاهرة من الغرب إلي أجزاء أخري من العالم؟
نعم أنت أظهرت نقطة مهمة جدا الأن لم يقتصر هذا الأمر علي أوروبا إننا نري أن هنان انتشار للأسلموفوبيا في أسيا ودول أخري مثل الهند مما يبعث بأهمية دعم الدول الإسلامية بعضها بعضا وأن تعمل علي مكافحة هذه الظاهرة وأن تبذل جهودا حثيثة لإدانة هذه التصرفات وحماية المجتمعات الإسلامية.
– هناك أحداث مثل حرق القرأن الكريم في السويد أمام السفارة التركية ، هل تعتقد أن هناك رسالة يريدون إيصالها؟
نعم ، لماذا أمام السفارة التركية؟ نحن نعرف أن السويد تريد الإنضمام إلي حلف النانو وأنها بحاجة إلي موافقة تركيا وتركيا لديها أسباب مشروعة بسبب إستضافة السويدد لجماعات إرهابية ولذلك قاموا بهذا العمل الإستفزازي أمام السفارة التركية وكما ذكرت سابقا لقد تطرقنا إلي موضوع حرية التعبير وحرية التجمع لأن الجماعات المتطرفة تستخدم مثل هذه التشريعات لدعم حماية حقوق الإنسان لمهاجمة المسلمين هناك تشريع معني بمناهضة الإسلاموفوبيا و لكن يجب سن المزيد من تشريعات وقوانين المشابهة.
*اوراسيا.