أصدرت اللجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني بيانا في نهاية جلستها الكاملة الثانية يوم (الثلاثاء).
وألقى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب، كلمة مهمة في الجلسة التي استمرت ثلاثة أيام والتي ترأسها المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب.
وحضر الجلسة 203 أعضاء كاملي العضوية و170 عضوا احتياطيا لدى اللجنة المركزية للحزب. كما حضر نواب سكرتير اللجنة المركزية لفحص الانضباط بالحزب، وكبار المسؤولين من الدوائر المعنية من الذين ليس لهم حق التصويت.
وفي الجلسة، استمعت اللجنة المركزية للحزب وناقشت تقرير عمل قدمه شي المكلف من جانب المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب.
واعتمدت الجلسة قائمة المرشحين المقترحين للمناصب القيادية في مؤسسات الدولة ليتم التوصية بها في الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، وقائمة المرشحين المقترحين لقيادة المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني ليتم التوصية بها في الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.
كما قررت الجلسة الكاملة التوصية بالقائمتين على التوالي لهيئة رئاسة الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني وهيئة رئاسة الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وفقا للبيان.
وتبنت الجلسة الكاملة خطة لإصلاح مؤسسات الحزب والدولة. وقدم شي ملاحظات توضيحية بشأن مسودة الخطة خلال الجلسة.
ووافقت الجلسة على طرح جزء من خطة الإصلاح على الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني لمناقشته وفقا للإجراءات القانونية الواجبة.
وأكدت الجلسة بشكل كامل عمل المكتب السياسي منذ الجلسة الكاملة الأولى.
وشددت الجلسة الكاملة على أن الدورتين القادمتين للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، لهما أهمية كبيرة لمواصلة تعبئة الحزب بأكمله والشعب من جميع المجموعات القومية للسعي في وحدة لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل ودفع تجديد الشباب الوطني العظيم للأمة الصينية على جميع الجبهات.
كما تمت الإشارة في الجلسة الكاملة إلى أنه منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب، جعلت اللجنة المركزية للحزب وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ تعميق إصلاح مؤسسات الحزب والدولة مهمة هامة في تحديث نظام الصين وقدرتها على الحوكمة.
ونتيجة لذلك، تم تحويل وظائف مؤسسات الحزب والدولة بطريقة منهجية وشاملة، ما وفر ضمانة قوية للحزب والدولة لتحقيق إنجازات تاريخية ورؤية تغييرات تاريخية في السعي لتحقيق قضية الحزب والدولة. كما تراكمت خبرات قيمة في هذه العملية لتعميق إصلاح مؤسسات الحزب والدولة.
وفي معرض الإشارة إلى أنه تم اتخاذ ترتيبات مهمة لتعميق إصلاح مؤسسات الحزب والدولة في المؤتمر الوطني الـ20 للحزب، أكدت الجلسة على بذل جهود للتنسيق بين مؤسسات اللجنة المركزية للحزب والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الدولة والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، والتنسيق بين السلطات المركزية والمحلية.
كما أشارت الجلسة إلى أن هناك حاجة إلى بذل الجهود لتعميق الإصلاح المؤسسي في المجالات الرئيسية والتأكد من أن قيادة الحزب للتحديث الاشتراكي تصبح أكثر دقة في التكوين المؤسسي، وعلى الوجه الأمثل في تقسيم الوظائف، وأكثر تحسينا في المؤسسات والآليات، وأكثر كفاءة في التشغيل والإدارة.
وشددت الجلسة على أنه ينبغي على جميع السلطات والإدارات المحلية أن تدرك تماما أهمية وإلحاح إصلاح مؤسسات الحزب والدولة، وأن تنفذ بإخلاص مهام الإصلاح المؤسسي.
وأكدت الجلسة الكاملة أن دراسة المبادئ التوجيهية للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني ونشرها وتنفيذها على نحو شامل هي المهمة السياسية الأساسية للحزب بأكمله، سواء في الوقت الحاضر أو في المستقبل القريب، ودعت إلى بذل مزيد من الجهود في هذا الصدد.
ودعت كبار المسؤولين إلى مواصلة إعطاء أمثلة جيدة في دراسة وفهم وتنفيذ هذه المبادئ التوجيهية على نحو شامل.
وشددت الجلسة على ضرورة قيام المحليات والإدارات بصياغة وتنفيذ خطط ومبادرات مفصلة تتماشى مع واقعها، لضمان تنفيذ المبادئ التوجيهية.
وقالت إن العالم يمر في الوقت الحاضر بتغيرات جسيمة وسريعة غير مسبوقة منذ قرن، وقد دخل العالم مرحلة جديدة من الاضطراب والتحول.
وأشارت الجلسة إلى أن الصين دخلت فترة تنمية تتزامن فيها الفرص الاستراتيجية والمخاطر والتحديات، وتتزايد الشكوك والعوامل غير المتوقعة، وبالتالي يجب أن تكون الصين مستعدة لتحمل الرياح العاتية والأمواج المتلاطمة وحتى العواصف الخطيرة.
وأكدت أن الصين تواجه العديد من المشاكل العميقة الجذور على المستوى الداخلي فيما يتعلق بالإصلاح والتنمية والاستقرار، مع بقاء الارتفاع النسبي في الضغوط الثلاثية المتمثلة في انكماش الطلب وتعطل العرض وتراجع التوقعات، مضيفة أن أساس التعافي الاقتصادي يحتاج إلى مزيد من التعزيز، وقد تحدث ظروف غير متوقعة في أي وقت.
وحثت الجلسة الكاملة جميع أعضاء الحزب على الحفاظ على الثقة والتحلي برؤية استراتيجية واضحة، والمضي قدما في الروح القتالية للسعي الجاد لتحقيق أهداف ومهام العام الجاري.
وشددت على الحاجة إلى التطبيق الكامل والأمين لفلسفة التنمية الجديدة على جميع الجبهات، والإسراع في إنشاء نمط تنموي جديد، والسعي لتحقيق تنمية عالية الجودة.
وأكدت الجلسة على ضرورة بذل مزيد من الجهود لتوسيع الطلب المحلي، وضمان وتحسين رفاهية الشعب، ودفع النهوض الريفي في جميع المجالات.
ولفتت الجلسة إلى ضرورة التحلي بالعزيمة في تعميق الإصلاح والانفتاح، وطرح سلسلة من إجراءات الإصلاح الاستراتيجية والإبداعية والرائدة التي تركز على هدف بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل، وتحقيق اختراقات جديدة في المجالات المهمة.
وأكدت الجلسة على التنفيذ الشامل للخطط الاستراتيجية الخاصة ببناء الحزب التي تم وضعها في المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، وكذا تحسين نظام الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب.
وشددت الجلسة على وجوب بذل جهود لتحسين سلوك الحزب وفرض الانضباط بالحزب على نحو صارم، والاستمرار في معالجة مشاكل الشكليات من أجل الشكليات والبيروقراطية والإسراف والبذخ.
وشددت على ضرورة بذل جهود متكاملة لضمان عدم تجرؤ المسؤولين على ارتكاب الفساد، وعدم استطاعتهم ذلك وعدم رغبتهم فيه، وذلك لكسب المعركة الصعبة والمطولة ضد الفساد.
ودعت الجلسة الكاملة جميع أعضاء الحزب والمواطنين من جميع المجموعات القومية إلى الاحتشاد بشكل أوثق حول اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ، لاتخاذ خطوات قوية لدفع التحديث الصيني النمط والعمل معا لتحقيق الأهداف والمهام المحددة في المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني.